الثلاثاء 09 سبتمبر 2025 الموافق 17 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«التعرق الليلي» المفرط.. أبرز 10 أسباب وراء ظهوره عند الرجال والنساء

التعرق الليلي المفرط
التعرق الليلي المفرط

التعرق الليلي من المشكلات الصحية التي يعاني منها عدد كبير من الرجال والنساء في مختلف الأعمار، ويصف الأطباء هذه الحالة بأنها خروج كميات كبيرة من العرق أثناء النوم بشكل غير طبيعي يؤدي إلى بلل الملابس وأغطية السرير، وهو ما يسبب القلق والتوتر ويجعل الكثيرين يبحثون عن الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة، فبينما قد يكون «التعرق» الليلي نتيجة لعوامل بسيطة مثل حرارة الجو أو كثافة الأغطية، فإنه في بعض الحالات يشير إلى وجود أمراض تحتاج إلى علاج ومتابعة طبية.

ما هو «التعرق الليلي» ولماذا يحدث

يُعرف «التعرق الليلي» بأنه إفراز زائد للعرق أثناء النوم بغض النظر عن درجة حرارة الغرفة أو عدد طبقات الملابس، وهو يختلف عن التعرق الطبيعي الذي يحدث للجسم في أجواء حارة، إذ أن المصاب بهذه الحالة يلاحظ تكرارها بشكل شبه يومي مما يؤثر على جودة النوم ويؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر والشعور بالإرهاق صباحًا، ويؤكد الأطباء أن «التعرق» الليلي لا يُعتبر مرضًا مستقلًا وإنما عرضًا مرتبطًا بعدة أسباب متنوعة.

التغيرات الهرمونية

من أبرز أسباب «التعرق الليلي» التغيرات الهرمونية، حيث تعاني النساء على وجه الخصوص من التعرق الزائد خلال فترة انقطاع الطمث نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، كما قد يعاني الرجال من تقلبات هرمونية ترتبط بانخفاض هرمون التستوستيرون، وهذه التغيرات تؤدي إلى إرسال إشارات غير متوازنة للجهاز العصبي ما يزيد من معدل التعرق أثناء الليل.

التهابات وعدوى

قد يكون «التعرق الليلي» عرضًا لوجود التهابات أو عدوى في الجسم مثل مرض السل أو الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، حيث يحاول الجسم تنظيم درجة حرارته والتخلص من مسببات المرض عن طريق زيادة إفراز العرق، وفي هذه الحالات قد يصاحب التعرق أعراض أخرى مثل الحمى وفقدان الوزن والشعور بالضعف العام.

اضطرابات النوم

الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم أو الأرق المزمن هم أكثر عرضة للإصابة بـ «التعرق الليلي»، حيث تؤدي هذه الاضطرابات إلى خلل في وظائف الجهاز العصبي مما يرفع من استجابة الغدد العرقية ويزيد من إفراز العرق حتى في درجات الحرارة المعتدلة.

تناول بعض الأدوية

من المعروف أن بعض الأدوية تسبب آثارًا جانبية أبرزها «التعرق الليلي» مثل مضادات الاكتئاب والأدوية الهرمونية وأدوية خفض الحرارة، ويلاحظ الأطباء أن نسبة ليست بالقليلة من المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية يعانون من التعرق الزائد خاصة في ساعات الليل، وهو ما يستدعي مراجعة الطبيب لتحديد البدائل المناسبة.

القلق والتوتر

الحالة النفسية تلعب دورًا كبيرًا في حدوث «التعرق الليلي»، فالأشخاص الذين يعيشون حالة من القلق والتوتر المستمرين يلاحظون زيادة في التعرق ليلًا نتيجة استجابة الجسم المفرطة للضغوط العصبية، إذ يفرز الجهاز العصبي إشارات تحفز الغدد العرقية على العمل حتى في غياب أي مؤثرات خارجية مثل الحرارة.

أمراض الغدة الدرقية

فرط نشاط الغدة الدرقية يُعتبر أحد الأسباب الشائعة لـ «التعرق الليلي»، حيث يؤدي إلى زيادة في معدل الحرق داخل الجسم وبالتالي ارتفاع الحرارة الداخلية، وللتخلص من هذه الحرارة يقوم الجسم بإفراز العرق بشكل مفرط، وفي هذه الحالة يصاحب التعرق أعراض أخرى مثل فقدان الوزن السريع وخفقان القلب.

انخفاض مستوى السكر في الدم

مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بـ «التعرق الليلي» خصوصًا عند انخفاض مستويات السكر في الدم خلال ساعات النوم، حيث يحاول الجسم التعويض عن هذا الانخفاض من خلال تنشيط الجهاز العصبي الذي يحفز الغدد العرقية، لذلك ينصح الأطباء بمراقبة مستوى السكر قبل النوم وتناول وجبة خفيفة متوازنة.

بعض أنواع السرطان

رغم أن هذا السبب نادر نسبيًا إلا أن بعض أنواع السرطان مثل سرطان الغدد الليمفاوية أو سرطان الدم قد تسبب «التعرق الليلي» المفرط، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل فقدان الشهية ونقص الوزن غير المبرر والإرهاق الدائم، وهو ما يجعل الأطباء ينصحون بعدم إهمال التعرق المستمر وضرورة استشارة الطبيب.

العوامل البيئية ونمط الحياة

في بعض الحالات يكون «التعرق الليلي» ناتجًا عن أسباب بسيطة مثل استخدام أغطية سميكة أو النوم في غرفة ذات تهوية سيئة أو ارتداء ملابس غير مناسبة، كما أن الإفراط في تناول الأطعمة الحارة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل النوم قد يزيد من احتمالية التعرق، لذلك فإن تغيير بعض العادات اليومية قد يخفف من هذه المشكلة.

متى يجب استشارة الطبيب

رغم أن «التعرق الليلي» قد يبدو عرضًا بسيطًا إلا أن تكراره بشكل مزمن أو مصاحبته لأعراض مثل فقدان الوزن أو ارتفاع الحرارة أو الإرهاق المستمر يستدعي مراجعة الطبيب، حيث يتم إجراء الفحوصات اللازمة مثل تحاليل الدم وصور الأشعة لتحديد السبب الأساسي، ومن ثم وضع خطة علاجية مناسبة، ويؤكد الخبراء أن التشخيص المبكر يساعد على علاج الأسباب الكامنة وتقليل الأعراض بشكل ملحوظ.

الوقاية والتعامل مع التعرق الليلي

ينصح الأطباء بعدة خطوات لتقليل حدة «التعرق الليلي» مثل اختيار ملابس قطنية خفيفة، وتجنب الأطعمة الحارة أو المنبهات قبل النوم، والحفاظ على غرفة نوم جيدة التهوية، إضافة إلى ممارسة تقنيات الاسترخاء لتقليل التوتر، أما إذا استمر التعرق الليلي رغم اتباع هذه الإجراءات فإن الحل الأمثل هو استشارة الطبيب وعدم الاعتماد فقط على العلاجات المنزلية.

يبقى «التعرق الليلي» عرضًا شائعًا قد ينجم عن أسباب بسيطة مرتبطة بنمط الحياة أو عوامل بيئية، وقد يكون مؤشرًا على مشكلات صحية خطيرة، ولذلك من المهم الانتباه له وعدم تجاهله خاصة إذا كان يتكرر بشكل ملحوظ أو يصاحبه أعراض أخرى، فالوعي بهذه المشكلة يساعد على التعامل معها بطرق صحية صحيحة ويضمن الحفاظ على جودة النوم وصحة الجسم بشكل عام.

تم نسخ الرابط