الأحد 17 أغسطس 2025 الموافق 23 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أخصائي تغذية يكشف عن «مكملات غذائية خطيرة» على الدماغ والجهاز العصبي

المكملات الغذائية
المكملات الغذائية

مكملات غذائية خطيرة على الدماغ والجهاز العصبي، هذا ما كشف عنه «أخصائي تغذية» في دراسة حديثة أثارت جدلاً واسعاً بين المهتمين بالصحة والباحثين في مجال التغذية العلاجية، حيث أوضح أن بعض المكملات التي يعتقد الناس أنها آمنة قد تتحول إلى خطر حقيقي على الدماغ والجهاز العصبي إذا تم استخدامها بجرعات غير محسوبة أو دون استشارة طبية، وقد أشار إلى أن الاعتماد المفرط على مكملات معينة بدلاً من الغذاء الطبيعي قد يؤدي إلى آثار جانبية لا يدركها كثيرون.

أهمية الحديث عن مكملات غذائية وتأثيرها على الصحة

في السنوات الأخيرة انتشرت مكملات غذائية متنوعة بشكل واسع في الأسواق المحلية والعالمية، ويقبل عليها الشباب وكبار السن وحتى الرياضيون باعتبارها وسيلة سهلة لتعويض النقص الغذائي أو لزيادة النشاط والطاقة، لكن ما يغيب عن الكثيرين أن «مكملات غذائية خطيرة» يمكن أن تتحول إلى مصدر تهديد حقيقي للصحة إذا لم تتم مراعاة معايير السلامة في تناولها، حيث أكد الأخصائي أن الدماغ يعد من أكثر الأعضاء حساسية تجاه أي خلل في التوازن الغذائي أو تراكم بعض المواد الكيميائية.

تحذيرات الأخصائي من مكملات تؤثر على الدماغ

أوضح أخصائي التغذية أن هناك 3 أنواع من مكملات غذائية تمثل خطورة مباشرة على الجهاز العصبي، أولها المكملات التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين ب 6 بجرعات تتجاوز الحد المسموح به، حيث أن الزيادة المفرطة من هذا الفيتامين قد تؤدي إلى تلف الأعصاب الطرفية وتسبب ضعفاً في الإحساس أو وخزاً في الأطراف، أما النوع الثاني فهو مكملات الحديد التي يتناولها البعض دون الحاجة الطبية إليها، حيث أن تراكم الحديد في الجسم قد ينعكس على الدماغ مسبباً خللاً في الذاكرة أو ضعفاً في التركيز، والنوع الثالث هو مكملات الكافيين التي يلجأ إليها الرياضيون وطلاب الجامعات لزيادة النشاط ولكنها قد تسبب تهيجاً عصبياً وأرقاً شديداً وربما تصل إلى مشكلات في القلب إذا تم تجاوز الجرعات الآمنة.

الفرق بين المكملات المفيدة والمكملات الخطيرة

لم ينكر الأخصائي أن هناك مكملات غذائية مفيدة وضرورية في بعض الحالات مثل نقص الفيتامينات أو سوء التغذية، لكنه شدد على أن الفرق بين الفائدة والخطر يكمن في الجرعة والتشخيص الصحيح للحالة، فالاستخدام العشوائي لمكملات غذائية دون إشراف طبي قد يحولها من وسيلة علاجية إلى عنصر مضر بالصحة العامة، وأضاف أن التوجه إلى الفحوصات المخبرية قبل تناول أي مكمل غذائي يعتبر خطوة أساسية لتحديد ما يحتاجه الجسم فعلاً بدلاً من الاعتماد على الترجيحات أو الإعلانات التجارية.

كيف تؤثر مكملات غذائية على الدماغ والجهاز العصبي

أشار الأخصائي إلى أن الدماغ يحتاج إلى توازن دقيق من العناصر الغذائية ليعمل بكفاءة، وأي خلل في هذا التوازن سواء بالنقص أو بالزيادة قد يؤدي إلى اضطرابات عصبية، فمثلاً نقص المغنيسيوم يؤدي إلى تشنجات وقلق، بينما زيادته المفرطة من خلال مكملات غذائية قد تؤثر على الكلى وتسبب ارتباكاً ذهنياً، كما أن بعض المكملات التي تحتوي على الأحماض الأمينية بجرعات عالية قد تغير من كيمياء الدماغ وتؤدي إلى تقلبات مزاجية أو حتى حالات اكتئاب عند بعض الأشخاص.

نصائح لتجنب أضرار المكملات

شدد الأخصائي على مجموعة من النصائح لتفادي أضرار مكملات غذائية خطيرة، أولها عدم شراء أي منتج من مصادر غير موثوقة أو عبر الإنترنت دون رقابة صحية، وثانيها ضرورة قراءة الملصق الغذائي بعناية لمعرفة المكونات والجرعات الموصى بها، وثالثها استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية قبل البدء في تناول أي مكمل جديد، كما نصح بالاعتماد على الغذاء الطبيعي المتوازن بقدر الإمكان لأنه المصدر الأكثر أماناً لتزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن، وأكد أن المكملات يجب أن تكون خياراً علاجياً عند الحاجة فقط وليست أسلوب حياة يومي.

المكملات بين الدعاية الطبية والحقيقة العلمية

كشف الأخصائي أن شركات الأدوية والمكملات تلعب دوراً كبيراً في الترويج لفوائد هذه المنتجات عبر إعلانات لامعة تغري المستهلكين، إلا أن الحقيقة العلمية تختلف تماماً حيث أن الدراسات الطبية تشير إلى أن الاستخدام المفرط لبعض مكملات غذائية قد يتسبب في أضرار خطيرة، وأوضح أن التوازن هو الكلمة المفتاحية في التعامل مع هذه المنتجات، وأن الوعي الصحي يمثل خط الدفاع الأول ضد الوقوع في فخ التسويق المضلل.

مكملات غذائية واستهداف الفئات العمرية المختلفة

من الملاحظ أن مكملات غذائية تستهدف فئات عمرية متعددة، فهناك مكملات للأطفال مثل الفيتامينات القابلة للمضغ، وهناك مكملات للمراهقين تساعد على بناء العضلات، وأخرى لكبار السن لدعم العظام والذاكرة، ومع ذلك فإن الأخصائي حذر من أن هذه الفئات معرضة أكثر من غيرها للمخاطر إذا لم تتم استشارة الطبيب قبل تناولها، خصوصاً أن أجسام الأطفال وكبار السن أكثر حساسية وأقل قدرة على تحمل الجرعات الزائدة.

الحديث عن «مكملات غذائية خطيرة» ليس مجرد تهويل إعلامي بل هو حقيقة طبية مدعومة بأبحاث ودراسات تؤكد أن سوء الاستخدام قد يؤدي إلى مشكلات عصبية ودماغية قد يصعب علاجها لاحقاً، لذلك فإن التوازن والاعتدال والاعتماد على الغذاء الطبيعي تظل القاعدة الذهبية للحفاظ على الصحة، ويبقى دور الأطباء وأخصائيي التغذية محورياً في توعية المجتمع بالمخاطر الخفية لهذه المنتجات التي قد تبدو للوهلة الأولى آمنة لكنها تحمل في طياتها خطراً كامناً.

تم نسخ الرابط