الخميس 07 أغسطس 2025 الموافق 13 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«الصداع» بيزيد مع أقل مجهود؟ إليك الأسباب الخفية وطرق العلاج الفعالة

الصداع
الصداع

الصداع من أكثر الشكاوى الصحية شيوعًا بين الناس سواء كانوا أطفالًا أو كبارًا وقد يصبح «الصداع» مزعجًا إلى درجة تؤثر على جودة الحياة اليومية خاصة عندما يبدأ في الظهور أو التفاقم مع أقل مجهود بدني أو عقلي حيث يظن البعض أن الأمر بسيط أو عابر لكنه في الحقيقة قد يكون إشارة واضحة إلى وجود خلل داخلي أو عرض لمشكلة صحية تحتاج إلى متابعة جدية وعلاج سريع.

أنواع الصداع المرتبط بالمجهود

من المهم أولًا التمييز بين أنواع «الصداع» التي تظهر مع المجهود البدني أو العقلي فهناك الصداع الأولي الناتج عن نشاط الجسم مثل الرياضة أو الصعود على الدرج أو حتى السعال وهناك الصداع الثانوي الذي يكون نتيجة لحالة صحية خفية مثل ارتفاع ضغط الدم أو التهابات الجيوب الأنفية أو مشاكل في العمود الفقري أو الدورة الدموية.

ويُعد «الصداع الناتج عن المجهود» أحد أنواع الصداع الأولي الذي يشعر فيه المريض بآلام مفاجئة على جانبي الرأس أو في مؤخرة العنق وقد يكون مصحوبًا بخفقان في القلب أو شعور بالدوار ويستمر لعدة دقائق أو حتى نصف ساعة بعد بذل أي مجهود ولو كان بسيطًا مثل حمل أشياء خفيفة أو الجري لمسافة قصيرة.

الأسباب الخفية وراء الصداع عند بذل مجهود

في كثير من الحالات لا يكون الصداع نتيجة لإجهاد الرأس فقط بل يرتبط بعوامل داخلية تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ أو توازن الجسم بشكل عام ومن أبرز هذه الأسباب:

• ارتفاع ضغط الدم المفاجئ حيث يؤدي المجهود البدني إلى زيادة ضغط الدم مما يسبب ضغطًا على الأوعية الدموية في الرأس ويؤدي إلى الصداع

• الجفاف ونقص السوائل في الجسم خصوصًا عند ممارسة التمارين أو المشي لمسافات طويلة بدون شرب كميات كافية من الماء

• ضعف اللياقة البدنية يجعل الجسم غير معتاد على المجهود فيستجيب بآلام الرأس كرد فعل

• الجيوب الأنفية الملتهبة تسبب ألمًا في الرأس يزداد مع الحركة أو الانحناء

• الإجهاد العقلي أو التوتر المزمن من أبرز الأسباب التي تجعل الجسم يستجيب للمجهود العقلي بالصداع

• مشاكل في العمود الفقري أو الرقبة تؤثر على الأعصاب وتسبب صداعًا متكررًا مع أي نشاط بدني

• قلة النوم أو اضطراباته تضعف قدرة الجسم على التكيف مع الجهد وتزيد من حساسية الجهاز العصبي

الصداع 
الصداع 

كيف تتعرف على نمط الصداع لديك؟

من الخطوات المهمة في العلاج هي مراقبة الأعراض المرتبطة بـ «الصداع» وتدوين وقت ظهوره ومدى شدته ومدته وما إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الغثيان أو تشوش الرؤية أو ألم في الرقبة، هذه الملاحظات تساعد الطبيب في تحديد السبب الحقيقي للصداع وما إذا كان يحتاج إلى فحوصات إضافية مثل أشعة رنين مغناطيسي أو تحليل للدم.

ويجب الانتباه أن «الصداع الذي يزداد مع المجهود» قد يكون مؤشرًا على مشاكل أكبر إذا صاحبه ضعف في الأطراف أو اضطراب في التوازن أو تغير مفاجئ في مستوى الوعي.

العلاجات الفعالة لتخفيف الصداع الناتج عن المجهود

يعتمد علاج «الصداع» على معرفة السبب أولًا ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها لتخفيف الألم فورًا أو تقليل تكرار النوبات مثل:

• شرب كميات كافية من الماء يوميًا وخاصة قبل وبعد أي مجهود بدني

• ممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخاء لتقليل التوتر

• تنظيم ساعات النوم والنوم في مكان هادئ ومظلم

• تناول مسكنات خفيفة بإشراف طبي في حال استمرار الصداع لفترة

• تجنب المجهود الزائد إذا كنت في حالة صحية غير مستقرة

• استخدام كمادات باردة على الجبهة أو الرقبة لتخفيف الألم

• تقليل تناول الكافيين أو السكريات التي قد تسبب نوبات صداع مفاجئة

الوقاية تبدأ من نمط الحياة

للوقاية من «الصداع» المزمن أو المفاجئ يجب تبني نمط حياة صحي يعتمد على التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم دون مبالغة والابتعاد عن الضغوط النفسية المفرطة، كما يُنصح بممارسة رياضات خفيفة مثل المشي أو اليوجا أو تمارين التمدد لتحسين الدورة الدموية وتخفيف توتر العضلات.

ويجب عدم إهمال أي تغير في نمط الصداع خاصة إذا بدأ في التكرر مع المجهود أو تطور في شدته أو أصبح يؤثر على الرؤية أو السمع أو التوازن فهذه علامات تستدعي زيارة الطبيب فورًا.

متى يكون الصداع علامة خطر؟ 

على الرغم من أن «الصداع الناتج عن المجهود» غالبًا ما يكون غير خطير إلا أن هناك حالات تستدعي التدخل الطبي العاجل ومنها:

• إذا كان الصداع مفاجئًا وحادًا جدًا

• إذا صاحبه ارتفاع في درجة الحرارة أو تيبس في الرقبة

• إذا حدث بعد ضربة في الرأس

• إذا تكرر يوميًا دون تحسن

• إذا صاحبه اضطرابات عصبية مثل التنميل أو فقدان التركيز

العناية بصحتك هي الحل

في النهاية يبقى «الصداع» أحد الوسائل التي يستخدمها الجسم لتنبيهك إلى وجود مشكلة داخلية أو حالة تستدعي الراحة والاهتمام، فبدلًا من تجاهله أو الاعتياد عليه حاولي فهم أسبابه ومعالجتها من الجذور لأن «الوقاية دائمًا خير من العلاج».

لا تهملي إشارات جسدك ولا تستهيني بآلام الرأس خاصة إذا كانت تظهر مع أقل مجهود فقد تكون «رسالة صامتة» من جسدك تحتاج إلى الاستماع والعناية الفورية.

تم نسخ الرابط