الإثنين 10 نوفمبر 2025 الموافق 19 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

ضغوط إسرائيلية على الجيش اللبناني لاتخاذ إجراءات ضد حزب الله

الجيش اللبناني
الجيش اللبناني

أفادت شبكة رويترز، اليوم الإثنين، بأن إسرائيل تمارس ضغوطاً متزايدة على الجيش اللبناني لتبني «نهج أكثر حزماً» في تنفيذ خطة نزع سلاح جماعة حزب الله المدعومة من إيران. 

وكشفت مصادر أمنية لبنانية وإسرائيلية للشبكة أن جوهر هذه الضغوط يتمثل في مطالبة إسرائيل للجيش اللبناني بتنفيذ عمليات تفتيش للمنازل الخاصة في جنوب لبنان بحثاً عن الأسلحة.

رفض لبناني: «خشية الاضطرابات الداخلية»

أوضحت ثلاثة مصادر أمنية لبنانية لوكالة رويترز أن هذا الطلب الإسرائيلي طُرح على القيادة العسكرية اللبنانية خلال الأسابيع الأخيرة. إلا أن القيادة العسكرية اللبنانية «رفضته بشكل قاطع».

مخاوف الجيش اللبناني

الاضطرابات الداخلية: يُعتقد أن تفتيش الممتلكات الخاصة قد يؤدي إلى اضطرابات داخلية واسعة النطاق في الجنوب اللبناني.

تقويض الخطة الحالية: ترى القيادة اللبنانية أن هذا الإجراء يقوّض خطة نزع السلاح التي تتبعها «بحذر» وتعتبرها فعالة حتى الآن.

وأشارت المصادر إلى أن خطة الجيش اللبناني لنزع السلاح لم تتضمن في أي مرحلة تفتيش الممتلكات الخاصة، في حين تشكك إسرائيل في إمكانية نجاح الخطة دون اتخاذ مثل هذه الإجراءات.

تعهدات الجيش: جنوب خالٍ من السلاح نهاية 2025

أكدت المصادر أن الجيش اللبناني يمتلك جدولاً زمنياً واضحاً لعملياته، حيث يعتقد أنه سيتمكن من إعلان جنوب البلاد خالياً من أسلحة حزب الله بحلول نهاية عام 2025.

ويأتي هذا التعهد تماشياً مع «اتفاق الهدنة» الذي أنهى الحرب المدمرة بين الجانبين العام الماضي، والذي ينص على إخلاء المنطقة الحدودية من الأسلحة غير المشروعة.

نتائج العمليات: اكتشاف أنفاق وصواريخ موجهة

على الرغم من رفض تفتيش المنازل، أدت عمليات التمشيط التي نفذها الجيش اللبناني إلى نتائج ملموسة.

وبحسب مصدرين مدنيين لبنانيين مطلعين على سير العمليات، أسفرت عمليات التمشيط في الأودية والغابات عن:

اكتشاف أكثر من خمسين نفقاً.

مصادرة أكثر من خمسين صاروخاً موجهاً.

مصادرة مئات الأسلحة الأخرى.

هذه النتائج تدعم وجهة نظر القيادة اللبنانية بأن خطتها الحالية، التي تركز على المناطق العامة والأودية، «تحقق الأهداف المطلوبة» دون اللجوء إلى إجراءات قد تؤدي إلى تصعيد داخلي.

البنتاجون يمنح «الضوء الأخضر» لتزويد أوكرانيا بأسلحة تهدد العمق الروسي

في سياق منفصل، وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون) منحت البيت الأبيض «الضوء الأخضر» لتزويد أوكرانيا بصواريخ «توماهوك» بعيدة المدى، وهذا ما أفادت به شبكة CNN، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، الجمعة.

 وجاءت هذه الموافقة بعدما خلص تقييم داخلي إلى أن الخطوة «لن تؤثر في مخزونات الأسلحة الأمريكية»، مما يضع القرار السياسي النهائي والحاسم في يد الرئيس دونالد ترامب.

ويأتي هذا التطور رغم تردد الرئيس ترامب السابق، الذي أشار في وقت سابق من هذا الشهر، خلال مأدبة غداء عمل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، إلى أنه يفضل عدم تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ.

 وبرر ترامب موقفه بأنه «لا يريد أن يقدم أشياء تحتاجها الولايات المتحدة».

«توماهوك» والمدى الذي يقلق موسكو

تكمن حساسية صواريخ «توماهوك» في مداها الذي يصل إلى 2500 كيلومتر، هذا المدى الكبير يضع موسكو وعدداً من المدن الروسية الكبرى في «مدى الترسانة الأوكرانية» في حال حصول كييف عليها، وهو الهدف الرئيسي لزيلينسكي الذي يسعى لضرب منشآت النفط والطاقة «في عمق الأراضي الروسية».

وكان ترامب قد أكد على تعقيد هذه الصواريخ، مضيفاً: «صواريخ توماهوك معقدة جداً، وتحتاج إلى 6 أشهر كحد أدنى للتدريب على استخدامها، ونحن الوحيدون الذين نعرف ذلك». 

وذكرت CNN أن هيئة الأركان المشتركة أبلغت البيت الأبيض بنتائج تقييمها قبل اجتماع ترامب مع نظيره الأوكراني.

تغير مفاجئ في موقف الرئيس ترامب

شهد الموقف الأمريكي تقلبات مفاجئة أثارت دهشة المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين.

قبل الاجتماع: كان ترامب قد قال قبل لقائه زيلينسكي بأيام إن لدى الولايات المتحدة «العديد من صواريخ توماهوك» التي يمكنها تقديمها لأوكرانيا.

خلال الاجتماع: فوجئ المسؤولون بتغير موقف ترامب بشكل مفاجئ، إذ قال خلال كلمته الافتتاحية في مأدبة الغداء إن الولايات المتحدة «بحاجة» إلى صواريخ «توماهوك». 

وأبلغ زيلينسكي خلف الأبواب المغلقة بأن واشنطن لن تقدمها «في الوقت الراهن على الأقل».

وجاء قرار ترامب هذا بعد يوم واحد من مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي حذر من أن صواريخ «توماهوك» قد تضرب مدناً روسية كبرى مثل موسكو وسانت بطرسبورج، وأنها «لن تُحدث أثراً كبيراً في ساحة المعركة، لكنها ستضر بالعلاقات الأميركية الروسية»، وفقاً لما نقلته CNN.

تم نسخ الرابط