تراجع ملحوظ في سعر الدولار أمام الجنيه اليوم الإثنين

شهد سعر الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً مقابل الجنيه المصري في بداية تعاملات صباح اليوم الإثنين الموافق 6 أكتوبر 2025.

 يأتي هذا الانخفاض في قيمة العملة الخضراء في ظل استمرار جهود البنك المركزي المصري لتحقيق استقرار سوق الصرف، وسط متابعة حثيثة من الأسواق المالية والمستثمرين.

تراجع الدولار في البنوك الرئيسية: البنك المركزي يقود الانخفاض

سجل الدولار الأمريكي انخفاضاً واضحاً في كافة البنوك العاملة في مصر، مع تفاوتات طفيفة بين الأسعار المعروضة للشراء والبيع.

سعر الدولار في البنك المركزي المصري

سجل سعر الدولار بالبنك المركزي المصري ما يلي:

47.56 جنيهاً للشراء.

47.70 جنيهاً للبيع.

يُعتبر هذا السعر هو المرجع الرسمي لتقييم أداء العملة في السوق المصرفي، ويؤكد التراجع المستمر للدولار مقابل الجنيه في الأيام الأخيرة.

أسعار الدولار في البنوك التجارية الكبرى

انعكس تراجع سعر الدولار في البنك المركزي على باقي البنوك الرئيسية، التي سجلت أسعاراً متقاربة جداً:

يُظهر الجدول تقارب أسعار البيع في أغلب البنوك حول مستوى 47.70 جنيهاً، مما يعكس استقرار آليات العرض والطلب داخل السوق المصرفي المنظم.

دلالات تراجع سعر الدولار وتوقعات السوق

يُعد تراجع سعر الدولار بمثابة إشارة إيجابية للاقتصاد المصري، ويأتي مدعوماً بعدة عوامل اقتصادية وسياسات نقدية تهدف إلى تعزيز الثقة في الجنيه.

عوامل دعم استقرار الجنيه

تدفقات العملات الأجنبية: يُرجح أن يكون هذا التراجع نتيجة استمرار تدفقات العملات الأجنبية من مصادر متعددة، سواء كانت استثمارات مباشرة، أو تحويلات المصريين بالخارج، أو نجاح الحكومة في الحصول على تمويلات دولية.

السياسات النقدية للبنوك: يلعب البنك المركزي دوراً رئيسياً في إدارة سعر الصرف من خلال أدواته المختلفة، بما في ذلك التحكم في أسعار الفائدة لزيادة جاذبية الاستثمار في الأصول المقومة بالجنيه المصري.

الثقة في الاقتصاد: يعكس استمرار التراجع في سعر الدولار زيادة في «الثقة بالسوق المصرية» وقدرتها على استيعاب وتقليل الضغط على العملة المحلية.

التأثير على الأسواق والتضخم

من المتوقع أن يكون لانخفاض سعر الدولار تأثير إيجابي على عدد من القطاعات الاقتصادية:

انخفاض تكلفة الاستيراد: سيؤدي تراجع الدولار إلى خفض تكلفة مدخلات الإنتاج المستوردة، مما يساهم في «تخفيف الضغط التضخمي» على الأسعار النهائية للسلع والخدمات في السوق المحلية.

الديون الخارجية: ستقلل هذه التحركات من عبء خدمة الديون المقومة بالدولار الأمريكي.

آليات دعم الجنيه: دور الاستثمار الأجنبي والودائع الدولارية

يُعزز التراجع في سعر الدولار بالبنوك المصرية، وخاصةً في البنك المركزي الذي سجل سعر بيع عند «47.70 جنيهاً»، من الاعتقاد بأن السيولة الدولارية في النظام المصرفي تشهد تحسناً ملموساً.

 ويعود جزء كبير من هذا التحسن إلى نجاح الحكومة في جذب «استثمارات أجنبية مباشرة» ضخمة، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، والتي تتطلب تحويل رؤوس أموال أجنبية إلى الجنيه.

 بالإضافة إلى ذلك، ساهمت زيادة حصيلة الصادرات وتدفقات النقد الأجنبي من السياحة في تخفيف الضغط على العملة الأمريكية.

ويراقب المحللون عن كثب التزام الحكومة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع المؤسسات الدولية، معتبرين أن استمرار هذا الالتزام هو الضمانة الرئيسية لـ «استدامة قوة الجنيه» على المدى المتوسط. وتشير التوقعات إلى إمكانية استمرار هذا الاتجاه التنازلي الطفيف للدولار طالما بقيت التدفقات الدولارية قوية ومعدلات الفائدة محفزة.

متابعة مستمرة من القارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية 

يواصل موقع «القارئ نيوز» متابعته المستمرة لكافة الأحداث الجارية لحظة بلحظة، حرصًا على نقل الحقيقة كاملة لقرائه، ويؤكد الموقع التزامه الدائم بتقديم تغطية إخبارية دقيقة وموثوقة، ليظل دائمًا عين القارئ على الواقع ومصدره الأول للخبر.