الخميس 04 سبتمبر 2025 الموافق 12 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

انتبه.. إشارات مبكرة قد تكشف عن «تلف الكلى» عند الاستيقاظ من النوم

تلف الكلى
تلف الكلى

الكلى تعتبر من أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، فهي المسؤولة عن تنقية الدم من السموم وتنظيم توازن السوائل والأملاح، كما تساهم في الحفاظ على ضغط الدم وإنتاج بعض الهرمونات، ولكن مع مرور الوقت قد تتعرض الكلى للتلف دون أن يشعر الإنسان بأعراض واضحة، حيث أطلق الأطباء تحذيرات حول «الإشارات المبكرة» التي قد تكشف عن تلف الكلى وخاصة في «الصباح الباكر» عند الاستيقاظ من النوم، وهذه العلامات قد تكون صامتة ولكنها تحمل دلالات خطيرة على الصحة العامة إذا لم يتم الانتباه إليها.

ما هو تلف الكلى ولماذا يحدث

تلف الكلى هو حالة تتأثر فيها قدرة الكلى على أداء وظائفها بشكل طبيعي، وهو يحدث نتيجة عدة أسباب منها «السكري» و«ارتفاع ضغط الدم» وتناول بعض الأدوية لفترات طويلة أو الإصابة بالتهابات مزمنة، كما أن العادات الغذائية غير الصحية مثل الإفراط في الملح والبروتين الحيواني تؤثر بشكل مباشر على الكلى، والسبب في أن أعراض تلف الكلى قد لا تظهر مبكرا هو أن الكلى قادرة على العمل بكفاءة حتى عند فقدان جزء كبير من وظائفها، مما يجعل اكتشاف المشكلة متأخرا في كثير من الأحيان.

العلامات الصامتة عند الاستيقاظ

هناك خمس علامات تحذيرية قد تظهر في الصباح وتشير إلى احتمالية وجود تلف في الكلى، أولها «تورم الوجه والعينين» حيث أن الكلى التالفة لا تستطيع التخلص من السوائل الزائدة في الجسم فيلاحظ الشخص انتفاخا غير طبيعي خاصة بعد النوم، ثانيها «التعب الشديد» عند الاستيقاظ إذ أن تراكم السموم في الدم يؤدي إلى شعور بالوهن وفقدان الطاقة، ثالثها «تغير لون البول أو قلة كميته» مما يعكس اضطرابا في عمل الكلى، رابعها «جفاف الفم ورائحة النفس الكريهة» نتيجة تراكم المواد الضارة، وخامسها «الصداع المستمر» الذي يظهر خاصة في الصباح بسبب ارتفاع ضغط الدم الناجم عن خلل الكلى.

تأثير تلف الكلى على الصحة العامة

تلف الكلى لا يقتصر على أعراض بسيطة بل قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على القلب والأوعية الدموية والعظام، فالكلى مسؤولة عن توازن الكالسيوم والفوسفور وبالتالي فإن أي خلل فيها قد ينعكس على صحة العظام، كما أن تراكم السموم في الدم يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، إضافة إلى ذلك فإن ضعف الكلى يؤدي إلى «ارتفاع ضغط الدم» الذي يزيد من تدهور حالتها في دائرة مفرغة، ولهذا يعتبر الأطباء أن تلف الكلى من الأمراض الصامتة التي تحتاج إلى متابعة دقيقة.

أهمية الفحوصات المبكرة للكلى

ينصح الأطباء بإجراء فحوصات دورية للكلى خاصة لمن لديهم عوامل خطورة مثل مرضى السكري أو ارتفاع الضغط أو من لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الكلى، وتشمل هذه الفحوصات تحليل البول للكشف عن وجود بروتين أو دم، وفحص وظائف الكلى في الدم مثل قياس مستوى الكرياتينين، إضافة إلى الأشعة التي قد تكشف عن حجم الكلى وحالتها، هذه الفحوصات تساعد في اكتشاف أي مشكلة في بدايتها قبل أن تصل إلى مراحل متقدمة يصعب علاجها.

دور التغذية في حماية الكلى

من الأمور المهمة التي تساعد في الحفاظ على الكلى اتباع نظام غذائي صحي يقلل من الملح والدهون المشبعة، مع الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة، كما يجب شرب كميات كافية من الماء يوميا لدعم عمل الكلى في التخلص من السموم، كذلك ينصح الأطباء بتقليل استهلاك الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة التي تحتوي على مواد حافظة وصوديوم بكميات عالية، لأن هذه العوامل تزيد العبء على الكلى وتجعلها أكثر عرضة للتلف.

العادات اليومية وتأثيرها على الكلى

بعض العادات اليومية البسيطة قد يكون لها تأثير كبير على صحة الكلى، مثل إهمال النوم الكافي أو الإفراط في تناول المسكنات دون استشارة طبية أو قلة شرب الماء، فهذه الممارسات تؤدي مع الوقت إلى إنهاك الكلى، كذلك فإن التدخين والإفراط في تناول الكحوليات من أكثر العوامل التي تدمر أنسجة الكلى وتقلل من كفاءتها، لذلك فإن تبني نمط حياة صحي يعد خط الدفاع الأول ضد تلف الكلى.

متى يجب زيارة الطبيب

يؤكد الأطباء أنه إذا لاحظ الشخص أي من العلامات الصامتة عند الاستيقاظ مثل التورم أو التعب أو تغيرات البول فعليه مراجعة الطبيب فورا، لأن «التدخل المبكر» قد يمنع تطور الحالة إلى فشل كلوي، كما أن المتابعة الدورية تتيح للطبيب ضبط العوامل المسببة مثل السكر والضغط والسيطرة عليها قبل أن تؤثر على الكلى بشكل دائم، وهنا تكمن أهمية الوعي الصحي في تجنب الوصول إلى مراحل خطيرة.

الانتباه إلى «الإشارات المبكرة» التي قد تظهر في الصباح هو خطوة مهمة للحفاظ على الكلى، فالتورم أو التعب أو تغير البول ليست مجرد أعراض عابرة بل قد تكون رسائل تحذيرية من الجسم، لذلك يجب التعامل معها بجدية وإجراء الفحوصات اللازمة وعدم تجاهلها، فالكلى كنز صحي إذا فُقدت وظائفها يصعب استعادتها، ومن هنا يبقى «الوعي الصحي» والتشخيص المبكر هما المفتاح لحمايتها من التلف.

تم نسخ الرابط