محمد طعيمة.. أنثروبولوجيا الإعلام رسالة ماجستير بجامعة القاهرة
كتبت _ سارة سبلة
حصل الباحث محمد إبراهيم طعيمة على درجة الماجستير بتقدير اميتاز، من كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة، عن بحثه الذي يحمل عنوان "تأثير الأفلام السينمائية المصرية على الصورة الذهنية عن مصر لدى السودانيين.. دراسة ميدانية في أنثروبولوجيا الإعلام".
لجنة الإشراف والمناقشة
وتكونت لجنة الإشراف والمناقشة كلًا من: الدكتورة سلوى درويش أستاذ الأنثروبولوجيا والوكيل السابق لكلية الدراسات الأفريقية، والدكتور أشرف زكي أستاذ المسرح والرئيس الأسبق لأكاديمية الفنون ونقيب المهن التمثيلية، والدكتور محمد عبدالراضي الأستاذ المساعد ورئيس قسم الأنثروبولوجيا، والدكتور محمد مسعد إمام مدرس الأنثروبولوجيا بالكلية.
ما تضمنته الدراسة
وتضمنت الدراسة توضيح تأثير السينما في ترسيخ صورة ذهنية عن مصر لدى الشعب السوداني، ومدى أهمية القوى الناعمة لمصر وتأثيرها في المجتمعات العربية، وكذا التعرف على مدى تأثير السينما المصرية في ثقافة المجتمع السوداني، ورصد الصورة الذهنية عن مصر لدى السودانيين، وكذا توضيح أهمية السينما المصرية كإحدى أدوات القوة الناعمة لمصر، والتعرف على نوعية الموضوعات السينمائية التي يمكن تقديمها لهذه الشعوب عن مصر.
وأكد الباحث محمد إبراهيم طعيمة في بداية رسالته علي:
- السينما تعد أحد أنماط الإبداع الثقافي.
- إمكانها أن تعكس النظم والأوضاع والمعتقدات السائدة.
- السينما وسيلة تعبير غير مباشرة تنقل "فكرة ما" بصورة يُقبل عليها المشاهد ويتأثر بها.
- تشكل الوعي على المستويين الفردي والجماعي.
- السينما تؤثر على عمليات الإدراك والشعور وتشكيل الفكر.
- تمكنت السينما من عمل قوة ناعمة في البلدان العربية من المحيط إلى الخليج.
- السينما شهدت صعوداً كبيراً في أعقاب ثورة 1919م.
- كشفت الفترات الماضية أهمية الفيلم في المساعدة أو إلحاق الضرر بصورة كبيرة مؤثرة.
- استطاعت الدول الدفاع عن نفسها ضد الدعاية الموجهة إليها عن طريق إنتاج أفلام تعبر عنها مثل الصين واليابان وإيران.
وفيما يلي نوضح المناهج العلمية التي استعان بها الباحث:
- المنهج الأنثروبولوجي
- المنهج التاريخي
- مدخل رؤى
- منهج تحليل المضمون
وضمت الرسالة عدد 5 فصول، ثلاثة فصول نظرية، تم إنجازهم في فترة زمنية وصلت إلى عشرة أشهر، وفصلين للتحليل والدراسة الميدانية واستغرق إنجازهم أربعة أشهر، وتم التطبيق على عينة ضمت 30 مواطن سوداني في القاهرة ما بين مقيم وزائر، وقد روعي التنوع في العمر والتعليم والحالة الاجتماعية.
وقسم الباحث أفلام السينما المصرية خلال الرسالة إلي ثلاثة حقب تاريخية، وهما كالآتي:
- الحقبة الأولى مدتها 20 عامًا بداية من سنة 1950 وحتى 1969 وتم خلالها تحليل فيلمي "الفتوة" بطولة فريد شوقي، تحية كاريوكا، وزكي رستم، وفيلم "مراتي مدير عام" من بطولة شادية وصلاح ذو الفقار.
- الحقبة الثانية مدتها 30 عامًا بداية من سنة 1970 وحتى 1999 وتم فيها عمل تحليل لأفلام الحقبة وخاصة فيلمي "سواق الأتوبيس" بطولة نور الشريف، عماد حمدي، وميرفت أمين، وفيلم "طيور الظلام" بطولة عادل إمام، يسرا، ورياض الخولي.
- الحقبة الثالثة مدتها 20 عامًا بداية من عام 2000 إلى عام 2020، وتم خلالها تحليل الأفلام التي عرضت خلال هذه المرحلة والعينة كانت لفيلم "شورت وفانلة وكاب" بطولة أحمد السقا، نور اللبنانية، شريف منير وأحمد عيد، وفيلم "عبده موته" بطولة محمد رمضان، سيد رجب، وحورية فرغلي.
النتائج التي توصلت إليها الرسالة:
- هناك تأثيرًا كبيرًا للسينما المصرية في الحياة الثقافية الخاصة بحياة بالمجتمع السوداني.
- الدراما هي إحدى الوسائل المهمة لزرع القيم سواء الإيجابية أو السلبية، ويتأثر بها الملايين.
- السينما نسق ثقافي مهم ومؤثر في طباع وتصرفات الشباب ورؤيتهم للآخر.
- السينما أسهمت في تشكيل البناء الثقافي لمجتمع الشباب.
- السينما الجيدة يمكن أن تساعد البشر في فهم وتقدير اختلافاتهم وتشابههم.
- السينما بأفلامها تدفع الجماهير إلى الإيمان بوجود تعددية ثقافية.
- تعلم الأفراد النقد يمكنهم ويساعدهم على تجنب السينما سيئة النية أو ذات الموضوعات غير الملائمة.
التوصيات التي انتهت بها الرسالة
- إعادة النظر في مشاركة وزارة الثقافة المصرية مرة أخرى في مجال الإنتاج الفني والسينمائي.
- مراعاة البُعد الثقافي للشعوب الإفريقية في الأعمال الفنية المصرية من أجل تحسين الصورة الذهنية لمصر مع الأشقاء الأفارقة.
- إنتاج أعمال تركز على الإندماج الثقافي بين مصر والشعوب الأفريقية.