الأحد 15 يونيو 2025 الموافق 19 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

جريمة أسرية تهز البحيرة.. عامل ينهي حياة زوجته بآلة حادة والسبب غامض

إسعاف
إسعاف

في جريمة مأساوية هزت قرية معنيا التابعة لمركز شرطة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، أقدم عامل على إنهاء حياة زوجته، مستخدما آلة حادة، داخل منزلهما، على خلفية خلافات زوجية نشبت بينهما، ليتحول الخلاف إلى جريمة بشعة راح ضحيتها زوجة شابة في مقتبل العمر.

بلاغ بالعثور على جسد سيدة داخل منزلها

تلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، إخطارا رسميا من مأمور مركز شرطة إيتاي البارود، يفيد بالعثور على جسد سيدة تدعى زكية.ص.ق، تبلغ من العمر 29 عامًا، داخل منزلها الكائن بقرية معنيا، مصابة بجرح قطعي في منطقة الرقبة، في مشهد مؤلم يدل على شراسة الاعتداء.

وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية برفقة فريق من البحث الجنائي وسيارة إسعاف إلى موقع البلاغ، وتم تأمين المنزل والتحفظ على الجسد لحين العرض على الطب الشرعي، كما تم إخطار النيابة العامة التي بدأت تحقيقاتها في الواقعة.

تحريات مكثفة.. والزوج هو القاتل

بتوجيه من مدير الأمن، جرى تشكيل فريق بحث جنائي موسع بالتنسيق مع ضباط مباحث مركز شرطة إيتاي البارود، حيث بدأت فرق التحري جمع المعلومات وسماع شهادات الجيران والأقارب لتحديد هوية مرتكب الجريمة وظروفها.

وبعد ساعات قليلة من التحري والفحص، كشفت التحريات الأولية أن مرتكب الواقعة هو محمد.ح.ق، البالغ من العمر 38 عاما، وهو زوج المجني عليها، ويعمل في أحد المهن الحرة، ويقيمان في منزل العائلة بالقرية، وينتميان إلى عائلة واحدة من أبناء العمومة.

وأكدت التحريات أن الجريمة وقعت على خلفية خلافات زوجية متكررة بين الزوجين، تصاعدت بشكل حاد خلال الأيام الماضية، وانتهت بقيام الزوج باستخدام آلة حادة (يرجح أنها سكين مطبخ) في الاعتداء على زوجته داخل المنزل، محدثا إصابة في الرقبة.

النيابة العامة تحقق وتصرح بالدفن

وبمجرد ضبط المتهم، جرى اقتياده إلى ديوان مركز الشرطة، وتمت مواجهته بالأدلة والتحريات، حيث أقر بارتكاب الواقعة، وتم التحفظ عليه تمهيدا لعرضه على النيابة العامة، التي باشرت التحقيق معه للوقوف على دوافع الجريمة بشكل مفصل.

وانتقل فريق من النيابة العامة لموقع الجريمة لإجراء المعاينة والمناظرة، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف الطب الشرعي، حيث قررت النيابة التصريح بالدفن عقب توقيع الكشف الطبي الشرعي لبيان السبب المباشر للوفاة.

وحرر فريق المباحث محضرا رسميا بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، كما كلفت إدارة البحث الجنائي باستكمال التحريات وسماع أقوال الشهود المحيطين بالأسرة للوقوف على ملابسات الجريمة الكاملة.

أهالي القرية تحت وقع الصدمة

سادت حالة من الذهول والصدمة بين أهالي قرية معنيا بعد سماعهم نبأ الجريمة، خاصة وأن الزوجين كانا يعيشان في منزل العائلة، وبينهما أبناء، ولم تكن هناك مؤشرات واضحة لدى البعض عن تطور الخلافات إلى هذا الحد الدموي.

وقال أحد جيران المجني عليها:
«كنا نسمع صوت مشادات بين الحين والآخر، لكن لم نتوقع أبدًا أن تصل الأمور إلى القتل.. كانت بنت محترمة ومتربية وكان عندها طفلين صغار».

وأضاف آخر:
«الزوج معروف إنه عصبي، وكان في مشاكل أسرية كتير، لكن كل الناس اتصدمت لما عرفوا اللي حصل، خصوصًا إنها ماتت بالطريقة دي البشعة».

دعوات بالمحاسبة.. وتوعية مجتمعية ضرورية

وفي ظل تكرار حوادث العنف الأسري، وخاصة تلك التي تنتهي بجرائم قتل داخل البيوت، تطالب أصوات حقوقية ومجتمعية بضرورة زيادة التوعية بسبل حل النزاعات الزوجية بعيدًا عن العنف، إلى جانب أهمية تفعيل دور مراكز الدعم النفسي والأسري لحماية النساء من المصير نفسه.

كما شددت بعض الجمعيات النسائية على ضرورة الإسراع في التحقيقات ومحاسبة الجاني بأقصى درجات القانون، ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه استخدام العنف كوسيلة لحل الخلافات داخل الأسرة.

جريمة جديدة في سجل العنف الأسري

وتأتي هذه الجريمة المؤلمة لتضاف إلى سجل متصاعد من جرائم العنف الأسري التي باتت تتكرر في مناطق متفرقة من الجمهورية، مما يستدعي وقفة جادة من المجتمع بأسره أفرادًا ومؤسسات من أجل منع هذا النزيف الإنساني المؤلم داخل البيوت المصرية.

تم نسخ الرابط