السبت 17 مايو 2025 الموافق 19 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

ترامب يشكك بتوقيع نتنياهو على صفقة تبادل الأسرى.. ويعد لإطلاق سراح المحتجزين

ترامب
ترامب

أنهى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جولة خليجية استمرت أربعة أيام، زار خلالها السعودية وقطر والإمارات، وأعلن خلالها عن اتفاقيات استثمارية ضخمة بقيمة تتجاوز 4 تريليون دولار في مجالات عدة، أبرزها الدفاع والطيران والذكاء الاصطناعي.

 كما تطرق ترامب في تصريحات صحفية إلى ملف صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، معبراً عن تشكيكه في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على توقيع الاتفاقية، لكنه أكد عزمه العمل مع الجانب الإسرائيلي لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.

جولة خليجية مليئة بالصفقات الاستثمارية

خلال جولته التي شهدت لقاءات مع كبار المسؤولين ورجال الأعمال في الدول الثلاث، أعلن ترامب عن سلسلة من الاتفاقيات التي تعد من أكبر الصفقات الاستثمارية في التاريخ الحديث.

 فقد بلغت قيمة هذه الصفقات الاستثمارية حوالي 4 تريليون دولار، شملت قطاعات الدفاع والطيران، والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.

في الإمارات، حظيت الاتفاقيات باهتمام خاص، حيث أعلنت شركة طيران إماراتية عن التزامها بشراء 28 طائرة أمريكية الصنع من طراز بوينغ 787 و777X بقيمة 14.5 مليار دولار.

 كما أعلن ترامب عن تعاون إماراتي لبناء أكبر مركز بيانات للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، ما يعكس دور الإمارات المتنامي في صناعة التكنولوجيا المتقدمة.

من جانبه، استغل ترامب جولته لتقوية العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية مع السعودية وقطر، حيث تم توقيع اتفاقيات استثمارية ضخمة في مجالات متنوعة، تشمل الصناعات الدفاعية والطاقة والتقنية.

ترامب وملف تبادل الأسرى.. «سنكتشف قريبًا»

في تصريح عاجل نقلته قناة القاهرة الإخبارية، قال ترامب إنه لا يعرف إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قادرًا على توقيع اتفاقية تبادل الأسرى، لكنه أشار إلى أن الأمر سيتضح خلال الأيام المقبلة. 

وأكد الرئيس الأمريكي السابق عزمه على العمل مع الجانب الإسرائيلي من أجل إطلاق سراح المحتجزين في غزة، في خطوة يمكن أن تمهد الطريق لتخفيف التوترات في المنطقة.

هذه التصريحات تأتي في ظل توترات متزايدة في الشرق الأوسط، خاصة بعد استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، ومحاولات الوساطة الدولية لإنهاء النزاعات وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين.

صفقات كبرى تعزز الدور الأمريكي في الخليج

تأتي الصفقات الاستثمارية التي أعلن عنها ترامب في إطار استراتيجية أمريكية لتقوية حضورها الاقتصادي والاستراتيجي في منطقة الخليج، والتي تعد نقطة محورية في السياسة الدولية بسبب موقعها الجغرافي وثرواتها الطبيعية.

فقد أكد ترامب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في أبو ظبي على أهمية هذه الاتفاقيات في تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج، مشيرًا إلى أنها ستخلق فرص عمل وتطور صناعات متقدمة، لا سيما في قطاع الطيران والذكاء الاصطناعي.

ولفت إلى أن هذه الصفقات ليست مجرد عقود تجارية، بل تمثل تعاونًا استراتيجيًا طويل الأمد، يعزز من الأمن والاستقرار الإقليمي، ويقوي الروابط بين واشنطن وشركائها الخليجيين.

ردود فعل متباينة داخل المنطقة

في المقابل، شهدت تصريحات ترامب المتعلقة باتفاقية تبادل الأسرى مع إسرائيل ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية في الشرق الأوسط.

 بعض المحللين اعتبروا التصريحات إيجابية ومؤشراً على إمكانية تقدم ملموس في ملف الأسرى، بينما رأى آخرون أن الشكوك التي أبداها ترامب بشأن توقيع نتنياهو قد تعكس تعقيدات داخلية إسرائيلية قد تعرقل الاتفاق.

أما على صعيد الصفقات الاستثمارية، فقد رحبت العديد من الدول الخليجية بالإعلان، معتبرة أنها فرصة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق نقلة نوعية في التكنولوجيا والبنية التحتية.

 هل تحمل الجولة خليجياً استقراراً؟

تُعتبر جولة ترامب في الخليج واحدة من أكبر الحملات الاستثمارية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، ومن المرجح أن تسهم هذه الصفقات في تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين الولايات المتحدة ودول الخليج. 

كما أنها تعكس التحولات في السياسة الأمريكية التي باتت تركز على تعزيز تحالفاتها التقليدية في المنطقة من خلال بوابة الاقتصاد والتكنولوجيا.

في الوقت نفسه، تبقى الملفات السياسية، خصوصًا ملف الأسرى الفلسطينيين، معقدة ومرهونة بالتوافقات الإقليمية والدولية. 

تصريحات ترامب حول نتنياهو تشير إلى وجود عقبات أمام التوصل لاتفاق نهائي، لكن عزمه على العمل مع الإسرائيليين يبقى مؤشرًا إيجابيًا.

يبقى السؤال مطروحًا: هل ستنجح هذه التحالفات والصفقات في تحقيق استقرار حقيقي للمنطقة أم أن الأزمات القديمة ستعيد نفسها؟ الإجابة ستتضح خلال الفترة المقبلة مع متابعة التطورات السياسية والاقتصادية في الخليج والشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط