احذر.. ١٢ مشكلة خطيرة قد يسببها «نقص شرب المياه» لجسمك يوميا

المياه هي أساس الحياة على كوكب الأرض، فبدون المياه لا يمكن لأي كائن حي أن يستمر في العيش، وقد أكد الأطباء وخبراء الصحة أن شرب المياه بشكل كافٍ يوميًا يعد من الركائز الأساسية للحفاظ على الصحة العامة للجسم، إلا أن الكثير من الأشخاص يهملون شرب الكميات الموصى بها من المياه، وهو ما يعرضهم لمشاكل صحية خطيرة قد لا يتوقعونها، لذلك فإن نقص شرب المياه يمثل أزمة حقيقية على المدى البعيد، حيث يؤدي إلى ضعف الأجهزة الحيوية ويؤثر سلبًا على النشاط والطاقة، بل ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة.

خطورة نقص شرب المياه على الجسم

عندما يقل تناول المياه عن المعدل الطبيعي الموصى به، تبدأ أعضاء الجسم في إرسال إشارات واضحة تعبر عن معاناتها من الجفاف، ويظهر ذلك في صورة إرهاق مستمر وصعوبة في التركيز، إضافة إلى آلام في الرأس واضطرابات في الجهاز الهضمي، ومن هنا يتضح أن «نقص شرب المياه» لا يؤثر فقط على العطش بل يمتد أثره ليصل إلى وظائف الجسم الأساسية التي تعتمد على المياه بشكل مباشر، مثل تنظيم حرارة الجسم والحفاظ على توازن الأملاح والمعادن.

مشاكل الكلى المرتبطة بنقص شرب المياه

تعتبر الكلى من أكثر الأعضاء تأثرًا بنقص المياه، فهي العضو المسؤول عن تنقية الدم من السموم والفضلات، وعندما تقل المياه في الجسم تضطر الكلى لبذل مجهود مضاعف مما قد يؤدي إلى تكون حصوات الكلى، كما أن قلة المياه تجعل البول أكثر تركيزًا وهو ما يزيد من خطر العدوى والتهابات المسالك البولية، ولهذا فإن الأطباء ينصحون دائمًا بضرورة شرب كميات كافية من المياه لتجنب هذه المضاعفات.

تأثير نقص المياه على الجلد والشعر

يعد الجلد أول من يتأثر بنقص شرب المياه، حيث يفقد نضارته ومرونته ويصبح أكثر عرضة للجفاف والتجاعيد المبكرة، كما أن الشعر يفقد حيويته ويزداد معدل تساقطه بسبب قلة المياه الواصلة إلى بصيلاته، وهو ما يجعل خبراء التجميل يؤكدون أن الترطيب الداخلي عبر شرب المياه لا يقل أهمية عن الترطيب الخارجي باستخدام الكريمات، لأن «المياه» هي سر الشباب والحيوية.

الصداع وفقدان التركيز نتيجة نقص المياه

من الأعراض الشائعة لنقص المياه الإصابة بالصداع المستمر وفقدان التركيز، حيث أن المخ يتكون في معظمه من المياه، وبالتالي فإن أي نقص في نسبة المياه بالجسم ينعكس مباشرة على أداء الدماغ، مما يسبب صعوبة في التفكير وضعفًا في الذاكرة وزيادة في التوتر والعصبية، لذلك فإن كوبًا إضافيًا من المياه قد يكون علاجًا فعالًا لبعض حالات الصداع التي يظن الناس أنها بحاجة إلى مسكنات.

مشاكل الجهاز الهضمي بسبب نقص شرب المياه

الجهاز الهضمي يعتمد على المياه بشكل أساسي في عملية الهضم ونقل الغذاء عبر الأمعاء، وعندما تقل المياه يصبح الإنسان عرضة للإمساك وعسر الهضم، إضافة إلى زيادة الحموضة واضطرابات القولون، ومن هنا يوصي الأطباء بأن تكون المياه عنصرًا دائمًا على مائدة الطعام لأنها تساعد على تسهيل حركة الأمعاء وتجنب الكثير من المشاكل المزعجة.

التأثير على الدورة الدموية والقلب

نقص المياه يؤدي إلى قلة حجم الدم، مما يجعل القلب يضطر إلى ضخ الدم بقوة أكبر للحفاظ على تدفقه إلى الأعضاء، وهذا يزيد من الإرهاق والضغط على عضلة القلب، كما أن قلة المياه تسبب انخفاض ضغط الدم أحيانًا أو ارتفاعه في حالات أخرى نتيجة لاضطراب توازن الأملاح والمعادن، لذلك فإن شرب المياه يعد وسيلة طبيعية لحماية القلب والأوعية الدموية.

ضعف المناعة وزيادة عرضة الأمراض

المياه تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز المناعة وطرد السموم من الجسم، وعندما تقل المياه يضعف الجهاز المناعي ويصبح الجسم أكثر عرضة للعدوى والأمراض المختلفة، سواء كانت نزلات برد متكررة أو التهابات في أماكن مختلفة من الجسم، ولهذا فإن الحفاظ على شرب المياه بانتظام يعتبر وسيلة وقائية فعالة لتقوية جهاز المناعة.

أهمية شرب المياه في الحياة اليومية

لا ينبغي النظر إلى شرب المياه على أنه أمر ثانوي، بل يجب اعتباره عادة يومية أساسية مثل الطعام والنوم، فكل خلية في جسم الإنسان تحتاج إلى المياه لتقوم بوظائفها، وكل عملية حيوية تعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على المياه، لذلك فإن إهمال شرب المياه هو بمثابة إهمال لصحة الجسم كله.

نصائح عملية لزيادة شرب المياه

للتغلب على عادة إهمال شرب المياه يمكن اتباع بعض الخطوات البسيطة مثل حمل زجاجة مياه طوال اليوم لتذكير النفس بالشرب، وتوزيع شرب المياه على فترات قصيرة بدلًا من شرب كمية كبيرة دفعة واحدة، كما يمكن إضافة شرائح الليمون أو النعناع لإضفاء نكهة محببة تشجع على شرب المزيد من المياه، والأهم هو جعل شرب المياه أولوية لا تقل عن تناول الوجبات.

إن «نقص شرب المياه» مشكلة صحية حقيقية تهدد حياة الإنسان إذا استمرت لفترات طويلة، حيث يسبب مشاكل للكلى والجلد والشعر والمخ والجهاز الهضمي والدورة الدموية، ويضعف المناعة ويؤثر على جودة الحياة بشكل عام، لذلك فإن الحل بسيط ومتاح للجميع وهو الالتزام بشرب الكمية المناسبة من المياه يوميًا.