السبت 24 مايو 2025 الموافق 26 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

عودة «طفل المرور» إلى دائرة العنف.. اعتداء يودي بزميله إلى العناية المركزة

القارئ نيوز

عاد «أحمد أ»، المعروف إعلاميًا بلقب «طفل المرور»، إلى الواجهة من جديد بعد تورطه في واقعة اعتداء مروعة على أحد زملائه، أدت إلى نقله إلى العناية المركزة بحالة حرجة، في واقعة تكررت فيها مشاهد العنف والبلطجة التي عرف بها في قضيته الشهيرة عام 2020.

اعتداء مروع بالعصا أمام المدرسة

تلقى قسم شرطة المقطم بالقاهرة بلاغًا رسميًا من أحد أولياء الأمور يتهم فيه «أحمد أ» واثنين آخرين بالاعتداء المبرح على نجله «يوسف خالد» مستخدمين عصا بيسبول، وذلك أثناء توجهه صباح الأربعاء الماضي إلى المدرسة لأداء الامتحان.

وحسب التقرير الطبي المبدئي، فقد تعرض يوسف لإصابات بالغة شملت كدمات وجروحًا متعددة في مناطق مختلفة من جسده ووجهه، بالإضافة إلى اشتباه كسر في الجمجمة ونزيف داخلي في الأذن الوسطى، مما أدى إلى فقدانه الوعي ونقله على وجه السرعة إلى غرفة العناية المركزة لتلقي العلاج.

كاميرات المراقبة توثق الهجوم

أوضحت أسرة المجني عليه في البلاغ أن الواقعة تأتي على خلفية خلافات قديمة بين يوسف وشقيق إحدى الطالبات بالمدرسة، تصاعدت إلى تهديدات متبادلة وصلت إلى حد العنف.

وأضافت الأسرة أن أحمد انتظر يوسف عند خروجه من المنزل، ثم هاجمه فجأة أمام المدرسة برفقة شخصين آخرين كانا يستقلان سيارة ملاكي، حيث اعتدوا عليه بالعصا وسط صدمة المارة، في مشهد وثقته كاميرات المراقبة التي سجلت تفاصيل الحادث كاملة.

تحركات أمنية مكثفة لاعتقال المتهمين

تمكنت قوات الأمن من القبض على أحد المتهمين، بينما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط «أحمد» وباقي المتورطين في الاعتداء، وسط توقعات بأن يتم تقديمهم للنيابة العامة خلال الساعات القادمة.

ويأتي هذا الحادث في ظل حالة من التوتر والقلق داخل المجتمع، خاصة بعد تكرار وقائع العنف والبلطجة بين الشباب والمراهقين في عدد من المناطق، ما يثير تساؤلات حول فاعلية الإجراءات الوقائية والتربوية.

«طفل المرور» يعود للواجهة مجددًا

يذكر أن «أحمد. أ» عرف إعلاميًا باسم «طفل المرور» إثر واقعة شهيرة عام 2020 حين اعتدى على فرد شرطة مرور أثناء قيادته سيارة بدون ترخيص، ما أثار جدلاً واسعًا حول مدى الانفلات الأمني والعنف بين الشباب في مصر.

وكانت القضية قد جذبت اهتمام الرأي العام بسبب تصرفات أحمد في الفيديوهات التي انتشرت على نطاق واسع، حيث كان يستخدم ألفاظًا نابية ويظهر تهديده للشرطة، قبل أن يتم توقيفه والتحقيق معه.

وأصدرت النيابة في حينه قرارًا بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ثم أُلغيت عقوبة الإيداع بدار الرعاية وتم استبدالها بتدابير احترازية بعد اعتذار رسمي من والده، وهو ما أثار جدلًا حول مدى صرامة القانون في التعامل مع مثل هذه الحالات.

ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي

سرعان ما انتشرت أنباء الاعتداء الجديد على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعاد رواد السوشيال ميديا تداول اسم «طفل المرور» مع مطالبات حادة بمحاسبته بشكل قانوني صارم، ومنع تكرار مثل هذه التصرفات التي تعرض سلامة المواطنين للخطر.

وانتقد كثيرون ما وصفوه بـ«التساهل» مع القضايا التي تتعلق بالعنف والبلطجة، مطالبين بضرورة تطبيق القانون دون تحيز أو وساطة، خاصة في ظل تأثير هذه الحوادث على أمن المدارس والأحياء السكنية.

تساؤلات حول أسباب تكرار حالات العنف

تطرح هذه الحادثة مجددًا تساؤلات هامة حول أسباب انتشار ظاهرة العنف بين الشباب والمراهقين، ودور الأسرة والمدرسة في توجيههم إلى مسارات سليمة بعيدًا عن النزاعات والتصرفات العدائية.

ويشير مختصون إلى أهمية تضافر الجهود بين الجهات الأمنية والتعليمية والاجتماعية لفرض رقابة أكثر فعالية، وتوفير برامج تأهيلية وتوعوية لتقليل العنف المدرسي ومظاهر البلطجة المنتشرة في بعض المناطق.

 ضرورة مواجهة ظاهرة العنف بحزم

تثبت حادثة «طفل المرور» الجديدة أن الظاهرة ما زالت قائمة وتتطلب استجابة قوية من جميع الجهات المعنية، بدءًا من تطبيق القانون بحزم، وصولًا إلى توعية الشباب بأضرار العنف وآثاره على المجتمع بأكمله.

ويأمل المواطنون في سرعة ضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة، مع العمل على منع وقوع مثل هذه الجرائم مستقبلاً، لضمان أمن وسلامة الطلاب والأهالي في كل مكان.

تم نسخ الرابط