الجمعة 12 سبتمبر 2025 الموافق 20 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«قبل بدء الدراسة».. طرق لإعادة الأطفال للنوم المبكر

تنظيم نوم الأطفال
تنظيم نوم الأطفال

الدراسة تقترب مع بداية العام الجديد، ومع عودة الروتين اليومي تبرز الحاجة إلى ضبط مواعيد النوم للأطفال بعد إجازة طويلة اعتادوا فيها السهر، وقبل بدء «الدراسة» بأيام قليلة يبدأ أولياء الأمور في البحث عن «طرق» فعالة تساعد على إعادة تنظيم نوم الصغار ليكونوا مستعدين عقليًا وجسديًا، فالنوم المبكر يعد من أهم العوامل التي تدعم تركيز الطفل وصحته، ومن هنا نعرض «8 طرق لإعادة الأطفال للنوم المبكر» لضمان استقبال «الدراسة» بنشاط وحيوية، ويؤكد الخبراء أن هذه التوصيات لا تفيد الأطفال فقط بل تساعد الأسر كلها على التكيف مع أجواء ما قبل العام الدراسي الجديد.

تحديد موعد ثابت للنوم

يعد وضع «جدول» ثابت للنوم من أول الخطوات المهمة قبل «الدراسة»، إذ يساعد هذا النظام على تدريب الساعة البيولوجية للطفل على النوم في وقت محدد، ويُنصح الآباء بإرجاع موعد النوم تدريجيًا قبل أسبوعين من بدء «الدراسة» حتى يتكيف الجسم تدريجيًا، كما أن الالتزام بهذا الموعد في عطلات نهاية الأسبوع ضروري للحفاظ على إيقاع منتظم، حيث يساهم هذا الإجراء في تقليل توتر الصباح الذي قد يسببه الاستيقاظ المبكر المفاجئ.

تقليل وقت الشاشات الإلكترونية

ينصح الأطباء بتقليل استخدام الأجهزة الذكية مثل الهواتف والحواسيب قبل النوم بساعة على الأقل، فالتعرض لضوء الشاشات يؤثر على إفراز هرمون النوم، مما يؤدي إلى تأخير النوم، ومع اقتراب «الدراسة» يصبح من الضروري أن يعتاد الأطفال على قراءة كتاب أو ممارسة أنشطة هادئة بدلًا من مشاهدة التلفاز أو الألعاب الإلكترونية، فهذه العادة تساعد على تهدئة العقل والاسترخاء مما يسهل النوم في وقت مبكر.

خلق بيئة نوم مريحة

تهيئة غرفة النوم تلعب دورًا كبيرًا في استعداد الطفل لاستقبال «الدراسة»، فيجب أن تكون الغرفة مظلمة وهادئة ودرجة حرارتها مناسبة، ويمكن إضافة لمسات بسيطة مثل ستائر تعتم الضوء أو وسادة مريحة، كما يُنصح بإزالة الألعاب أو الأجهزة التي قد تشتت الانتباه، فكل هذه العوامل تجعل الغرفة مكانًا محفزًا للنوم وتقلل من مقاومة الأطفال للخلود إلى الفراش.

تقديم وجبة عشاء خفيفة

قبل بدء «الدراسة» ينصح الخبراء بتقديم وجبة عشاء متوازنة وخفيفة، فالوجبات الثقيلة أو الغنية بالسكريات قد تؤخر النوم وتسبب اضطرابات في المعدة، لذا فإن اختيار أطعمة غنية بالبروتين والخضروات يساعد على النوم السلس، كما أن تجنب الكافيين الموجود في الشوكولاتة أو المشروبات الغازية أمر ضروري، خاصة في الساعات المسائية، فهذه العادات الغذائية تهيئ الجسم للنوم في التوقيت المناسب.

إدخال روتين استرخاء مسائي

الروتين المسائي يساعد على انتقال الطفل من النشاط إلى الهدوء، ويمكن أن يشمل الاستحمام الدافئ أو قراءة قصة أو الاستماع إلى موسيقى هادئة، هذا الروتين قبل «الدراسة» يعزز الارتباط بين وقت النوم والشعور بالراحة، ويجعل الطفل يتقبل فكرة النوم المبكر بسهولة، كما أنه يقلل من القلق الذي قد يسبق بداية العام الدراسي الجديد.

النشاط البدني خلال النهار

تشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين البدنية خلال النهار تساعد الأطفال على النوم بشكل أفضل في الليل، لذا يجب تشجيعهم على اللعب في الهواء الطلق أو ممارسة الرياضة الخفيفة بعد «الدراسة» أو خلال العطلة، ولكن يجب تجنب التمارين الشديدة قبل النوم مباشرة لأنها قد تنشط الجسم وتؤخر النوم، ومن المهم أن يكون النشاط البدني جزءًا من الروتين اليومي للأسرة.

التحدث مع الطفل عن أهمية النوم

من المفيد أن يشرح الوالدان للطفل كيف أن النوم المبكر يساعده على النجاح في «الدراسة» وتحقيق الأداء الأفضل في الصف، فالتواصل والحوار يعززان التزام الطفل بالخطة، ويمكن استخدام أمثلة واقعية أو قصص قصيرة لربط النوم بصحة الدماغ وقدرته على التعلم، كما يمكن تقديم مكافآت بسيطة عندما يلتزم بموعد النوم المحدد.

الاستمرارية بعد بدء الدراسة

لا يجب أن ينتهي هذا النظام بمجرد بدء «الدراسة»، بل يجب الحفاظ عليه طوال العام الدراسي، فالمحافظة على مواعيد النوم والاستيقاظ تساعد في تحسين التركيز وتقوية المناعة، ويؤكد الخبراء أن الاستمرارية هي مفتاح النجاح في هذه العادة، مما يضمن للطفل نشاطًا وصحة جيدة على مدار العام.

نصائح إضافية للأهل

من المفيد للأهل أن يكونوا قدوة في الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ، فالأطفال يقلدون سلوك الكبار، كما أن مشاركة الأهل في الأنشطة المسائية الهادئة مثل قراءة قصة جماعية أو ترتيب الغرفة قبل النوم يعزز الروابط الأسرية ويجعل وقت النوم أكثر متعة، وكل هذه الأمور تساهم في استعداد الطفل للدخول في أجواء «الدراسة» وهو في حالة من الراحة النفسية والجسدية.

إعادة الأطفال للنوم المبكر قبل بدء «الدراسة» ليست مجرد خطوة تنظيمية بل هي استثمار في صحتهم وتفوقهم الدراسي، فالاستعداد المبكر يهيئهم للتركيز والحيوية طوال اليوم الدراسي، ومع اتباع «8 طرق» مثل تحديد موعد ثابت للنوم وتقليل وقت الشاشات وتهيئة غرفة مريحة يصبح الانتقال إلى روتين «الدراسة» أسهل وأكثر سلاسة، فالنوم الجيد يضمن بداية قوية للعام الجديد ويعزز نجاح الطفل على جميع المستويات.

تم نسخ الرابط