السبت 17 مايو 2025 الموافق 19 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

البحرين تؤكد دعمها لحل الدولتين وخطة إعمار غزة في القمة العربية ببغداد

القارئ نيوز

 أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، خلال القمة العربية الـ34 المنعقدة في  بغداد، أن بلاده تواصل دعمها الكامل لمسار حل الدولتين، ووقوفها إلى جانب الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، في مواجهة الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون منذ أشهر طويلة من العدوان الإسرائيلي، وذلك في كلمة حملت رسائل دعم واضحة للقضية الفلسطينية ودعوة لمزيد من التنسيق العربي المشترك،

القمة في بغداد وسط تحديات عربية جسيمة

وتنعقد القمة هذا العام تحت شعار «بغداد السلام تحتضن قضايا العرب»، في أجواء سياسية استثنائية تمر بها المنطقة العربية، حيث تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر التاسع عشر، متسببة في أوضاع إنسانية مأساوية، وصفتها منظمات دولية بأنها من بين الأسوأ في العصر الحديث.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للقمة مشاركة واسعة من القادة والزعماء العرب، من بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى جانب عدد من رؤساء الوفود ووزراء الخارجية.

دعم البحرين المستمر لفلسطين

وقال الزياني في كلمته أمام القمة، إن البحرين لم تدخر جهداً طوال فترة ترؤسها للقمة السابقة في سبيل دفع مسارات العمل العربي المشترك، مضيفًا أن دعم القضية الفلسطينية يبقى ركيزة ثابتة في السياسة البحرينية، وأن بلاده تؤمن بأن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق إلا عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، طبقًا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.

كما شدد على ضرورة التحرك العربي الجماعي لمواصلة الضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف الحرب الإسرائيلية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، مطالبًا بوضع آليات فعالة لتنفيذ خطة إعادة إعمار القطاع بعد الحرب.

إشادة بجهود السعودية وتهنئة لسوريا

وفي سياق آخر، أعرب وزير الخارجية البحريني عن ترحيب بلاده بقرار الإدارة الأميركية الأخير برفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل خطوة مهمة نحو استعادة سوريا لدورها الطبيعي في المنظومة العربية، والمساهمة في إعادة بناء ما دمرته الحرب خلال أكثر من عقد من الزمان.

كما توجه بالشكر إلى المملكة العربية السعودية على جهودها المتواصلة في ملف المصالحة العربية، والدفع بمسارات التهدئة والاستقرار في المنطقة، واصفًا الدور السعودي بـ«المحوري» في العديد من الملفات الحساسة، ومنها الملف السوري واليمني واللبناني.

أهمية العمل العربي المشترك

وأوضح الزياني أن انعقاد القمة في بغداد يبعث برسالة واضحة مفادها أن العواصم العربية قادرة على احتضان قضايا الأمة، حتى في أحلك الظروف، مشددًا على ضرورة إعادة إحياء مشروع التكامل العربي سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، من خلال أدوات عمل واضحة ومؤسسية، تحقق آمال الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والتنمية.

وأضاف: «قمتنا تنعقد في ظل تحديات جسيمة، أبرزها الصراعات المسلحة، وتزايد التدخلات الخارجية، وتصاعد الأزمات الاقتصادية، وموجات اللجوء والنزوح، مما يحتم علينا جميعًا التحرك بمسؤولية وروح تضامنية تليق بتاريخ هذه الأمة».

القمة الرابعة في بغداد.. وظرف عربي استثنائي

وتُعقد هذه القمة في بغداد للمرة الرابعة في تاريخ الجامعة العربية، وتأتي وسط ترقب واسع لما قد تخرج به من قرارات أو توصيات تخص الملف الفلسطيني، لا سيما في ظل التصعيد العسكري في غزة، والتطورات السياسية المرتبطة بجهود التهدئة والمبادرات العربية والدولية لوقف إطلاق النار.

ويُنتظر أن تشهد القمة كذلك مناقشة عدد من الملفات الإقليمية الملحة، من بينها الوضع في السودان، والأزمة في سوريا، وتحديات الأمن الغذائي والمائي، ومسارات الإصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة في الدول العربية.

تم نسخ الرابط