مدبولي يتفقد غدا التشغيل التجريبي للأتوبيس الترددي على الطريق الدائري
يُجري الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح غدٍ السبت، جولة تفقدية موسعة تشمل عددًا من المشروعات التنموية والخدمية المهمة، على رأسها التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي «BRT» على الطريق الدائري، وكذلك متابعة آخر مستجدات العمل في مشروع تطوير حديقة تلال الفسطاط التاريخية.
وتأتي الجولة في إطار حرص الحكومة على متابعة تنفيذ المشروعات القومية الكبرى على أرض الواقع، والتأكد من دخولها الخدمة وفق الجداول الزمنية المحددة، بما يسهم في تحسين جودة حياة المواطنين وتيسير حركة التنقل والحفاظ على البيئة.
الأتوبيس الترددي.. نقلة نوعية في وسائل النقل الجماعي
يُعد مشروع الأتوبيس الترددي واحدًا من المشروعات النوعية التي تنفذها الدولة حاليًا ضمن خطة تطوير الطريق الدائري، ويهدف إلى استحداث وسيلة نقل جماعي سريعة وآمنة ومتكاملة تربط بين المناطق المحيطة بالقاهرة الكبرى بطريقة صديقة للبيئة.
ومن المقرر أن يتفقد رئيس الوزراء المرحلة الأولى من التشغيل التجريبي للمشروع، والتي تمتد على مسافة محددة من الطريق الدائري وتشمل محطات تم تجهيزها بتقنيات ذكية لتسهيل صعود ونزول الركاب، بالإضافة إلى مسارات مخصصة للأتوبيسات لمنع التداخل مع السيارات الخاصة وضمان انتظام الحركة.
ويواكب المشروع جهود الدولة في التوسع في وسائل النقل الجماعي المستدام، وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، مما ينعكس إيجابًا على تقليل الانبعاثات الضارة، والحد من الاختناقات المرورية التي تعاني منها القاهرة الكبرى بشكل يومي.
منظومة نقل متكاملة وآمنة
ويؤكد المسؤولون أن المشروع لا يقتصر فقط على تسيير أتوبيسات، بل هو جزء من منظومة نقل ذكية متكاملة، تعتمد على الحجز الإلكتروني، وتتبع المركبات لحظة بلحظة، وشاشات معلومات داخل المحطات، بما يتماشى مع التوجه نحو التحول الرقمي والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في تحسين الخدمات العامة.
ومن المنتظر أن يتم ربط الأتوبيس الترددي مستقبلًا بعدد من خطوط المترو، ومحطات المونوريل والقطارات، في شبكة تنقل متكاملة تخدم ملايين المواطنين وتقلل من زمن الرحلات اليومية بشكل كبير.
تلال الفسطاط.. مشروع بيئي وسياحي واعد
وفي المحطة الثانية من جولته، يتفقد الدكتور مصطفى مدبولي سير العمل في مشروع حديقة تلال الفسطاط، الذي يعد من أضخم مشروعات إعادة إحياء المناطق التاريخية بالقاهرة، وتطويرها لتكون متنزهًا عامًا بمواصفات عالمية.
وتقع الحديقة على مساحة 500 فدان تقريبًا، بالقرب من مواقع أثرية مهمة مثل جامع عمرو بن العاص، والمتحف القومي للحضارة المصرية، ومجمع الأديان، وتستهدف أن تكون أكبر متنفس طبيعي مفتوح في قلب العاصمة.
ويجري تنفيذ المشروع على عدة مراحل، تشمل زراعة مساحات واسعة بالأشجار والنباتات المحلية، وإنشاء مسارات للمشاة والدراجات، ومنطقة للمغامرات، ومسرحًا مكشوفًا، بالإضافة إلى بحيرة صناعية ومطاعم ومنشآت خدمية مصممة بعناية لتتماشى مع الطابع التاريخي للمنطقة.
مدبولي.. تلال الفسطاط ستكون متنفسًا حضاريًا للمصريين
وكان رئيس الوزراء قد أكد في تصريحات سابقة أن مشروع حديقة تلال الفسطاط يهدف إلى إعادة الوجه الحضاري لمنطقة مصر القديمة، ويعكس رؤية الدولة لتحويل المناطق التاريخية المهملة إلى مقاصد سياحية وثقافية وترفيهية في آنٍ واحد.
وشدد مدبولي على أن المشروع سيعيد لمصر مكانتها كوجهة سياحية وثقافية عالمية، وسيكون بمثابة رسالة بأن الدولة تهتم بربط الحاضر بالماضي، وتعزيز العلاقة بين الإنسان والطبيعة في بيئة نظيفة ومجهزة بأعلى المعايير.
تصريحات صحفية مرتقبة
ومن المنتظر أن يُدلي الدكتور مصطفى مدبولي بتصريحات صحفية في ختام جولته، يتناول خلالها أهمية هذه المشروعات بالنسبة لمستقبل النقل العام والبيئة، ويُطلع المواطنين على آخر مستجدات تنفيذ المشاريع القومية الأخرى التي يجري العمل عليها بالتوازي في مختلف المحافظات.
وتُعد مثل هذه الجولات التفقدية بمثابة رسالة من الحكومة للمواطنين تؤكد بها أن المشروعات التي تُعلن عنها تُتابع على الأرض لحظة بلحظة، وأنها ليست فقط للافتتاحات الرسمية بل لخدمة المواطن بشكل مباشر.
