الإثنين 02 يونيو 2025 الموافق 06 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

«تاكو» تثير غضب ترامب.. اختصار ساخر من سياساته الجمركية يربك الرئيس الأمريكي

ترامب
ترامب

ترامب يثير اختصار ساخر تم تداوله مؤخرًا في أوساط الإعلام ووول ستريت، ويحمل دلالات سلبية على أدائه في ملف الرسوم الجمركية، حالة من الغضب والاستياء الشديد لدى الرئيس الجمهوري، بعدما واجهه به أحد المراسلين خلال مؤتمر صحفي عُقد الأربعاء الماضي.

سؤال مفاجئ يثير ردًا لاذعًا من ترامب

بدأت الواقعة عندما وجه أحد الصحفيين سؤالًا لترامب خلال لقاء علني، حول مصطلح «تاكو» TACO، وهو اختصار جديد يُستخدم للإشارة إلى عبارة «Trump Always Chickens Out» أو «ترامب دائمًا يتراجع»، وذلك في سياق انتقادات موجهة لسياساته التجارية، وخصوصًا تهديداته المتكررة بفرض رسوم جمركية على دول وشركاء تجاريين، قبل أن يعود للتراجع عنها.

رد ترامب حينها بانفعال، قائلاً: «لم أسمع بذلك من قبل»، قبل أن يصف السؤال بأنه «الأكثر فظاظة» على الإطلاق، ما أثار دهشة الحاضرين وفتح الباب لتكهنات بشأن مدى تأثره الشخصي بالمصطلح.

مصدر في البيت الأبيض.. ترامب صُدم ولم يُبلغ بالأمر

ونقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن الرئيس السابق «فوجئ تمامًا بالمصطلح»، مضيفًا: «اعتقد أن المراسل كان يصفه بالجبن»، في إشارة إلى أن الاختصار قد يحمل طابعًا تهكميًا جارحًا، ويمس صورة ترامب القوية التي يسعى دائمًا لإبرازها في مفاوضاته الدولية.

وأكد المسؤول ذاته أن ترامب شعر بالإحباط بعد الواقعة، ليس فقط من المصطلح، بل من كون فريقه لم يُطلعه مسبقًا على أن هذا الاختصار بدأ يكتسب زخمًا في الأوساط المالية والإعلامية، لا سيما في «وول ستريت» التي يتابعها ترامب عن كثب.

«تاكو».. سخرية الأسواق من تراجع ترامب المتكرر

وكان الكاتب الاقتصادي البارز في صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية قد صاغ المصطلح «تاكو» مطلع مايو الجاري، في إطار عمود ساخر يتناول السياسة الجمركية المتقلبة لترامب، والتي تتسم بإطلاق تهديدات مرتفعة اللهجة بفرض تعريفات جمركية ضخمة، سرعان ما يتم التراجع عنها أو تخفيضها عقب ضغوط سياسية أو اقتصادية.

ومنذ ذلك الحين، انتشر المصطلح بشكل متزايد بين بعض المتداولين في الأسواق المالية، ليصبح إشارة ضمنية إلى أن تهديدات ترامب الجمركية لا تُؤخذ على محمل الجد، وغالبًا ما تكون مجرد أوراق ضغط تفاوضية تنتهي بتنازلات أو تراجعات.

ترامب.. «أُحدد أرقامًا مرتفعة وأتراجع إذا رضخوا»

في معرض تبريره لتغير مواقفه، صرح ترامب خلال المؤتمر ذاته بأنه «أحيانًا يُحدد أرقامًا مرتفعة جدًا للتعريفات الجمركية، ثم يتراجع عنها لاحقًا إذا ما استجابت الدول الأخرى لمطالبه»، مؤكدًا أن هذه جزء من استراتيجيته التفاوضية.

إلا أن المصادر المطلعة داخل فريقه أكدت أن ترامب لم يتقبل بسهولة فكرة النظر إلى هذا السلوك التفاوضي باعتباره ضعفًا، حيث قال أحد المطلعين: «من الواضح أن هذا الأمر أزعجه، لأنه اعتبر المصطلح تقليلًا من شأنه ومن قدرته على استخدام الضغوط الاقتصادية لتحقيق أهداف سياسية».

حملة جديدة من التهديدات الجمركية

وفي الأسابيع الأخيرة، عاد ترامب لتصعيد ملف الرسوم الجمركية ضمن حملته الرئاسية استعدادًا لانتخابات 2026، فهدد بفرض رسوم تصل إلى 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، قبل أن يعود ويمنح مهلة جديدة للمفاوضات.

كما فرض في أبريل الماضي تعريفات جمركية ضخمة بنسبة 145% على السلع الصينية، ثم قام بتخفيضها إلى 30% فقط مطلع مايو، في مؤشر جديد على تناقضات مواقفه، وهو ما اعتبره محللون تجاريون تأكيدًا عمليًا لمصطلح «تاكو».

ما وراء الغضب.. ترامب لا يقبل بوصفه بـ«الضعيف»

بحسب شبكة «سي إن إن»، فإن الواقعة تسلط الضوء على نقطة ضعف شخصية لدى ترامب، تتعلق برفضه القاطع لأي وصف يُشير إلى تراجعه أو ضعفه، خاصة في ملف يعتبره من أبرز أوراق إنجازه خلال فترته الرئاسية.

وأكدت مصادر في حملته الانتخابية أن الرئيس السابق طالب فريقه بمراقبة اللغة المستخدمة في وسائل الإعلام بشكل أدق، مع التركيز على الردع السريع لأي مصطلحات ساخرة أو تشكيك في مواقفه.

تم نسخ الرابط