التجنيد الإلزامي يعود للشباب الأردني بقرار من ولي العهد

أعلن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد الأردني، عن إعادة تفعيل برنامج الخدمة العسكرية الإلزامية للذكور المعروف باسم «خدمة العلم»، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي في إطار الحرص على إعداد جيل شاب قادر على خدمة الوطن والدفاع عنه.
وأكد ولي العهد، خلال تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الأردنية، أن تجربة الخدمة الوطنية تعد من المحطات المهمة في حياة الشباب، حيث تسهم في تنمية الانتماء الوطني، وتعزيز روح المسؤولية، وغرس قيم الانضباط والالتزام.
تعزيز الهوية الوطنية والانتماء
وأوضح الأمير الحسين أن الخدمة الإلزامية ليست مجرد تدريب عسكري، بل هي تجربة متكاملة تساعد على ترسيخ الهوية الوطنية وربط الشباب بأرضهم، مضيفًا أن الانخراط في صفوف القوات المسلحة الأردنية يمنح الشباب فرصة لاكتساب مهارات حياتية وانضباطية تسهم في بناء شخصيات قوية وفاعلة في المجتمع.
كما شدد على أن الانضمام إلى صفوف «نشامى الجيش العربي» سيُسهم في صقل شخصية الشباب وإعدادهم ليكونوا أكثر استعدادًا لخدمة المجتمع والدولة.
برنامج مطور وفق جدول زمني
وكشف ولي العهد أن البرنامج لن يُعاد تفعيله بصورته السابقة فحسب، بل سيتم تطويره بما يتلاءم مع متطلبات العصر، حيث أوعز للحكومة منذ فترة بالعمل مع الشركاء لتحديث آليات التنفيذ، وإعداد خطة واضحة بجدول زمني محدد.
وأشار إلى أن هذه الخطة ستتضمن سلسلة من الإجراءات العملية التي تضمن تحقيق أهداف البرنامج، موضحًا أنه سيتم الإعلان عن تفاصيله قريبًا بعد الانتهاء من وضع التصورات النهائية.
أهمية التجربة للشباب الأردني
وأكد ولي العهد أن كل من مر بتجربة «خدمة العلم» يدرك تمامًا قيمتها وأثرها الإيجابي، حيث تعد فرصة لاكتساب روح التعاون، والتعرف عن قرب على أهمية العمل الجماعي، فضلًا عن بناء قدرات بدنية ونفسية تُعزز الثقة بالنفس وتُساعد على مواجهة تحديات المستقبل.
وأضاف أن الأردن بحاجة إلى شباب مؤهل يتحلى بالانضباط والجدية والقدرة على خدمة الوطن، وأن إعادة البرنامج تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز هذه القيم.
استعداد حكومي ومجتمعي
من جانبه، رحب الشارع الأردني بخطوة إعادة تفعيل «خدمة العلم»، معتبرين أنها ستعيد للأذهان قيمة الانتماء الحقيقي للوطن، خاصة في ظل ما يواجهه الشباب من تحديات اقتصادية واجتماعية.
وأشار مراقبون إلى أن البرنامج سيسهم أيضًا في تخفيف معدلات البطالة، من خلال صقل المهارات وتنمية قدرات الشباب بما يجعلهم أكثر جاهزية لسوق العمل بعد انتهاء فترة الخدمة.
خدمة العلم عبر التاريخ
تجدر الإشارة إلى أن برنامج «خدمة العلم» كان قد طُبّق في الأردن خلال فترات سابقة، حيث اعتبر حينها تجربة أساسية في حياة الشباب الأردني، إذ جمع بين التدريب العسكري والتهيئة المجتمعية، وأسهم في رفد القوات المسلحة بكفاءات شابة، قبل أن يتم إيقافه لاحقًا نتيجة تطورات وظروف مختلفة.
نظرة مستقبلية
ويرى محللون أن إعادة العمل بهذا البرنامج اليوم تحمل أبعادًا استراتيجية، فهي لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تمتد لتشمل تعزيز منظومة القيم والانتماء الوطني، خاصة في جيل الشباب الذي يمثل النسبة الأكبر من سكان المملكة.
كما يؤكدون أن نجاح البرنامج يتوقف على آليات تنفيذه وتطويره بما يواكب العصر، سواء من خلال ربطه ببرامج تدريبية تقنية ومهنية، أو من خلال إتاحة فرص لاحقة للملتحقين به للاستفادة في حياتهم العملية والمهنية.
وبإعادة تفعيل برنامج «خدمة العلم»، يفتح الأردن صفحة جديدة في مسيرة إعداد شباب قادر على مواجهة التحديات، متسلح بالانتماء والانضباط، ومؤهل لخدمة الوطن في مختلف المجالات.
وينتظر الأردنيون الإعلان عن التفاصيل الرسمية خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب لخطوات عملية ستعيد لهذه التجربة روحها وأثرها في المجتمع.
- الأردني
- العلم
- الوطنية
- الانضباط
- الخدمة الوطنية
- سوق
- العربي
- المستقبل
- شخص
- قرار
- الحق
- الرسم
- العصر
- الله
- الهوية الوطنية
- فرص
- قوات
- روح
- سكر
- النفس
- سوق العمل
- تعاون
- دفاع
- النهائي
- مهارات
- الانتماء
- الهوية
- القوات
- الثقة
- أرض
- ألم
- العملية
- الدفاع
- العرب
- التعاون
- نقل
- نجاح
- الخدمة العسكرية
- المجالات
- ملك
- الجيش
- البط
- الثقة بالنفس
- الأمير الحسين
- قدرات الشباب
- الدول
- المجتمع
- التجنيد
- جدول
- آلام
- الدولة
- البطالة
- تطوير
- درة
- ولى العهد
- حكومة
- الشباب
- الوطن
- وكالة الأنباء
- الحسين
- ربه
- الانتماء الوطني
- عمل
- المسلحة
- الحسين بن عبد الله الثاني
- العمل
- حياة
- نجاح البرنامج
- الحر
- القوات المسلحة
- مراقب
- إد جيل
- كامل
- البر
- جيش
- شباب
- أمل
- العسكرية
- فرصة
- تصريحات
- فتح
- وطن
- نهائي
- حديث
- مملكة
- تلا
- حلي
- إله
- العمل الجماعي
- كان
- التجربة
- اجتماع
- بار
- محل
- الشر
- القارئ نيوز