الإجهاد الحراري يهددك في الصيف.. نصائح مهمة لمرضى الضغط والسكر والقلب

الصيف يأتي دائمًا بدرجات حرارة مرتفعة تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة مثل «الضغط» و«السكري» و«أمراض القلب»، ففي «الصيف» تزداد فرص الإصابة بما يُعرف بـ «الإجهاد الحراري» وهي حالة تنتج عن التعرض المفرط للحرارة دون تعويض الجسم بكميات كافية من السوائل مما يؤدي إلى خلل في تنظيم حرارة الجسم، هذه الحالة قد تكون بسيطة إذا تم التعامل معها بسرعة ولكنها قد تتطور وتُهدد الحياة إذا تم تجاهلها خاصة لدى الفئات الحساسة مثل كبار السن ومرضى «الضغط» و«السكري» و«القلب».

ما هو الإجهاد الحراري ولماذا يزداد في الصيف؟

الإجهاد الحراري هو حالة من الإرهاق البدني والعقلي تنتج عن التعرض للحرارة الشديدة التي تفوق قدرة الجسم على التكيف معها، ومع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يبدأ الجسم في إفراز العرق كوسيلة لتبريد نفسه ولكن مع استمرار التعرق وفقدان السوائل وعدم تعويضها بالشكل الكافي تنخفض كفاءة الجسم في تنظيم درجة الحرارة الداخلية مما يسبب ارتفاعها وقد تظهر أعراض مثل «الدوخة» و«الصداع» و«التعرق الشديد» و«الضعف العام» وربما «الإغماء»، وتزداد الخطورة في الصيف بسبب الرطوبة العالية التي تمنع تبخر العرق وبالتالي تفقد آلية التبريد الطبيعية فاعليتها.

لماذا يُشكل الصيف خطرًا أكبر على مرضى الضغط والسكري والقلب؟

مرضى «الضغط» و«السكري» و«القلب» أكثر عُرضة للإصابة بالإجهاد الحراري لأن أجسامهم لا تتفاعل بنفس الكفاءة مع التغيرات الحرارية كما هو الحال لدى الأشخاص الأصحاء، ففي حالة مرضى «الضغط» تؤدي الحرارة المرتفعة إلى تمدد الأوعية الدموية وانخفاض الضغط مما قد يؤدي إلى «هبوط حاد» مفاجئ، أما مرضى «السكري» فقد تؤثر الحرارة على استقرار نسبة السكر في الدم سواء بالارتفاع أو الانخفاض كما قد يؤثر العرق الزائد على امتصاص الأنسولين لدى من يعتمدون عليه، أما مرضى «القلب» فإن ارتفاع حرارة الصيف يزيد من العبء الواقع على القلب وقد يؤدي إلى «اضطراب في ضربات القلب» أو «ألم في الصدر» أو حتى «نوبات قلبية» في الحالات القصوى.

أعراض الإجهاد الحراري التي لا يجب تجاهلها

هناك مجموعة من الأعراض التي إذا ظهرت في الصيف يجب الانتباه إليها فورًا خاصة إذا كان الشخص من أصحاب الأمراض المزمنة ومن أهمها

الشعور بالدوار أو الدوخة المستمرة

التعرق المفرط مع برودة في الجلد

تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها

شحوب لون الوجه أو احمراره الشديد

شعور بالغثيان أو القيء

ضعف شديد في العضلات أو إعياء عام

صداع قوي أو إحساس بالتشوش الذهني

في الحالات الشديدة قد يحدث إغماء أو فقدان للوعي

خطوات الوقاية من الإجهاد الحراري في الصيف

للوقاية من الإجهاد الحراري في فصل الصيف لا بد من اتباع مجموعة من الإرشادات المهمة وعلى رأسها

الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة خاصة في أوقات الذروة من الساعة 12 ظهرًا حتى 4 عصرًا

الحرص على ارتداء ملابس فضفاضة فاتحة اللون تسمح بمرور الهواء وتمتص العرق

شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل على مدار اليوم حتى في حال عدم الشعور بالعطش

تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين أو السكر الزائد لأنها تسبب فقدان الماء

الحرص على تناول وجبات خفيفة ومتوازنة تحتوي على خضروات وفواكه طازجة

الاستراحة في أماكن باردة أو استخدام المراوح ومكيفات الهواء لتبريد الجسم

مراقبة أي تغيّر في المؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم أو مستوى السكر بشكل منتظم

نصائح مخصصة لمرضى الضغط في الصيف

على مرضى الضغط أن ينتبهوا لتناول أدويتهم في موعدها وعدم التوقف عنها دون استشارة الطبيب

من الأفضل قياس ضغط الدم مرتين يوميًا خلال فصل الصيف خاصة عند الشعور بأي أعراض غير معتادة

الابتعاد عن المخللات أو الأطعمة المالحة التي ترفع الضغط وتزيد من احتباس السوائل

الحرص على الجلوس أو النوم في أماكن جيدة التهوية وعدم بذل مجهود بدني كبير في ساعات النهار

إرشادات مهمة لمرضى السكري في فصل الصيف

مرضى السكري يحتاجون إلى فحص مستوى السكر في الدم بشكل متكرر خلال الصيف بسبب التعرق وفقدان السوائل

يجب حفظ الأنسولين في درجة حرارة مناسبة وعدم تركه في أماكن ساخنة مثل السيارة

الاهتمام بترطيب الجسم وتناول وجبات خفيفة تحتوي على ألياف لتجنب انخفاض السكر المفاجئ

التأكد من ارتداء أحذية مريحة لتجنب التهابات القدم التي قد تزداد في الصيف

حماية مرضى القلب من مضاعفات الصيف

على مرضى القلب عدم التعرض للإجهاد البدني في ساعات الحر

تجنب الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية التي تزيد من الضغط على القلب

الاهتمام بتناول الأدوية القلبية بانتظام ومراقبة أي تغيرات في معدل ضربات القلب

الحفاظ على نظام غذائي خالٍ من الدهون المشبعة والوجبات الثقيلة خاصة في أوقات الظهيرة

الصيف ليس فصلًا ترفيهيًا للجميع بل قد يحمل تحديات صحية خطيرة خاصة لمرضى «الضغط» و«السكري» و«القلب»، لذا فإن التزام هؤلاء المرضى بإرشادات الوقاية وتعديل أسلوب الحياة خلال شهور الصيف الحارة يمكن أن يحميهم من مضاعفات جسيمة قد تهدد حياتهم، ويبقى الوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة «الإجهاد الحراري» خلال فصل الصيف.