الجمعة 19 سبتمبر 2025 الموافق 27 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

قبل تفاقم «خوف الطفل» وتحوله لانطواء.. إرشادات أخصائية

خوف الطفل
خوف الطفل

خوف الطفل يشعر الكثير من الآباء والأمهات بقلق بالغ عندما يلاحظون علامات «خوف الطفل» المتزايد من المواقف اليومية أو الأشخاص الجدد، ويؤكد خبراء التربية أن مرحلة الطفولة هي الأساس في تكوين شخصية الفرد، وأن التعامل السليم مع «خوف الطفل» يساعد على بناء شخصية متوازنة قادرة على مواجهة التحديات، وتشير الأخصائية النفسية إلى أن متابعة حالة «الطفل» منذ البداية أمر بالغ الأهمية، فالتدخل المبكر يساهم في تقليل احتمالات تحول الخوف إلى انطواء، مما يضمن للطفل بيئة نفسية صحية تنعكس على مستقبله، وتؤكد أن دور الأسرة لا يقل أهمية عن دور المدرسة والمجتمع. يشعر الكثير من الآباء والأمهات بقلق بالغ عندما يلاحظون علامات «خوف الطفل» المتزايد من المواقف اليومية أو الأشخاص الجدد، ويؤكد خبراء التربية أن مرحلة الطفولة هي الأساس في تكوين شخصية الفرد، وأن التعامل السليم مع «خوف الطفل» يساعد على بناء شخصية متوازنة قادرة على مواجهة التحديات، وتشير الأخصائية النفسية إلى أن متابعة حالة «الطفل» منذ البداية أمر بالغ الأهمية، فالتدخل المبكر يساهم في تقليل احتمالات تحول الخوف إلى انطواء، مما يضمن للطفل بيئة نفسية صحية تنعكس على مستقبله، وتؤكد أن دور الأسرة لا يقل أهمية عن دور المدرسة والمجتمع.

أسباب شائعة تؤدي إلى «خوف الطفل»

ترى الأخصائية أن هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور «خوف الطفل»، ومن أبرزها التعرض لمواقف صادمة سواء في المنزل أو خارجه، إضافة إلى الضغوط العائلية أو الخلافات المستمرة أمام الطفل، كما أن مشاهدة الأفلام العنيفة أو الألعاب الإلكترونية التي تحتوي على مشاهد مخيفة قد تزيد من حدة القلق، كذلك فإن غياب التواصل العاطفي بين الأهل و«الطفل» يضعف شعوره بالأمان ويجعله أكثر عرضة للانطواء، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الاستعداد الوراثي قد يكون عاملاً مكملاً، لذلك تنصح الأخصائية بضرورة الانتباه إلى سلوكيات الطفل منذ السنوات الأولى.

أعراض تستدعي انتباه الوالدين

من المهم أن يلاحظ الوالدان العلامات التي قد تدل على أن «الطفل» يعاني من خوف زائد، ومن هذه العلامات رفض المشاركة في الأنشطة المدرسية أو الاجتماعية، والتعلق المفرط بأحد الوالدين، والبكاء المتكرر عند مواجهة مواقف جديدة، وأحياناً يشكو الطفل من آلام جسدية مثل الصداع أو آلام المعدة دون سبب عضوي، وهذه كلها مؤشرات على أن «خوف الطفل» بدأ يتحول إلى حالة قد تتطور إلى انطواء، كما أن فقدان الشهية أو اضطرابات النوم تعد إشارات واضحة تستحق التدخل السريع، وتوصي الأخصائية بمتابعة هذه الأعراض بعناية وعدم إهمالها.

دور الأسرة في احتواء «الطفل»

توضح الأخصائية أن دور الأسرة في معالجة «خوف الطفل» محوري للغاية، فالأهل هم المصدر الأول للأمان والطمأنينة، ويجب أن يعملوا على خلق بيئة منزلية هادئة خالية من الصراعات المستمرة، مع منح «الطفل» مساحة للتعبير عن مشاعره دون خوف أو سخرية، كما يُنصح بالاستماع الجيد لما يقوله الطفل وتشجيعه على وصف ما يشعر به، إضافة إلى تعزيز ثقته بنفسه من خلال كلمات الدعم والتقدير، وتؤكد الأخصائية أن أسلوب العقاب القاسي يزيد من المشكلة ويجعل «الطفل» أكثر انعزالاً، بينما يساهم التشجيع والاحتواء في تقليل القلق تدريجياً.

دور المدرسة والمجتمع

إلى جانب الأسرة، تلعب المدرسة والمجتمع دوراً مهماً في الحد من «خوف الطفل»، فالمعلمون مطالبون بمتابعة سلوكيات الأطفال داخل الصفوف ورصد أي علامات توتر أو انطواء، ويجب تدريب الكوادر التعليمية على أساليب التعامل مع الحالات الحساسة، كما أن إشراك «الطفل» في أنشطة جماعية وفنية ورياضية يعزز من ثقته بنفسه، وتدعو الأخصائية إلى إنشاء برامج توعوية للأهل والمعلمين لرفع مستوى الوعي حول «خوف الطفل» وأثره على نموه الاجتماعي.

خطوات عملية للتعامل مع «خوف الطفل»

توصي الأخصائية بعدة خطوات عملية من شأنها أن تساعد الأهل في التغلب على «خوف الطفل»، منها استخدام أسلوب التعرض التدريجي للمواقف المخيفة مع توفير الدعم العاطفي، وتشجيع «الطفل» على مواجهة ما يخيفه بشكل تدريجي، وتقديم مكافآت صغيرة عند تحقيق التقدم، كما تنصح بممارسة أنشطة الاسترخاء مثل التنفس العميق أو تمارين اليوغا البسيطة التي تناسب عمره، وتؤكد أن التواصل المستمر بين الأهل والمعلمين يساهم في بناء خطة متكاملة لدعم الطفل.

أهمية الدعم النفسي المبكر

تشدد الأخصائية على أن الدعم النفسي المبكر يمثل حجر الأساس في منع تطور «خوف الطفل» إلى انطواء دائم، وفي حال استمرار الأعراض رغم جهود الأسرة، توصي بزيارة اختصاصي نفسي للأطفال لتقديم جلسات علاج معرفي سلوكي تناسب عمر «الطفل»، هذا التدخل يساعد على فهم المشاعر السلبية وتصحيح الأفكار المسببة للقلق، كما أن إشراك الوالدين في الجلسات يضمن استمرار التحسن في المنزل، فالعلاج المبكر يفتح الطريق أمام حياة اجتماعية صحية ومستقرة للطفل.

يبقى وعي الوالدين ومتابعتهم اليومية هو العامل الأهم في حماية «الطفل» من تطور خوفه إلى انطواء، فالتشجيع المستمر والحوار الهادئ وتهيئة بيئة آمنة كلها عناصر تصنع فارقاً كبيراً في حياة الطفل، وعندما يشعر الطفل بدفء الدعم الأسري والمجتمعي يصبح قادراً على مواجهة مخاوفه بثقة، وتظل نصائح الأخصائية بمثابة دليل عملي لكل أسرة تسعى لحماية طفلها من أي اضطرابات قد تؤثر في مستقبله.

تم نسخ الرابط