الأربعاء 08 أكتوبر 2025 الموافق 16 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

فوائد «بذور اليقطين» لصحة القلب والوقاية من السرطان

بذور اليقطين
بذور اليقطين

تعد «بذور اليقطين» من الكنوز الغذائية التي تمنح الجسم طاقة وصحة متجددة، فهي ليست مجرد تسالي خفيفة بل مصدر غني بالعناصر الحيوية التي تدعم «القلب» و«المناعة» وتقي من «الأمراض المزمنة»، ويزداد الاهتمام في السنوات الأخيرة بفوائد «بذور اليقطين» نظراً لتأثيرها المذهل على صحة «القلب» و«البروستاتا» والوقاية من «السرطان»، مما يجعلها خياراً غذائياً ذكياً لكل من يسعى إلى تعزيز صحته بشكل طبيعي.

«بذور اليقطين» ومكوناتها الغذائية الغنية

تحتوي «بذور اليقطين» على مجموعة واسعة من المغذيات التي تجعلها طعاماً متكاملاً، فهي غنية بالبروتينات النباتية التي تساعد في بناء العضلات والحفاظ على توازن الجسم، كما تحتوي على نسب عالية من «الدهون الصحية» مثل الأحماض الدهنية أوميغا 3 وأوميغا 6 التي تساهم في دعم صحة «القلب» وخفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، إضافة إلى ذلك فإن «بذور اليقطين» تحتوي على الحديد والمغنيسيوم والزنك والنحاس والمنغنيز وهي عناصر ضرورية لوظائف الجسم الحيوية، كما تعد مصدراً ممتازاً لمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة.

حماية «القلب» من الأمراض

تؤكد الدراسات الحديثة أن تناول «بذور اليقطين» بانتظام يساعد في تقوية عضلة القلب وتحسين أداء الدورة الدموية، إذ تعمل الأحماض الدهنية المفيدة فيها على تنظيم ضغط الدم وتقليل الالتهابات الداخلية التي قد تؤدي إلى تصلب الشرايين، كما أن احتواء «بذور اليقطين» على عنصر المغنيسيوم يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على انتظام نبضات القلب ودعم الأوعية الدموية، ويعد هذا العنصر أحد أهم المعادن التي تقلل من خطر الإصابة بـ«السكتات القلبية»، لذلك فإن تناول حفنة من هذه البذور يومياً قد يشكل درعاً طبيعياً لحماية القلب من العديد من المشكلات الصحية.

دور «بذور اليقطين» في الوقاية من السرطان

تشير الأبحاث إلى أن «بذور اليقطين» تمتلك خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات تساعد في الوقاية من أنواع مختلفة من «السرطان»، حيث تحتوي على مركبات فريدة مثل «الفيتوسترولات» و«الليكوبين» التي تسهم في حماية خلايا الجسم من التحولات السرطانية، كما أن غناها بعنصر الزنك يعزز مناعة الجسم ويقوي قدرته على محاربة الخلايا الشاذة، وتظهر بعض الدراسات أن استهلاك «بذور اليقطين» بانتظام قد يقلل من احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا والثدي والقولون، وهو ما يجعلها غذاءً وقائياً فعالاً يمكن إدراجه ضمن النظام الغذائي اليومي.

بذور اليقطين 
بذور اليقطين 

«بذور اليقطين» وصحة البروستاتا

تلعب «بذور اليقطين» دوراً بارزاً في دعم صحة «البروستاتا» خاصة لدى الرجال مع تقدم العمر، إذ تساعد على تنظيم الهرمونات وتقليل الالتهابات التي قد تصيب هذه الغدة الحساسة، كما أن الزنك الموجود في هذه البذور ضروري لإنتاج الهرمونات الذكرية والحفاظ على الأداء الطبيعي للجهاز التناسلي، وقد أثبتت الدراسات أن زيت «بذور اليقطين» يسهم في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد ويقلل من مشكلات التبول المصاحبة له، مما يجعلها علاجاً طبيعياً آمناً لمن يرغب في دعم صحته الذكورية دون اللجوء إلى الأدوية الكيميائية.

تحسين جودة النوم ودعم الحالة المزاجية

من الفوائد التي قد لا يعرفها الكثيرون أن «بذور اليقطين» تساهم في تحسين النوم ومقاومة الأرق، فهي تحتوي على الحمض الأميني «تريبتوفان» الذي يحفز إنتاج هرمون السيروتونين المسؤول عن الاسترخاء والمزاج الجيد، كما يساعد هذا المركب في إنتاج الميلاتونين وهو الهرمون المنظم لدورة النوم، لذلك فإن تناول كمية صغيرة من «بذور اليقطين» قبل النوم قد يساهم في نوم هادئ وعميق، بالإضافة إلى دورها في الحد من التوتر وتحسين الحالة النفسية بشكل عام.

فوائد «بذور اليقطين» للمناعة والجهاز الهضمي

تعمل «بذور اليقطين» على تعزيز جهاز المناعة بفضل محتواها العالي من مضادات الأكسدة والزنك، إذ تساهم في زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مقاومة العدوى، كما تعمل الألياف الموجودة فيها على تحسين عملية الهضم وتنظيف الأمعاء من السموم، الأمر الذي يحافظ على صحة الجهاز الهضمي ويمنع الانتفاخ والإمساك، كما أن إدراج «بذور اليقطين» ضمن النظام الغذائي اليومي يمد الجسم بطاقة مستمرة ويساعد على ضبط مستويات السكر في الدم مما يجعلها مناسبة أيضاً لمرضى السكري.

طرق تناول «بذور اليقطين» ضمن النظام الغذائي

يمكن تناول «بذور اليقطين» بطرق متنوعة فهي طعام سهل الإدماج في الأطباق اليومية، حيث يمكن إضافتها إلى السلطات أو الزبادي أو العصائر، كما يمكن تناولها محمصة كوجبة خفيفة بين الوجبات، ويمكن أيضاً استخدام زيت «بذور اليقطين» في الطهي أو في تتبيل الأطعمة للحصول على فوائده الصحية، ومن الأفضل تناولها غير مملحة للحفاظ على محتواها الطبيعي من العناصر الغذائية.

«بذور اليقطين» ليست مجرد غذاء بل هي علاج طبيعي ووقاية فعالة من أمراض العصر، فهي تدعم صحة القلب وتحمي من السرطان وتقوي المناعة وتحسن المزاج والنوم، لذلك ينصح الأطباء وخبراء التغذية بإدخالها ضمن النظام الغذائي المتوازن بشكل يومي، فهي صغيرة في الحجم لكنها كبيرة في تأثيرها الإيجابي على صحة الإنسان، مما يجعلها بالفعل «كنزاً غذائياً من الطبيعة».

تم نسخ الرابط