الدولار يستقر في البنوك المصرية اليوم السبت

السبت 15/نوفمبر/2025 - 12:42 ص

شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري حالة من «الاستقرار النسبي» في تعاملات البنوك المصرية اليوم السبت الموافق 15 نوفمبر 2025.

يأتي هذا الثبات كسمة معتادة خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع الرسمية للبنوك، حيث تتوقف التداولات الرسمية الكبرى.

سجل متوسط سعر الصرف في البنك المركزي المصري نقطة مرجعية للأسواق، حيث استقر عند 47.11 جنيه للشراء و47.24 جنيه للبيع.

ويواصل مراقبو السوق والمؤسسات المالية متابعة الأسعار على مدار الساعة، ترقباً لأي تطورات قد تحدث مع استئناف العمل الرسمي.

توزيع الأسعار في البنوك: تباين طفيف في فروق البيع والشراء

أظهرت أسعار الدولار في البنوك التجارية والمصارف الإسلامية تبايناً طفيفاً في فروق البيع والشراء، مما يعكس مرونة التنافس بين المؤسسات المصرفية مع الحفاظ على مستوى عام من الاستقرار.

أسعار الدولار الأمريكي في البنوك المصرية اليوم السبت 15-11-2025

البنك	سعر الشراء (جنيه)	سعر البيع (جنيه)
البنك المركزي المصري	$47.11$	$47.24$
مصرف أبو ظبي الإسلامي	$47.21$	$47.31$
بنك مصر	$47.18$	$47.28$
بنك قناة السويس	$47.18$	$47.28$
البنك الأهلي المصري	$47.15$	$47.25$
البنك التجاري الدولي (CIB)	$47.15$	$47.25$
بنك البركة	$47.13$	$47.23$
بنك الإسكندرية	$47.10$	$47.20$

ويُلاحظ أن أعلى سعر شراء للدولار سجل في مصرف أبو ظبي الإسلامي عند 47.21 جنيه، بينما كان أدنى سعر للشراء في بنك الإسكندرية عند 47.10 جنيه.

العوامل المؤثرة: لماذا يستقر الدولار حالياً؟

يرجع استقرار سعر صرف الدولار في البنوك المصرية إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والنقدية التي تديرها الحكومة والبنك المركزي:

آلية العرض والطلب: يتم تسعير الدولار حالياً بناءً على «آلية العرض والطلب» المرنة التي تتبعها البنوك، ولكن في يوم العطلة يكون حجم التداول منخفضاً، مما يحد من التقلبات العنيفة.

الاحتياطي النقدي: تلعب قوة الاحتياطي النقدي للبلاد دوراً هاماً في دعم ثقة السوق والحفاظ على استقرار السعر.

السياسات النقدية: يواصل البنك المركزي استخدام أدوات السياسة النقدية، مثل تحديد أسعار الفائدة وإدارة السيولة، للموازنة بين التضخم والحفاظ على استقرار سعر الصرف.

تأثير سعر الصرف على الاقتصاد المحلي

يُعد استقرار سعر الدولار أمراً حيوياً للعديد من القطاعات الاقتصادية في مصر:

الاستيراد والتجارة: يؤثر استقرار الدولار بشكل مباشر على تكلفة الاستيراد، مما ينعكس على أسعار السلع الأساسية والمواد الخام في السوق المحلي.

الاستثمار الأجنبي: يعتبر استقرار سعر الصرف مؤشراً إيجابياً يعزز ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري، ويشجع على ضخ المزيد من رؤوس الأموال.

التضخم: أي ارتفاع مفاجئ في سعر الدولار غالباً ما يغذي التضخم المحلي، ولذلك فإن استقراره يساهم في «تهدئة الأسعار» نسبياً.

السوق ما بين البنوك وتوقعات الأسبوع القادم

يُشير الاستقرار المسجل اليوم، السبت، إلى توازن مؤقت في سوق «الإنتربنك» (السوق ما بين البنوك) قبل استئناف التداولات الرسمية صباح الأحد.

وتعتمد حركة الدولار في الأسبوع القادم بشكل كبير على مستويات تدفقات النقد الأجنبي التي تستقبلها البنوك، سواء من الاستثمارات المباشرة، أو تحويلات المصريين العاملين بالخارج، أو حصيلة الصادرات.

أكد خبراء اقتصاديون أن استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية يرسخ الثبات الحالي، بينما قد تتسبب أي ضغوط على العملة، ناتجة عن زيادة الطلب على الاستيراد، في تحريك الأسعار بشكل طفيف.

يترقب السوق كذلك قرارات البنك المركزي المحتملة بشأن أسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة، حيث أن أي تغيير يؤثر على جاذبية الجنيه كأداة استثمارية.

تبقى قدرة البنوك على تلبية طلبات العملاء من العملة الأجنبية هي «المؤشر الحاسم» لاستمرار استقرار الأسعار في المدى القريب، مما يعزز الثقة في الإجراءات النقدية المتخذة.