الإثنين 13 أكتوبر 2025 الموافق 21 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

استقبال رسمي لترامب من الرئيس السيسي بشرم الشيخ

الرئيس السيسي يستقبل
الرئيس السيسي يستقبل ترامب

 فور وصوله إلى مطار شرم الشيخ الدولي، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الإثنين، نظيره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 يأتي هذا الاستقبال الرسمي لتدشين أعمال «قمة شرم الشيخ للسلام» التي تنعقد اليوم برئاسة مشتركة بين الزعيمين، في ظل حراك دولي وإقليمي واسع لوقف الحرب في قطاع غزة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وتشكل القمة، التي تُعقد على أرض السلام في مدينة شرم الشيخ، نقطة محورية في الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء دوامة العنف، حيث تُعد تتويجاً لـ «مبادرة مصر للسلام» التي أطلقتها القاهرة لتوحيد الرؤى والعمل المشترك بين القوى الدولية والإقليمية.

الحشد الدولي في قمة السلام

تكتسب قمة شرم الشيخ أهمية قصوى نظراً لحجم المشاركة الدولية الرفيعة، حيث يشارك في أعمالها ثلاثون من قادة ورؤساء الدول وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.

 هذا الحضور الكبير يؤكد على اعتراف المجتمع الدولي بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، وحرص القوى الكبرى على دعم المساعي المصرية لتعزيز السلام والاستقرار.

ويأتي وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في رئاسة القمة، ليؤكد على الأهمية الاستثنائية التي توليها واشنطن للتنسيق المباشر مع القاهرة لحل الأزمات الإقليمية، لا سيما بعد التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة الذي ساهمت فيه مصر بدور محوري.

 وتشمل أجندة القمة مناقشة سبل المضي قدماً نحو «إنهاء الحرب في غزة وتعزيز جهود مصر للسلام ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط».

مبادرة مصر للسلام: هدف يتجاوز حدود المنطقة

تُعد قمة شرم الشيخ تتويجاً لـ «مبادرة مصر للسلام» التي تهدف إلى رؤية أوسع وأشمل لا تقتصر على النزاع الفلسطيني الإسرائيلي فحسب، بل تمتد لتشمل تحديات المنطقة والعالم بأسرها.

وتستهدف المبادرة بشكل رئيسي «توحيد الجهود الإقليمية والدولية من أجل وقف الحروب، وتعزيز مسارات التنمية المستدامة ودعم الحوار بين الشعوب». 

وتأتي هذه الأهداف في ظل تحديات أمنية وسياسية متصاعدة، أبرزها الأزمة الإنسانية في غزة وتداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي. 

وتسعى مصر من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ مفهوم السلام القائم على العدل والتنمية، باعتباره أساساً وحيداً للاستقرار الشامل.

ويُنتظر أن تركز جلسات القمة على وضع آليات تنفيذية لضمان استدامة وقف إطلاق النار، ومناقشة قضايا الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالإضافة إلى البحث في سبل إطلاق مسار سياسي جاد يفضي إلى حل شامل ونهائي للصراع.

ثنائية القيادة المصرية الأمريكية: رسائل القوة المشتركة

الرئاسة المشتركة للقمة بين الرئيسين السيسي وترامب تحمل رسالة واضحة حول التنسيق رفيع المستوى بين القاهرة وواشنطن. فمصر، التي تستضيف القمة وتلعب دور الوسيط الإقليمي الفاعل، تستخدم نفوذها لجمع الأطراف على طاولة الحوار.

 بينما تؤكد الولايات المتحدة، برئاسة ترامب، دعمها الكامل لهذه المساعي وتوافقها مع الرؤية المصرية الداعية إلى ترجمة النجاح في وقف إطلاق النار إلى عملية سلام شاملة.

ويرى المراقبون أن هذا التكاتف القيادي يمثل قوة دفع كبيرة للقمة، مما يعزز من فرص الخروج بتوصيات وقرارات مؤثرة قادرة على تغيير مسار الأحداث في المنطقة، وتركيز الجهود على البناء والتنمية بدلاً من الصراع والدمار.

 وتبقى الأنظار مسلطة على ما ستسفر عنه اجتماعات اليوم من نتائج ملموسة تخدم طموحات شعوب المنطقة في الأمن والسلام.

تطلعات المنتظرين من القمة: البناء الاقتصادي وحماية المدنيين

لا يقتصر طموح القادة المشاركين في قمة شرم الشيخ على مجرد وقف إطلاق النار، بل يمتد إلى وضع خطط مستدامة لضمان مستقبل القطاع. 

من أبرز النقاط المتوقع مناقشتها هي آليات «التنمية المستدامة» لغزة، بما في ذلك إدخال المساعدات بشكل دائم وغير مشروط، وبدء مشاريع إعادة الإعمار الضخمة.

كما تهدف القمة إلى بحث سبل «حماية المدنيين» وضمان عدم تكرار التصعيد الأخير. الحضور الوازن لقادة من كافة القارات يعكس الإجماع الدولي على ضرورة توحيد المواقف لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، والخروج برؤية متكاملة لـ«تعزيز الحوار بين الشعوب» كركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي والدولي.

تم نسخ الرابط