بعد إصابة إمام عاشور.. اعرف «أشهر فيروسات المعدة»
إصابة تثير القلق حول أخطر فيروسات المعدة
المعدة من أكثر الأعضاء عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية خصوصا مع التغيرات الموسمية وتراجع الاهتمام بالنظافة الشخصية، وبعد إصابة اللاعب «إمام عاشور» بوعكة صحية أثارت الجدل حول أشهر فيروسات «المعدة»، أصبح الحديث عن الوقاية والكشف المبكر ضرورة لكل فرد يسعى لحماية صحته، وتعد التوعية بأعراض هذه الفيروسات وطرق انتقالها من أهم أساليب تجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تؤثر على الجهاز الهضمي بأكمله.
ما هي فيروسات «المعدة» الشائعة
تُعرف فيروسات «المعدة» بأنها مجموعة من الميكروبات التي تهاجم الجهاز الهضمي مسببة التهابا حادا في الأمعاء والمعدة معا، ومن أبرزها فيروس نوروفيروس الذي ينتشر بسرعة في أماكن التجمعات، وفيروس الروتا الذي يعد من أكثر المسببات لإصابة الأطفال، وفيروس الأدينوفيروس الذي قد يؤدي إلى التهاب حاد في «المعدة»، هذه الفيروسات تسبب أعراضا مزعجة تشمل الإسهال الحاد والتقيؤ وارتفاع درجة الحرارة والشعور بآلام شديدة في البطن، وتظهر الأعراض عادة بعد يوم إلى يومين من التعرض للعدوى.
طرق انتقال فيروسات «المعدة»
ينتقل عدوى فيروسات «المعدة» بسهولة عبر ملامسة الأسطح الملوثة أو تناول أطعمة ومياه غير نظيفة، كما يمكن أن تنتشر من خلال المصافحة أو استخدام أدوات الطعام المشتركة، ويشير الأطباء إلى أن عدم غسل اليدين بانتظام يمثل أحد أهم أسباب انتقال هذه الفيروسات، إضافة إلى تناول الأطعمة المكشوفة أو المحفوظة بطريقة غير صحية، لذلك يعد الالتزام بقواعد النظافة الشخصية من أهم أساليب الحماية من أمراض «المعدة» الفيروسية.
الأعراض التي تستدعي القلق
تتمثل أبرز أعراض الإصابة بفيروسات «المعدة» في الإسهال المتكرر والقيء المفاجئ والتشنجات المعوية، وقد يشعر المريض بارتفاع الحرارة والصداع المستمر مع فقدان الشهية، وفي بعض الحالات تظهر علامات الجفاف مثل جفاف الفم وقلة التبول والدوار، ويجب التوجه إلى الطبيب فورا عند ملاحظة هذه العلامات خصوصا لدى الأطفال وكبار السن، إذ إن مضاعفات «المعدة» قد تكون خطيرة إذا لم يتم علاجها بسرعة.
طرق التشخيص والعلاج
يعتمد تشخيص فيروسات «المعدة» على الأعراض السريرية وفحوصات بسيطة مثل تحليل البراز للتأكد من نوع الفيروس المسبب، وغالبا لا يحتاج المريض إلى مضادات حيوية لأن العدوى فيروسية، بل يركز العلاج على تعويض السوائل والأملاح المفقودة والراحة التامة، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية لتقليل الإسهال أو خفض الحرارة، كما يُنصح بتناول وجبات خفيفة يسهل هضمها لحماية «المعدة» من التهيج.
الوقاية أساس الحماية من أمراض «المعدة»
تعد الوقاية حجر الأساس لتجنب فيروسات «المعدة»، وتشمل غسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام، وتطهير الأسطح التي يكثر ملامستها، والابتعاد عن الأطعمة المكشوفة والمياه غير المفلترة، كما ينصح بطهي الطعام جيدا خاصة اللحوم والدواجن، والاحتفاظ بالأطعمة القابلة للتلف في درجات حرارة مناسبة، وتوعية الأطفال بأهمية نظافة اليدين والابتعاد عن مشاركة الأدوات الشخصية، فهذه الإجراءات تساهم في الحفاظ على صحة «المعدة» وتقليل فرص الإصابة.
أهمية تعزيز مناعة الجسم لحماية «المعدة»
تلعب المناعة القوية دورا أساسيا في مقاومة فيروسات «المعدة»، لذلك ينصح الأطباء بتناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات والمعادن وشرب كميات كافية من الماء يوميا، إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام والنوم لساعات كافية لدعم جهاز المناعة، كما أن الابتعاد عن التدخين وتقليل تناول الكافيين والكحوليات يحافظ على صحة «المعدة» ويقوي دفاعات الجسم ضد أي عدوى.
متى يجب مراجعة الطبيب
إذا استمرت أعراض فيروسات «المعدة» لأكثر من ثلاثة أيام أو ظهرت علامات جفاف شديد مثل قلة التبول أو تسارع ضربات القلب، يجب استشارة الطبيب فورا، فالتدخل الطبي المبكر يقلل من خطر المضاعفات مثل التهاب القولون أو قرحة «المعدة»، كما يوصى بعزل المريض عن بقية أفراد الأسرة لتجنب نقل العدوى لهم.
دور التوعية المجتمعية
تلعب التوعية دورا مهما في الحد من انتشار فيروسات «المعدة»، حيث تسهم الحملات الصحية والإعلامية في توجيه المواطنين لاتباع الإجراءات الوقائية الصحيحة، ويجب على المدارس والأندية الرياضية نشر الإرشادات الصحية للحفاظ على نظافة البيئة المحيطة، خصوصا في مواسم الانتشار التي تزداد فيها احتمالية الإصابة بعدوى «المعدة».
إصابة «إمام عاشور» بوعكة صحية أعادت تسليط الضوء على ضرورة الاهتمام بصحة «المعدة» والوقاية من أشهر الفيروسات التي تهاجمها، فالتزام الجميع بإرشادات النظافة العامة والعناية بالغذاء والماء يمثل خط الدفاع الأول ضد هذه العدوى، ويؤكد الأطباء أن الكشف المبكر واتباع أسلوب حياة صحي يضمن سلامة «المعدة» ويجنب مضاعفات خطيرة قد تؤثر على حياة المصاب.
