الخميس 28 أغسطس 2025 الموافق 05 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

تحذير طبي.. هذه الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض «الغدة النكافية»

أمراض الغدة
أمراض الغدة

الغدة النكافية من الأمراض التي تثير القلق لدى الأطباء حيث صدرت مؤخرا «تحذيرات طبية» تؤكد أن هناك فئات بعينها تعد الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الذي يصيب الغدد اللعابية ويؤدي إلى مضاعفات صحية مؤلمة إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح، وقد شدد الخبراء على أن الوقاية والوعي بسبل الحماية هما السلاح الأقوى لتجنب خطر انتشار الغدة النكافية بين الأفراد خصوصا مع دخول مواسم تغير الطقس وكثرة التجمعات البشرية في المدارس والجامعات.

ما هي الغدة النكافية وأعراضها الأولية

الغدة النكافية تعد من الغدد اللعابية الكبرى التي تقع أسفل الأذن مباشرة، وعند إصابتها بفيروس الغدة النكافية يعاني المريض من تورم مؤلم في المنطقة مع ارتفاع درجة الحرارة والإرهاق العام، ويظهر أحيانا فقدان للشهية وصعوبة في المضغ أو البلع، كما قد يشعر المريض بجفاف في الفم وألم عند فتح الفكين، هذه الأعراض الأولية يجب أن تدق ناقوس الخطر لدى الأهل والأطباء لأن التشخيص المبكر يساعد على الحد من تفاقم الحالة وتجنب «المضاعفات الخطيرة».

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالغدة النكافية

أكدت الدراسات الطبية أن الأطفال غير المطعمين ضد الغدة النكافية هم الأكثر عرضة للإصابة، ويليهم المراهقون والشباب الذين لم يحصلوا على جرعات التطعيم الكاملة، كما أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي مثل مرضى السرطان أو من يخضعون للعلاج الكيميائي أو زراعة الأعضاء يكونون في دائرة الخطر بشكل أكبر، وتبرز أيضا خطورة الغدة النكافية على النساء الحوامل حيث قد تؤدي الإصابة إلى مضاعفات للأم والجنين، كما يعد التواجد في أماكن مزدحمة مثل المدارس والجامعات والسكن الجماعي عاملا رئيسيا في زيادة فرص العدوى.

الغدة النكافية 
الغدة النكافية 

مضاعفات محتملة لمرض الغدة النكافية

لم يقتصر الأمر على الأعراض البسيطة فقط، إذ يمكن أن تؤدي الغدة النكافية إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة، ومن أبرز هذه المضاعفات التهاب الخصيتين لدى الذكور بعد سن البلوغ والذي قد يؤثر على الخصوبة مستقبلا، كذلك قد يحدث التهاب في المبايض أو الثدي عند الإناث، وفي بعض الحالات النادرة قد تسبب الغدة النكافية التهابا في المخ أو السحايا مما يشكل تهديدا مباشرا للحياة، لذلك فإن «الوقاية والتطعيم» يمثلان خط الدفاع الأول ضد هذه المخاطر.

دور التطعيم في الوقاية من الغدة النكافية

يشدد الأطباء على أن اللقاح الثلاثي الفيروسي الذي يحمي من الحصبة والحصبة الألمانية والغدة النكافية يعد الوسيلة الأكثر أمانا وفعالية للوقاية من المرض، حيث يمنح الجسم مناعة قوية تقلل فرص الإصابة بنسبة كبيرة، ويُنصح بإعطائه للأطفال في سن مبكرة مع جرعة منشطة لاحقا، كما يجب على الأهل التأكد من استكمال أبنائهم جدول التطعيمات دون تأخير، «التحصين المبكر» هو الخطوة الأساسية لحماية الأفراد والمجتمع من خطر انتشار الغدة النكافية.

طرق انتقال عدوى الغدة النكافية

ينتقل فيروس الغدة النكافية بسهولة عبر الرذاذ المتطاير من الفم والأنف أثناء السعال أو العطس، كما يمكن أن ينتقل عبر مشاركة أدوات الطعام أو الشراب الملوثة بلعاب المريض، ومن هنا تظهر أهمية التوعية بضرورة تجنب مشاركة الأغراض الشخصية والحرص على تهوية الأماكن المغلقة باستمرار، كما أن «العزل المنزلي» للمصاب يعد من أهم الإجراءات للحد من انتقال العدوى خصوصا في المدارس والأماكن العامة.

نصائح الأطباء للفئات الأكثر عرضة

قدم الأطباء مجموعة من النصائح للفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض الغدة النكافية، منها ضرورة الحصول على التطعيم في مواعيده المحددة، والاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بشكل متكرر، وتجنب مخالطة الأشخاص المصابين أو المشتبه بإصابتهم، كذلك شددوا على أهمية مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض مثل تورم الوجه أو ارتفاع الحرارة أو آلام المفاصل، «الاكتشاف المبكر» يساعد على سرعة العلاج وتقليل المضاعفات، كما ينصح الخبراء الأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة والحوامل بتجنب التجمعات الكبيرة خلال فترات انتشار المرض.

مسؤولية المجتمع في الحد من انتشار الغدة النكافية

مواجهة خطر الغدة النكافية لا تقتصر على الجهود الفردية بل تتطلب «تعاون المجتمع» بكافة مؤسساته التعليمية والصحية لنشر الوعي، فالمدارس عليها دور في متابعة حالات الطلاب والتبليغ عن أي أعراض، بينما المستشفيات يجب أن توفر اللقاحات بشكل منتظم وتتابع حالات الاشتباه، كما أن وسائل الإعلام مسؤولة عن نشر المعلومات الصحيحة لتفادي الشائعات، بهذا يصبح الجميع شركاء في حماية المجتمع من خطر الغدة النكافية.

التحذير الطبي الأخير بشأن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالغدة النكافية يعكس خطورة المرض وضرورة التعامل معه بجدية، حيث تظل الوقاية عبر التطعيم والنظافة والوعي هي السلاح الأساسي لتجنب الإصابة، «الصحة مسؤولية مشتركة» تبدأ من الأسرة ولا تنتهي عند حدود المؤسسات، وكلما زاد الوعي المجتمعي قلت فرص انتشار الغدة النكافية وحافظنا على سلامة الأجيال القادمة.

تم نسخ الرابط