الأحد 15 يونيو 2025 الموافق 19 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

الجندي.. مصر حذرت من تمدد الصراع الفلسطيني.. وتجاهل المجتمع الدولي فاقم الكارثة

النائب المهندس حازم
النائب المهندس حازم الجندي

قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا في حزب الوفد، إن مصر كانت من أوائل الدول التي حذرت من تداعيات اتساع رقعة الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ اندلاع الأزمة في السابع من أكتوبر 2023، مؤكداً أن التخلي الدولي عن مسؤولياته تجاه ما يحدث في غزة ساهم في تفاقم الوضع الإقليمي وتهديد الأمن العالمي.

مصر نادت بالعقل منذ اللحظة الأولى

وأوضح الجندي، في بيان صحفي اليوم، أن الدولة المصرية تعاملت منذ اللحظات الأولى للأزمة الفلسطينية الأخيرة بمنتهى الحكمة والمسؤولية، حيث أطلقت نداءات متكررة للمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل، والعودة إلى مسار الحل السلمي العادل والشامل، المبني على أساس حل الدولتين.

وأكد أن القيادة السياسية المصرية طالبت مراراً بتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، محذرة في الوقت نفسه من مغبة التمادي في تجاهل هذه النداءات، لما لذلك من تداعيات كارثية على أمن المنطقة بأسرها.

جرائم الاحتلال فاقت مفاهيم الحرب

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتوانَ عن ارتكاب انتهاكات متواصلة بحق المدنيين في غزة، وصلت إلى مستوى جرائم الإبادة الجماعية، وتجاوزت مفاهيم جرائم الحرب المعترف بها دولياً.

وقال الجندي: «ما ارتكبه الاحتلال من استهداف متعمد للمدنيين، وتجويع متعمد، وفرض حصار شامل، ومحاولات التهجير القسري، وحرمان الأطفال والنساء والمرضى من العلاج والمساعدات، يعد وصمة عار في جبين المجتمع الدولي».

وأضاف أن تلك الجرائم تتم في ظل صمت دولي مطبق، بل وتواطؤ من بعض القوى الكبرى التي تكتفي ببيانات باهتة، دون اتخاذ إجراءات رادعة، وهو ما شجع الاحتلال على التمادي في ممارساته.

العالم تجاهل صوت العقل المصري

وتابع الجندي: «العالم أبى أن يسمع لهذا الصوت العاقل الصادر من مصر، والتي طالبت منذ البداية بالتعقل وضبط النفس والسير نحو السلام»، مشيراً إلى أن الدولة المصرية لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التجاهل، بل تحركت بكل الوسائل الممكنة دفاعاً عن أمنها القومي، وسعت لحماية استقرارها داخلياً وخارجياً.

وأضاف: «مصر تدرك تماماً أن ما يحدث على أرض غزة قد يتجاوز حدود الأراضي المحتلة ليشعل المنطقة برمتها، وهو ما بدأ بالفعل في ظل التصعيد المتبادل بين الاحتلال الإسرائيلي ودول أخرى، في مقدمتها إيران».

السكوت عن الاحتلال أشعل المنطقة

وأشار الجندي إلى أن ترك الكيان الإسرائيلي بلا محاسبة أدى إلى مزيد من التوترات، أبرزها ما حدث مؤخراً من اعتداءات مباشرة على إيران، وهو ما دفع الأمور إلى التصعيد والانفجار في مناطق أخرى من الإقليم، مما يعكس هشاشة الوضع الأمني الإقليمي نتيجة فشل المجتمع الدولي في احتواء الأزمة منذ بدايتها.

وأكد أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الإقليمي وربما الدولي، مطالباً المنظمات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة باتخاذ مواقف أكثر جدية وصرامة تجاه الاحتلال الإسرائيلي.

الاصطفاف خلف القيادة ضرورة وطنية

وفي ختام بيانه، شدد الجندي على أهمية الاصطفاف الوطني والالتفاف الشعبي خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة، في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها مصر والمنطقة بأكملها.

وقال: «المرحلة الحالية تتطلب وعياً مجتمعياً كبيراً، لمواجهة الشائعات والأكاذيب التي تُبث بهدف ضرب الاستقرار الداخلي»، مؤكداً أن الاصطفاف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتمسك بالتلاحم المجتمعي، هو السبيل الوحيد لحماية مصر من الأخطار المحدقة.

وأضاف: «الوعي هو السلاح الأقوى في هذه المرحلة الحساسة، وعلى المصريين أن يكونوا على قلب رجل واحد، لتفويت الفرصة على المتربصين والمتآمرين، خصوصاً في ظل محاولات بعض الأطراف الإقليمية والدولية توسيع دوائر الفوضى».

واختتم الجندي تصريحاته قائلاً: «ما يحاك للمنطقة لا يمكن فصله عما يُحاك لمصر، واللحظة تستدعي التكاتف الكامل والوقوف صفاً واحداً خلف الدولة المصرية، دفاعاً عن الأمن القومي والسيادة الوطنية والاستقرار الداخلي».

تم نسخ الرابط