الخميس 05 يونيو 2025 الموافق 09 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«حدث أمني صعب بغزة».. طائرة مسيرة تسقط قنبلة وإصابات خطيرة بصفوف الإسرائيليين

القارئ نيوز

تتواصل تطورات المعارك الميدانية العنيفة في قطاع غزة، حيث كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الثلاثاء، عن هجوم مركب نفذته المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية شرقي غزة، أدى إلى وقوع إصابات مباشرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، بينها إصابة وُصفت بالخطيرة.

 ويأتي ذلك بعد اعتراف رسمي من الجيش بمقتل ثلاثة جنود من لواء «جفعاتي» شمال القطاع.

طائرة مسيرة تلقي قنبلة على قوة إسرائيلية

وفي تفاصيل الحدث، أفاد موقع «حدشوت لو تسنزورا» العبري بأن طائرة مسيرة تابعة لحركة «حماس» ألقت قنبلة على قوة من الجيش الإسرائيلي شرق غزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، وُصفت إحداها بالخطيرة.

وأكدت مصادر عسكرية أن الحادثة وقعت في محيط حي الشجاعية، الذي يشهد منذ صباح اليوم تصعيدًا ميدانيًا متسارعًا.

ووصف الإعلام العبري الحدث بـ«الأمني الصعب»، في إشارة إلى حجم الخسائر وتعقيد الهجوم، خاصة أنه يأتي في وقت تعلن فيه المقاومة الفلسطينية عن تصعيد عملياتها في مواجهة التوغل البري الإسرائيلي داخل أحياء شرق غزة.

هجوم مركب في حي الشجاعية

بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الطائرة المسيرة لم تكن سوى جزء من هجوم مركب شمل قصفًا بالقذائف والعبوات الناسفة ضد وحدة إسرائيلية متقدمة في حي الشجاعية. 

وأكدت مصادر عسكرية أن المقاومة الفلسطينية نصبت كمينًا محكمًا للقوة، أدى إلى إصابتها بشكل مباشر.

وأفادت منصات للمستوطنين أن طائرتين مروحيتين هبطتا في مستشفى «سوروكا» في بئر السبع لنقل المصابين، فيما حطّت مروحية ثالثة في مستشفى «إيخليوف» في تل أبيب، ما يعكس خطورة الإصابات وتعددها.

اعتراف رسمي بمقتل 3 جنود شمال غزة

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، مقتل ثلاثة جنود من لواء «جفعاتي» خلال المعارك الدائرة شمال قطاع غزة. 

وبحسب بيان الجيش، فقد قُتل كل من الرقيب أول «لئور شتاينبرغ»، والرقيب أول «أوفيك برهنا»، والرقيب أول «عومر فان غيلدر»، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهم شرق جباليا.

وذكر المراسل العسكري الإسرائيلي «نوعام أمير» أن الجنود الثلاثة كانوا يستقلون آلية «هامر» مصفحة، مرت فوق عبوة ناسفة زرعتها المقاومة مسبقًا في المنطقة، ما أدى إلى تفجيرها.

تفاصيل دقيقة للكمين شرق جباليا

بدورها، نشرت الصحفية الإسرائيلية «دافنا ليئال» تفاصيل إضافية عن الهجوم، مشيرة إلى أن الجنود القتلى ينتمون إلى «الكتيبة 9» التابعة للواء «جفعاتي»، وكانوا ضمن قافلة عسكرية توجّهت إلى شرق جباليا لحماية مركبة إطفاء أُرسلت لإخماد حريق اندلع في مدرعة إسرائيلية من نوع «نمر».

وأوضحت ليئال أن القافلة أنهت مهمتها، وفي طريق العودة، انفجرت العبوة تحت آلية «الهامر» التي تقل الجنود، ما أدى إلى مقتلهم على الفور. 

وأكدت أن العملية تشير إلى استعداد تكتيكي مسبق من قبل عناصر المقاومة.

مقاومة منظمة.. والجيش في مأزق ميداني

تعكس هذه الأحداث، وفق مراقبين، تصعيدًا خطيرًا في نوعية الهجمات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية، خاصة مع استخدام الطائرات المسيرة محلية الصنع في استهداف الجنود بدقة. 

كما تظهر العمليات المركبة، التي تجمع بين الكمائن الأرضية والاستهداف الجوي، تطورًا في أساليب المواجهة لدى الفصائل المسلحة داخل غزة.

من جانب آخر، يواجه الجيش الإسرائيلي مأزقًا متزايدًا في المناطق الشرقية من مدينة غزة، تحديدًا في الشجاعية والتفاح، حيث تتعرض وحداته العسكرية لهجمات مستمرة، رغم الحديث المتكرر عن «تحقيق إنجازات ميدانية».

صدمة داخل إسرائيل.. وتكتم رسمي

تسببت هذه التطورات، وخاصة حادثة الشجاعية، في حالة من القلق داخل الأوساط الإسرائيلية، وسط تكتّم رسمي نسبي على تفاصيل الهجوم الأخير. 

واكتفى الجيش بوصف ما جرى بـ«حدث معقد»، دون تقديم بيانات دقيقة عن عدد المصابين أو طبيعة الإصابات.

وتداولت صفحات تابعة للمستوطنين مقاطع تظهر تحليقًا مكثفًا لطائرات الإنقاذ، ونقل مصابين إلى المستشفيات بمروحية، ما يشير إلى خطورة الوضع الميداني.

في ظل استمرار المعارك وعمليات المقاومة المتقدمة، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات متزايدة في ساحة القتال داخل قطاع غزة، وسط تنامٍ لافت في قدرات الفصائل على التخطيط والتنفيذ. 

ومع تصاعد عدد القتلى والمصابين، تزداد الضغوط السياسية والعسكرية على حكومة نتنياهو، التي تجد نفسها أمام جبهة مشتعلة لا تلوح لها نهاية في الأفق.

تم نسخ الرابط