الأحد 15 يونيو 2025 الموافق 19 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

هل طلب الرقية من أهل الصلاح جائز شرعًا؟.. الإفتاء تحسم الجدل

طلب الرقية من الصالحين
طلب الرقية من الصالحين

الإفتاء أكدت مشروعية طلب الرقية وأجازت طلبها من الصالحين استنادًا إلى أدلة شرعية صحيحة، وبذلك خلصت الرؤى الفقهية إلى حل هذا الجدل ضمَنت هذه الفتوى تفصيلًا مستفيضًا للنصوص الشرعية وآراء العلماء.

الإفتاء وتفسير نصوص السنة حول الرقية

بدأت الإفتاء بتوضيح أنها وردت نصوص كثيرة عن النبي - عليه الصلاة والسلام - تبيح الرقية بالقرآن الكريم، ومنها قصة رواها البخاري عن أبي سعيد الخدري بلسان الصحابة الذين استخدموا أم القرآن لعلاج لدغة، وقد جاء في الحديث أن الصحابة قرؤوه وجمعوا الزّفر وتفلوا ومجهم فلما شُفي المريض سألوه عن العلاج فأشار النبي - صلّى الله عليه وسلّم - بقوله «وما أدراك أنها رقية» مما يدل على إجازة استخدامها، مع الأمر بالضرب بالسهم عند الضرورة.

أضافت الإفتاء أن النبي - عليه الصلاة والسلام - كان يعوذ بعض أهله بعبارات مثل «اللهم رب الناس اذهب الباس اشفه» و«أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة» وهما ثابتان في صحيحي البخاري، وعند عثمان بن أبي العاص أمر النبي بوضع اليد على موضع الألم والقول «باسم الله» ثلاث مرات و«أعوذ بالله وقدرته…» سبع مرات.

الإفتاء وأثر آراء الفقهاء في مشروعية الرقية

أوضحت الإفتاء أن جمهور العلماء من الفقهاء أجازوا العلاج بالرقية بالقرآن وبأسماء الله، وبما ورد في سنة النبي - عليه الصلاة والسلام - كما أوضح الإمام الزيلعي أن النهي الوارد يحمل على رقية الجاهلية، وأجاز الإمام ابن الحاجب المالكي والشافعي والبهوتي الرقية بما عرف من القرآن والذكر وتفصيله تفصيلًا شرعيًا مستفيضًا.

الإفتاء وحكم طلب الرقية من الصالحين

شددت الإفتاء على أنه لا ضرر في طلب الرقية من الصالحين، فقد رُوي عن السيدة عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - عليه الصلاة والسلام - أمرها بأن «تسترقي من العين» وروى الترمذي سؤال أسماء بنت عميس عن رقية الأطفال فقال النبي «نعم» لأن العين قد تسبق القدر، معلنًا بذلك الجواز الصريح لطلب الرقية من غيره من الناس إذا كان صالحًا.

الإفتاء وتحذيرها من الدجالين وأصحاب النفوس الضعيفة

نشرت الإفتاء تحذيرها من الانسياق وراء الدجالين الذين يوهمون الناس بالقدرة على الرقية مقابل أجر غير شرعي، مؤكدةً تجنب مثل هؤلاء واللجوء لأصحاب العلم والورع الذين يُعرف عنهم الأمانة والخلق الحسن، وبيَّنت أن الرقية يجب أن تُستخدم كوسيلة ذكريّة بجانب الأخذ بأسباب الشفاء الأخرى التي شرعها الله.

الإفتاء والمقارنة بين التوكّل والتداوي

ذكرت الإفتاء أن بعض العلماء يرى في التخلي عن الرقية كليًّا والثقة التامة بالله توكّلًا مرتبة عالية من الإيمان، إلا أن النبي - عليه الصلاة والسلام - بين الجواز بفعله للعلاج بالرقية لنفسه ولعائلته، مما يدل على أن التداوي بالرقية لا ينافي التوحّد والتوكل، بل هو سنة مؤكدة في الشريعة.

الإفتاء وتأكيدها على القواعد الشرعية في العلاج

شددت الإفتاء على أن الرقية لا تشمل الغيب ولاغتيال المرضى إلا بذكر الله والقرآن، وأن التداوي إنما يكون بالأسباب المشروعة، وقد استندت في فتواها إلى مرجعيات شرعية من الكتاب والسنة وإجماع العلماء.

الإفتاء والضوابط العملية لطلب الرقية الشرعية

وضعت الإفتاء ضوابط تشمل الأخذ بالوسائل الطبية والأساليب العلاجية الأخرى، واللجوء إلى الرقية الشرعية لدى الصالحين المعروفين بالأمانة دون دفع أجر مبالغ فيه، مع الحذر من ادعاءات المشعوذين والباطلين.

الإفتاء أكدت أن الرقية بالقرآن وأسماء الله مشروعة، وأن طلب الرقية من الصالحين جائز ولا حرج فيه، وأن النهي الذي ورد في بعض النصوص غير مطلق بل مقصود به رقى الجاهلية، ودعت إلى تجنب الغش واتباع الطرق الشرعية والطبية في العلاج.

تم نسخ الرابط