أزمة السودان.. خلافات الجيش والدعم السريع تثير المخاوف
تقرير - نرمين الجمل
قتل عدد من المدنيين في الاشتباكات المتواصلة في السودان بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو.
في تحول مفاجئ للصراع إلى نزاع مسلح فيما تبادل الجنرالان الاتهامات.
كان الجيش السوداني حذر الخميس قوات الدعم السريع من الانفتاح.
والاحتشاد داخل العاصمة وغيرها من المدن دون التنسيق معه.
وقالت قوات الدعم السريع إنها تقوم بواجباتها في مجال مكافحة تهريب البشر والجريمة المنظمة وفق القانون.
ودخلت الأزمة في السودان صباح اليوم السبت منعطفا بالغ الحساسية.
بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين جناحي المكون العسكري في السودان.
والجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
حيث بدأت الاشتباكات بالقرب من منطقة قاعدة مروي العسكرية والخرطوم.
وتفيد التقارير بأن الاشتباكات انتقلت بعد ذلك لولاية شمال دارفور.
وقالت قوات الدعم السريع إن وحدات الجيش هاجمت مقرها، وأكد ممثل عن الجيش السوداني ذلك.
لكنه أشار إلى أن هذا الهجوم كان ردا على هجمات قوات الدعم السريع على مفارز عسكرية في عدة أحياء بالمدينة.
كما دمر الجيش أكثر من 80 مركبة تابعة للقوات الخاصة في مدينة مروي.
وأغلقت جميع مداخل القصر الرئاسي في الخرطوم، والقصر نفسه محاط بمركبات مدرعة، تابعة للجيش السوداني.
كما أعلنت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على مطاري الخرطوم ومروي.
وأفادت تقارير تلفزيونية أنه تم السيطرة على عدة مقاتلات في مطار مروي.
لكن في وقت لاحق، أكد الجيش أنه يسيطر على مطاري الخرطوم ومروي.
حيث توقف التلفزيون السوداني عن البث بعد تقارير عن إطلاق نار في مقره.
من ناحية ثانية أعلنت قوات الرد السريع عن سيطرتها على مقر إقامة البرهان.
لكن الجيش نفى هذه التصريحات، وفقا لرئيس أمن رئيس المجلس السيادي "الهيئة الحاكمة للبلاد".
وأوضح "البرهان" أن إمكانية نقل وحدات عسكرية إضافية إلى الخرطوم.
من مناطق أخرى، إذا استمرت الاشتباكات مع قوات الدعم السريع.