طواف الوداع.. الحجاج المتعجلين ينتهون من رمي الجمرات
كتبت-زينب سعيد
انتهي حجاج بيت الله الحرام من الجمعيات الأهلية المتعجلين من رمي الجمرات، وذلك عقب انتهاء ثاني أيام التشريق، ويعودون إلى مكة المكرمة تمهيدًا لتأدية طواف الوداع؛ حيث تبلغ نسبة المتعجلين 50% من إجمالي عدد الحجاج.
ومكث حجاج الجمعيات في منى بعد تحركهم من عرفة إلى مزدلفة، وجمعوا الحصى، ثم تحركوا إلى منى وواصلوا رمي الجمرات طوال أيام التشريق.
وشهدت مخيمات مشعر منى عملية تنظيمية رائعة، حيث يتوفر بها جميع احتياجات الحجاج المعيشية بداية من الخيام النموذجية، المكيفة الهواء وبوفيه مفتوح للوجبات، بالإضافة إلى الفاكهة والمشروبات الباردة والساخنة.
وقال أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي رئيس البعثة الرسمية لحج الجمعيات الأهلية، إن نفرة الحجيج المتعجلين ستتم إلى مكة المكرمة بعد انتهائهم من رمي الجمرات بعد انتهاء ثاني أيام التشريق وثالث أيام التشريق لغير المتعجلين.
ولفت عبد الموجود إلى أن البعثة تجهز حاليا خطة تفويج الحجاج إلى المدينة المنورة، لمن بدأ رحلته من مكة المكرمة، وتفويج بقية الحجيج إلى القاهرة لمن وصل إلى المدينة المنورة أولا.
وأكد عبد الموجود أن الحالة الصحية للحجيج جيدة دون وجود أية إصابات، بعد انتهاء 50% منهم من رمي الجمرات، مشيدا بالتنسيق مع السلطات السعودية لتيسير عمل البعثة.
المقصود بـ طواف الوداع
الطواف في اصطلاح الفقهاء هو الدوران حول البيت الحرام، وهو الطواف الذي يفعله الحاج بعد انتهاء مناسك الحج، ويجب عليه مغادرة مكة المكرمة مباشرة ولا يمكث فيها، ولا يجب طواف الوداع على أهل مكة، وسمى بهذا الاسم، لأن الحجاج يودعون به بيت الله الحرام، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت طواف الوداع».
ويكون سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة، بعد أن ينهي الحاج جميع المناسك، وينوي مغادرة مكة المكرمة، واختلف الفقهاء في هل طواف الوداع فرض ام سنة على قولين، والأرجح أنه سنة، ويجوز جمع طواف الوداع مع طواف الإفاضة، ولا يجوز للحائض أن تؤديه، لأنه تشترط في طواف الوداع الطهارة كالصلاة.
حكم طواف الوداع في الحج
اختلف العلماء في حكم طواف الوداع على قولين:
الأول: أنه واجب، وهو قول فقهاء الحنفية، والحنابلة، ومن يترك طواف الوداع عليه دم أقلّه ذبح شاة تذبح في الحرم، وتوزع على الفقراء من أهله، وبإمكان الشخص توكيل من يقوم بذلك نيابة عنه.
القول الثاني: أن طواف الوداع سنة، وهو قول الإمام مالك، وداود، وابن المنذر، وأحد قولي الشافعي، وهو ما عليه الفتوى بدار الإفتاء المصرية؛ تيسيرًا على الحجاج ورفعًا للحرج عنهم.
والأرجح أنّ من ترك طواف الوداع لعذر شرعي فلا حرج عليه، أمّا من تركه دون عذر شرعي، فعليه دمٌ.