الجمعة 03 أكتوبر 2025 الموافق 11 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

دراسة جديدة.. الخلايا الدهنية تزيد خطر «سرطان المبيض»

سرطان المبيض
سرطان المبيض

أظهرت دراسة طبية حديثة أن «الخلايا الدهنية» قد تلعب دورا خطيرا في زيادة مخاطر الإصابة بـ«سرطان المبيض»، حيث بين الباحثون أن هذه الخلايا لا تقتصر وظيفتها على تخزين الطاقة فقط، بل إنها تفرز مواد قد تساهم في نمو الأورام وانتشارها، وتعتبر هذه النتيجة صادمة لأنها تسلط الضوء على عامل جديد لم يكن يحظى بالاهتمام الكافي من قبل، وهو ارتباط زيادة الدهون في الجسم بارتفاع خطر الإصابة بسرطان المبيض.

ما هو سرطان المبيض وأهميته الصحية

يعد «سرطان المبيض» من أخطر أنواع السرطان التي تصيب النساء حول العالم، إذ يصنف ضمن أكثر الأمراض التي يتم اكتشافها في مراحل متأخرة بسبب غياب الأعراض الواضحة في بدايته، ويؤكد الأطباء أن الكشف المبكر عن سرطان المبيض يرفع فرص الشفاء بشكل كبير، إلا أن غموض أعراضه يجعله تحديا حقيقيا للقطاع الطبي، لذلك فإن أي دراسة تكشف عوامل إضافية تسهم في تطوره تعد خطوة مهمة لفهمه بشكل أفضل.

كيف تساهم الخلايا الدهنية في سرطان المبيض

تشير نتائج الدراسة إلى أن الخلايا الدهنية المحيطة بالمبيض قد تعمل كمصدر غذائي للأورام السرطانية، حيث توفر الطاقة والمواد التي تساعد الخلايا السرطانية على التكاثر السريع، كما أن هذه الخلايا تفرز بروتينات وهرمونات تضعف مناعة الجسم وتمنع الخلايا المناعية من مهاجمة الورم بفاعلية، وهذا ما يجعل وجود الدهون بكميات زائدة عاملا محفزا لانتشار سرطان المبيض بشكل أسرع وأشد خطورة.

دور السمنة في زيادة مخاطر سرطان المبيض

السمنة تعد من أبرز العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بـ«سرطان المبيض»، فزيادة الوزن تؤدي إلى تراكم الخلايا الدهنية في مناطق مختلفة من الجسم بما فيها منطقة الحوض، وهذا التراكم يشكل بيئة خصبة لنمو الخلايا السرطانية، وتشير بعض الأبحاث إلى أن النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة لديهن معدلات أعلى للإصابة بسرطان المبيض مقارنة بالنساء اللواتي يتمتعن بوزن صحي، مما يجعل «الوزن المثالي» وسيلة وقائية هامة.

أعراض سرطان المبيض التي يجب الانتباه إليها

رغم أن «سرطان المبيض» يصعب اكتشافه مبكرا، إلا أن هناك بعض الأعراض التي قد تنبه المرأة، مثل الانتفاخ المستمر في البطن، آلام الحوض، فقدان الشهية، والتبول المتكرر، هذه الأعراض غالبا ما يتم تجاهلها لأنها قد تتشابه مع مشكلات صحية بسيطة، لكن الأطباء ينصحون بعدم إهمالها وإجراء الفحوصات اللازمة عند استمرارها لفترة طويلة، لأن الاكتشاف المبكر يضاعف فرص السيطرة على المرض.

العوامل الوراثية والهرمونية وتأثيرها على سرطان المبيض

بالإضافة إلى دور الخلايا الدهنية، هناك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بـ«سرطان المبيض»، منها العوامل الوراثية حيث أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض يزيد من احتمالية ظهوره، كما أن التغيرات الهرمونية تلعب دورا مهما، فارتفاع مستويات بعض الهرمونات قد يساهم في نمو الخلايا السرطانية، وهذا يوضح أن سرطان المبيض نتيجة تفاعل عدة عوامل معقدة وليست السمنة وحدها.

طرق الوقاية من سرطان المبيض

ينصح الأطباء النساء باتباع أسلوب حياة صحي لتقليل خطر الإصابة بـ«سرطان المبيض»، مثل الحفاظ على وزن مناسب من خلال ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه، كما أن الفحوصات الدورية خاصة للنساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي مع المرض تعتبر من الوسائل الأساسية للكشف المبكر، بالإضافة إلى الامتناع عن التدخين والابتعاد عن الممارسات التي تزيد من تراكم الدهون في الجسم.

العلاجات المتاحة لسرطان المبيض

يخضع علاج «سرطان المبيض» لعدة استراتيجيات تختلف حسب مرحلة المرض، وتشمل الجراحة لإزالة الورم، العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، كما أن الأبحاث الحديثة تتجه نحو تطوير علاجات مناعية تستهدف الخلايا السرطانية بشكل أكثر دقة، ومن المثير أن بعض العلماء بدأوا في دراسة طرق لتعطيل تأثير الخلايا الدهنية المحيطة بالمبيض كوسيلة للحد من نمو الأورام.

الخلايا الدهنية كهدف بحثي جديد

بعد هذه الدراسة، أصبح من الواضح أن «الخلايا الدهنية» ليست مجرد مخزن للطاقة، بل هي طرف نشط في تطور الأمراض السرطانية، مما يفتح الباب أمام أبحاث جديدة تهدف إلى إيجاد أدوية تعيق تواصل الخلايا الدهنية مع الخلايا السرطانية، وبالتالي تمنع تغذيتها وتسهم في إبطاء انتشار سرطان المبيض، وهذا المجال البحثي الواعد قد يحدث ثورة في طرق علاج السرطان مستقبلا.

تكشف هذه الدراسة عن وجه آخر للخلايا الدهنية وعلاقتها بـ«سرطان المبيض»، حيث تبين أنها تساهم في تفاقم المرض عبر توفير الغذاء والدعم للخلايا السرطانية، مما يجعل السيطرة على الوزن وتبني نمط حياة صحي خطوة أساسية للوقاية، كما أن فهم هذه العلاقة قد يساعد في تطوير طرق علاج جديدة تستهدف الخلايا الدهنية إلى جانب محاربة الورم نفسه، وبالتالي فإن «سرطان المبيض» لم يعد مجرد مرض معقد بل تحديا علميا يدفع الأبحاث نحو آفاق جديدة.

تم نسخ الرابط