الجمعة 24 أكتوبر 2025 الموافق 02 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

انتبه.. 5 ممارسات يومية تؤدي لتدهور نظر الأطفال

ضعف نظر الاطفال
ضعف نظر الاطفال

نظر الأطفال من أكثر القضايا الصحية التي تشغل بال الأطباء والآباء في العصر الحديث، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن «تدهور نظر الأطفال» أصبح ظاهرة مقلقة ترتبط بعدة ممارسات يومية يقوم بها الصغار دون وعي من أسرهم أو من البيئة المحيطة بهم، وقد باتت العادات الخاطئة المتعلقة بالشاشات والإضاءة والنوم والتغذية من الأسباب الأساسية وراء ضعف «نظر الأطفال» وتزايد حالات «قصر النظر» في سن مبكرة، مما يستدعي اهتمامًا مضاعفًا من الأهل للحفاظ على سلامة عيون أبنائهم والوقاية من الأضرار طويلة المدى.

العادات الخاطئة التي تؤثر على نظر الأطفال

من أبرز الممارسات اليومية التي تضعف «نظر الأطفال» الإفراط في استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، حيث يقضي كثير من الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشات سواء لمشاهدة الرسوم المتحركة أو الألعاب الإلكترونية أو حتى لأغراض تعليمية، ويؤكد الأطباء أن الضوء الأزرق المنبعث من تلك الأجهزة يسبب «إجهادًا بصريًا» شديدًا يؤثر على قدرة العين على التركيز، كما يضعف العضلات المسؤولة عن الرؤية البعيدة مما يؤدي بمرور الوقت إلى «قصر النظر» أو تشوش الرؤية، لذلك ينصح الخبراء بتقليل وقت الشاشة إلى أقل من ساعتين يوميًا للأطفال دون الثانية عشرة، مع أخذ فترات راحة متكررة لإراحة العين.

الإضاءة الخاطئة أثناء المذاكرة

من العوامل التي تساهم في تدهور «نظر الأطفال» كذلك الاعتماد على الإضاءة الضعيفة أثناء المذاكرة أو القراءة، فالإضاءة غير الكافية تجبر العين على بذل مجهود إضافي للتركيز على الحروف مما يؤدي إلى إرهاقها وضعفها التدريجي، كما أن الجلوس في أماكن مظلمة أو القراءة أثناء الاستلقاء من العادات التي تسبب ضغطًا كبيرًا على عضلات العين، وقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين يذاكرون في أماكن جيدة الإضاءة يتمتعون بقدرة بصرية أفضل من غيرهم، لذلك يجب على الأهل الحرص على توفير «إضاءة مناسبة» أثناء القراءة والدراسة واستخدام المصابيح التي توزع الضوء بشكل متساوٍ.

قلة التعرض لأشعة الشمس

يشير العلماء إلى أن قلة التعرض للضوء الطبيعي تعد من الأسباب المهمة في ضعف «نظر الأطفال»، فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول في الهواء الطلق وأشعة الشمس يتمتعون برؤية أقوى، لأن الضوء الطبيعي يساعد على نمو العين بطريقة صحيحة ويقلل من احتمالية الإصابة بقصر النظر، كما أن الأنشطة الخارجية مثل اللعب في الحدائق أو ممارسة الرياضة تعمل على تحفيز عضلات العين وتحسين تركيزها، لذا يُنصح بتشجيع الأطفال على قضاء ساعة يوميًا على الأقل في الخارج مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية العين من الأشعة المباشرة.

النظام الغذائي ودوره في الحفاظ على نظر الأطفال

الغذاء الصحي يمثل حجر الأساس في حماية «نظر الأطفال»، فالعين تحتاج إلى مجموعة من الفيتامينات والعناصر الغذائية لتبقى قوية وسليمة، وعلى رأسها فيتامين (أ) المتوفر في الجزر والبطاطا الحلوة والسبانخ، إضافة إلى الأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة في الأسماك والمكسرات، كما يلعب فيتامين (سي) و(هـ) والزنك دورًا مهمًا في مقاومة الجذور الحرة التي تسبب تلف خلايا العين، ومن الجدير بالذكر أن الاعتماد المفرط على الأطعمة المصنعة أو الوجبات السريعة يحرم الطفل من العناصر الضرورية التي تحافظ على قوة البصر، لذا يجب أن تهتم الأسرة بتقديم وجبات متوازنة غنية بالعناصر المفيدة للعين.

قلة النوم وتأثيرها على نظر الأطفال

من الممارسات اليومية التي يغفل عنها الكثيرون تأثير قلة النوم على «نظر الأطفال»، فالنوم الكافي يمنح العين فرصة للراحة والتجدد، بينما يؤدي السهر الطويل إلى جفاف العين واحمرارها وضعف قدرتها على التركيز، كما أن النوم المتقطع أو المتأخر يزيد من إجهاد العين خاصة إذا كان الطفل يستخدم الأجهزة الإلكترونية قبل النوم مباشرة، لذلك ينصح الخبراء بإبعاد الهواتف والأجهزة قبل موعد النوم بساعة على الأقل وتوفير بيئة هادئة ومظلمة تساعد الطفل على نوم مريح، لأن «النوم الصحي» يرتبط بشكل مباشر بسلامة العين وكفاءتها.

الفحص الدوري للعين

يؤكد الأطباء أن الفحص الدوري للعين خطوة لا غنى عنها للحفاظ على «نظر الأطفال»، إذ يمكن اكتشاف أي مشكلة في المراحل المبكرة ومعالجتها قبل أن تتفاقم، كما أن بعض الأطفال قد يعانون من مشكلات خفية مثل الحول أو ضعف الرؤية في عين واحدة دون أن يلاحظ الأهل ذلك، ومن خلال الفحص المنتظم يستطيع الطبيب تحديد نوعية الخلل ووصف العلاج المناسب سواء بالنظارات أو التمارين البصرية، لذا يُفضل أن يخضع الطفل لفحص بصري شامل مرة كل عام على الأقل.

دور الأهل في حماية نظر الأطفال

مسؤولية الحفاظ على «نظر الأطفال» لا تقع على الطبيب وحده، بل تبدأ من داخل المنزل من خلال توجيه سلوكيات الطفل اليومية، مثل تحديد وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية، وتشجيعه على القراءة في الإضاءة الجيدة، وتوفير بيئة نوم مريحة، كما ينبغي للآباء أن يكونوا قدوة في العادات الصحية البصرية، فحين يرى الطفل والديه يلتزمان بتقليل استخدام الهاتف والاهتمام بالإضاءة والنوم الكافي سيكتسب تلك السلوكيات تلقائيًا.

مستقبل نظر الأطفال بين الوقاية والعلاج

العادات التي نغرسها في أطفالنا اليوم هي التي تحدد صحة أعينهم غدًا، فالعين جهاز حساس يحتاج إلى رعاية مستمرة واهتمام دائم، والوقاية تبقى دائمًا أفضل من العلاج، ومن خلال الالتزام بتعليمات الأطباء والاهتمام بالتغذية الجيدة والإضاءة المناسبة يمكننا حماية «نظر الأطفال» من التدهور، وضمان مستقبل بصري أكثر أمانًا لهم.

تم نسخ الرابط