أسعى بالمتاح حتى تجد المفتاح

بقلم- د.ياسمين أبو عيشة

يعاني الكثير من الشباب وخاصة في الفترة الحالية من حالة من التوهة والتخبط وعدم استيعاب ما يدور حوله من متغيرات مختلفة.

فيشعر الشاب أنه لا يعلم من هو ولا أين ولا ما الذي من المفترض أن يكون عليه ولا أي شئ، وهو ما يدخله في دوامة أكبر وتبدأ تظهر المشاعر السلبية تباعاً تجاه نفسه ومجتمعه ودولته.

ومن هنا تأتي كلمة السر في حل هذه الأزمة وهو السعي بالمتاح حتى يستطيع أن يجد نفسه فيما يحب ويهوى ولكن السعي لابد وأن يرتبط بمجموعة من العناصر ومن أهمها:

- عدم اليأس 

ففي رحلة السعي ستمر بمراحل مختلفة ربما تحقق في بعضها نجاح باهر وربما تعاني من بعض الإخفاقات في البعض الأخر، ومن ثم فإن السعي يتطلب طول البال والصبر وعدم اليأس

- اكتشف نفسك

خلال رحلة السعي عليك أنت تستغلها في اكتشاف ذاتك وتتعرف على نفسك ما هي مميزاتك وما هي عيوبك وما هي إمكانياتك وقدراتك 

- حدد أهدافك 

تحديد أهدافك من أهم المكاسب التي يمكن أن تحصل عليها خلال رحلة السعي 

- حدد أولوياتك

بعد تحديد أهدافك خلال رحلة السعي فإنه لابد أن تعيد ترتيبها وفقا لما تراه مناسباً لك حسب مدى احتياجك له وقدراتك ومهاراتك وتأثيرها عليك وعلى حياتك

- القدرة على البدء من جديد

خلال رحلة السعي عليك أن تتعلم دائما كيف تبدأ من جديد، وعدم الكلل والملل من التجارب والمحاولات 

وختاماً أعلم عزيزي القارئ أن طارق الأبواب لابد أن يفتح له وأن السعي لابد له من مكافأة وجزاء عظيم سواء في الدنيا أو الآخرة. فأسعى واستمتع برحلة السعي وأعلم أن السعي لابد له من حتمية الوصول للأفضل حتى وإن كان مخالف لأهوائك. أتمنى أن تكون حياتك إنجاز.