الأحد 29 يونيو 2025 الموافق 04 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

3 نصائح ذهبية لدعم الصحة النفسية لطلاب الثانوية العامة.. «النشاط البدني» أبرزها

طالب الثانوية العامة
طالب الثانوية العامة

الثانوية العامة تمثل واحدة من أكثر المراحل الدراسية حساسية وتأثيراً في حياة الطالب المصري والعربي عموماً، فهي ليست مجرد سنة دراسية عادية بل هي مرحلة مفصلية تحدد مستقبل الطالب المهني والتعليمي وتضعه أمام ضغوط كبيرة من المجتمع والأسرة وتراكمات نفسية قد تؤثر على صحته النفسية والجسدية، لهذا أصبح من الضروري تقديم «نصائح ذهبية» تساعد الطلاب على تجاوز هذه المرحلة بأمان نفسي وهدوء ذهني يساعدهم على الأداء الأكاديمي المتميز.

النشاط البدني أداة فعالة لتفريغ التوتر

أولى النصائح التي يوصي بها خبراء الصحة النفسية في فترة الثانوية هي «ممارسة النشاط البدني» بانتظام، فالرياضة ليست فقط وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية بل هي أيضًا وسيلة فعالة لتحسين الحالة النفسية من خلال تحفيز إفراز «هرمونات السعادة» مثل الإندورفين والسيروتونين، والتي تلعب دورًا كبيرًا في التخفيف من مشاعر القلق والتوتر، لهذا ينصح بأن يخصص الطالب وقتاً محدداً يومياً لممارسة رياضة يحبها مثل المشي أو الجري أو حتى تمارين التمدد الخفيفة في المنزل، فذلك يسهم بشكل مباشر في تقوية التركيز وتحسين جودة النوم والقدرة على الاستيعاب أثناء الدراسة وهي أمور ضرورية في فترة الثانوية التي تحتاج إلى أعلى درجات الاستعداد الذهني والنفسي.

وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الطلاب الذين يمارسون النشاط البدني بانتظام يكونون أكثر قدرة على مقاومة الضغط النفسي الذي يصاحب مرحلة الثانوية كما يكون لديهم قدرة أعلى على تنظيم الوقت والتخطيط للمذاكرة بشكل أكثر فعالية وهو ما ينعكس على نتائجهم الدراسية وأدائهم في الامتحانات.

تنظيم النوم يمنح العقل راحة واستعدادًا

ثاني النصائح التي لا تقل أهمية عن الأولى هي «تنظيم النوم»، فكثير من طلاب الثانوية يقعون في فخ السهر الطويل والحرمان من النوم تحت ضغط المذاكرة والمراجعات الليلية وهو ما يؤثر سلباً على الصحة النفسية والقدرة على الاستيعاب، فالعقل يحتاج إلى راحة كافية يومياً ليقوم بعمله بكفاءة، والنوم المتقطع أو القصير يؤثر على التركيز ويزيد من مستويات التوتر والقلق، ومن ثم تصبح المعلومات التي يتم تحصيلها خلال ساعات المذاكرة غير مستقرة في الذاكرة قصيرة المدى.

لهذا يوصي المختصون بضرورة الالتزام بمواعيد نوم محددة والنوم ليلاً لمدة لا تقل عن ٧ ساعات متواصلة، والابتعاد عن الهواتف المحمولة والشاشات قبل النوم بساعة على الأقل، وتوفير بيئة هادئة ومظلمة تساعد على الاسترخاء والنوم العميق، لأن الجسم والعقل في هذه المرحلة الدراسية الحساسة وهي مرحلة الثانوية يحتاجان إلى الدعم الكامل والراحة الجيدة لمواجهة ساعات الدراسة الطويلة.

الدعم النفسي من الأسرة مفتاح النجاح

النصيحة الثالثة التي لا يمكن إغفالها هي أهمية «الدعم النفسي» من قبل الأسرة والمحيطين بالطالب، فطلاب الثانوية كثيراً ما يشعرون بالضغط نتيجة توقعات الأسرة العالية أو المقارنات المستمرة مع زملائهم وهو ما يؤدي إلى إحباط داخلي وفقدان الثقة بالنفس، لذلك ينبغي أن يكون الأهل مصدر دعم لا عبء إضافي على كاهل الطالب، وأن يتجنبوا التهديد أو التقليل من مجهوده أو استخدام عبارات سلبية تؤثر على صورته الذاتية.

بدلاً من ذلك يجب تشجيعه على بذل الجهد وتقديم كلمات تحفيزية تساعده على تجاوز اللحظات الصعبة، كما أن الحديث معه حول مشاعره وقلقه يجب أن يكون جزءاً من الروتين اليومي للأسرة، لأن طلاب الثانوية غالباً ما يحتاجون إلى من يصغي إليهم لا من يحكم عليهم، ويحتاجون إلى من يقدم لهم الثقة لا من يزرع فيهم الخوف من الفشل.

كما يُنصح بإشراك الطالب في أوقات راحة مع الأسرة مثل مشاهدة فيلم ممتع أو تناول وجبة مفضلة أو حتى الخروج لنزهة قصيرة، فذلك يخلق توازناً بين الدراسة والحياة اليومية ويخفف من وطأة الضغط العقلي الذي يفرضه نظام الثانوية الصارم.

أهمية الاستعداد النفسي قبل دخول الامتحانات

من النقاط المهمة التي يجب التركيز عليها خلال فترة الثانوية هي أهمية الاستعداد النفسي قبل دخول الامتحانات وليس فقط المراجعة الأكاديمية، لأن الكثير من الطلاب يفقدون تركيزهم بسبب القلق أو الرهبة من الامتحان رغم أنهم بذلوا جهداً كبيراً في التحصيل، لهذا من المهم تدريب الطالب على «تقنيات الاسترخاء» مثل التنفس العميق أو التأمل القصير الذي يساعده على ضبط الأعصاب قبل اللجنة، وكذلك التفكير الإيجابي وترديد العبارات المشجعة مثل «أنا قادر على الإجابة» و«أنا اجتهدت وسأبذل أفضل ما لدي».

أيضاً من المهم عدم الحديث كثيراً عن الامتحان قبل دخوله أو تبادل التوقعات مع الزملاء، بل الأفضل التزام الهدوء والتركيز على ما تم مذاكرته فقط، لأن هذه الأساليب البسيطة تصنع فرقاً كبيراً في أداء طلاب الثانوية وتمنحهم أفضلية نفسية مهمة في الامتحانات المصيرية.

تم نسخ الرابط