بعد خضوعه لجراحة.. عمرو الليثي يعتذر عن تقديم «أبواب الخير»
في لفتة إنسانية وجراحية في الوقت ذاته، أعلن الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، عن تغيّبه عن تقديم حلقة الغد من برنامجه الإذاعي الشهير «أبواب الخير»، وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية مهمة داخل إحدى المستشفيات الخاصة.
وأعلن الليثي الخبر من خلال منشور له على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، قال فيه:
«ألف شكر للعالم الكبير الدكتور محمد حقي، الذي أجرى الله على يديه الخير، وإجراء الجراحة لى اليوم في إحدى المستشفيات الخاصة».
ورغم الأزمة الصحية، فإن الإعلامي المعروف بمواقفه المؤثرة لم يتوقف عن أداء رسالته، إذ لا تزال أصداء حلقته الأخيرة من برنامج «واحد من الناس» تُثير الجدل، بعد أن كشف فيها عن مأساة فتاة تُدعى «ضحى» تم التخلي عنها من قبل والدها، وطرح القضية بكل وضوح على المشاهدين.
«ليه مرجعتش بنتك؟».. الليثي يفتح النار على والد «ضحى» على الهواء
الحلقة، التي عُرضت عبر شاشة «الحياة»، شهدت لحظة حرجة وإنسانية بامتياز، حيث أجرى الليثي مداخلة هاتفية مع والد الفتاة، وواجهه بما أقدمت عليه ابنته من استغاثة عبر البرنامج بعد أن وجدتها الكاميرات بلا مأوى.
وفوجئ الليثي، وملايين المشاهدين، بقيام الأب بقطع الاتصال وإنهاء المكالمة على الهواء، ما دفع الإعلامي إلى توجيه انتقاد لاذع له مباشرة أمام الجمهور، قائلاً:
«ليه قفلت الخط؟ أنا بكلمك يا راجل عشان تصلح الموضوع. إنت كده أدنت نفسك بنفسك، وأنا بكلمك عشان أقولك ليه مرجعتش بنتك».
«الأبوة مش كلمة».. رسالة قاسية من إعلامي إلى أب تخلّى عن مسؤولياته
ولم يتوقف الليثي عند هذه الجملة، بل واصل انتقاده الحاد للأب قائلاً:
«لما يبقى فيه أب في الزمن ده يرمي لحمه في الشارع بالشكل ده، كان عندي أمل يحصل عنده استيقاظ ضمير ويفوق قبل فوات الأوان، وبنته تدعي عليه بعد اللي عمله فيها».
وأضاف في رسالة شديدة اللهجة للأب:
«يا أستاذ عبد المطلب، لو مش قادر تبقى أب، مكنتش خلفت البنت دي. الأبوة مش مجرد كلمة. مفيش راجل يرمي بنته في الشارع، وانت عارف ومتأكد إن بنتك مرمية في الشارع بلا مأوى».
تفاعل واسع.. وتعاطف كبير من الجمهور
لاقى موقف عمرو الليثي تفاعلًا واسعًا من متابعي البرنامج ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الكثيرون بشجاعته وجرأته في مواجهة المواقف الاجتماعية المعقدة، وعدم تردده في قول الحقيقة مهما كانت قاسية.
وأعرب كثير من المتابعين عن تضامنهم مع الفتاة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذها، وتوفير مأوى كريم لها، مع فتح تحقيق في ظروف تخلي والدها عنها.
الليثي.. صوت الناس في الإعلام المصري
ويُعد عمرو الليثي من أبرز الإعلاميين في مصر ممن يهتمون بالقضايا الاجتماعية والإنسانية، حيث يُعرف ببرامجه ذات الطابع التوعوي مثل «واحد من الناس» و«أبواب الخير»، والتي ساهمت في حل مئات الأزمات وتقديم مساعدات لآلاف الحالات.
وبرغم العملية الجراحية الأخيرة، فإن الليثي حرص على التواصل مع جمهوره، موجها الشكر للأطباء، ومطمئنًا متابعيه على حالته الصحية.
جمهور ينتظر عودته.. وصوت لا يُستغنى عنه
ينتظر جمهور عمرو الليثي عودته قريبًا إلى برنامجيه، خاصة مع تزايد الحاجة إلى الأصوات الإعلامية التي تحمل همّ الناس وتنقل معاناتهم بصراحة وشفافية، بعيدًا عن التجميل أو التلميع.
ففي وقتٍ بات فيه الإعلام بحاجة ماسة إلى من يحمل قضاياه بمسؤولية، يظل الليثي علامة فارقة في الإعلام الإنساني، وصوتًا لا يُستغنى عنه على الساحة المصرية.
دعوات بالشفاء وتقدير شعبي واسع
وتزامنًا مع إعلان خضوعه للجراحة، انهالت على الإعلامي عمرو الليثي مئات التعليقات والدعوات بالشفاء العاجل عبر منصاته الرسمية، حيث عبّر الجمهور عن تقديره الكبير له وامتنانه لجهوده المتواصلة في خدمة المحتاجين والدفاع عن المهمشين.
وكتب أحد المتابعين: «ربنا يشفيك ويعافيك يا دكتور، الإعلام محتاج صوتك»، فيما قال آخر: «صوت الحق لا يمرض.. ستعود أقوى بإذن الله».
ويواصل الليثي أداء رسالته، حتى وهو على سرير المرض، في مشهد يختصر مسيرته الإعلامية التي ارتبطت دائمًا بالمبادئ والضمير الإنساني الحي.
