برعاية المجلس الوطني للإعلام.. توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية اللبنانية وبرلمان الشباب الافريقي
كتب-محمد جودة
وقعت الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية والمجلة الدولية للعلوم الإنسانية وعلوم اللغة برئاسة ريما يونس، بمناسبة إعلان بيروت عاصمة الإعلام العربي لعام 2023.
يأتي ذلك ضمن إطلاق فعاليات مسابقة ومهرجان أوسكار مبدعي العرب وإفريقيا اتفاقية تعاون إعلامي مع برلمان الشباب الإفريقي ممثلا برئيسه الإعلامي فادي ماهر، برعاية رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، في قاعة الصحافة في مقر المجلس، بحضور إعلاميين ونشطاء.
وأشارت الجمعية في بيان إلى أن هذه الاتفاقية تنطلق من أهمية التعاون للنهوض الإعلامي الثقافي ومن رغبة الفريقين في إبرام مذكرة يمكن أن تكون خطوة مثمرة إلى الأمام بهدف القيام بصورة مشتركة بنشاطات تهدف إلى تطوير المشاريع الأكاديمية والإعلامية في مصر ولبنان ليستفيد منها المواطنون في بلداننا العربية.
وتحدث محفوظ فقال:نحن الآن في صدد الاتفاقية التي ستحصل بين الدكتورة ريما يونس رئيسة الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي ورئيس برلمان الشباب الإفريقي الإعلامي فادي ماهر، بمناسبة إعلان لبنان عاصمة الإعلام العربي لعام 2023.
أضاف:إن أهمية هذا التعاون بين برلمان الشباب الإفريقي ولبنان ممثلا بالدكتورة ريما يونس هو مؤشر أكثر من إيجابي، ذلك أن هناك جالية لبنانية كبيرة في إفريقيا يعتمد عليها الآن لبنان، في ظل الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وتابع: أهمية مثل هذا اللقاء تفترض سؤالا أساسيا، وهو كيف يمكن للبنان أن يستعيد دوره في الإعلام العربي؟ لقد كان لبنان عاصمة فعلية من دون أن يسمى عاصمة للإعلام العربي، وكان مركزا للمعلومات وللتأثير ولخلق الرأي العام، ليس في لبنان وحده، وإنما في كل المنطقة العربية، ولكن تراجع هذا الدور الإعلامي للبنان بسبب الحرب الأهلية وكون الإعلام أصبح يلبي حاجات كثيرة للطوائفية السياسية، وفي بعض الأحيان للترويج لأخبار الزواريب وما شابه ذلك، خصوصا أن هناك جهات عربية استفادت من هذا الشيء وعززت سياساتها ومؤسساتها الإعلامية.
نحن نعلم أن لبنان عرف نشاطا إعلاميا غير عادي في زمن صعود الناصرية، أي من خلال دور مصر في المنطقة، ونأمل الآن مع الرئيس السيسي أن يستعيد لبنان مثل هذا الدور، وهذا يفترض توجها مصريا نحو هذا الإقليم الممثل بلبنان وسوريا والعراق والأردن وفلسطين، خصوصا أن مصر استطاعت أن تعالج مع الرئيس السيسي مسألة التطرف الديني الذي يبحث الآن عن موقع له في لبنان وفي الإقليم بالاستعانة بجهات إقليمية ودولية.
وختم: نأمل لهذا التعاون بين برلمان الشباب الإفريقي والجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية أن يكون مقدمة للتعاون مع مؤسسات أخرى، خصوصا للعمل على قضايا المرأة والشباب. ولذلك، نتمنى أن تكون هذه التجربة أكثر من مفيدة وأن تضع لبنان فعلا على طريق استعادة دوره الإعلامي.
من جهتها، شكرت ريما يونس محفوظ والمجلس الوطني للإعلام ومصر والرئيس السيسي وبرلمان الشباب الافريقي مؤكدة أن أوسكار مبدعي العرب وإفريقيا يضم إعلاميين من لبنان ووزارة الإعلام والمجلس الوطني للإعلام والوكالة الوطنية ويتم تنظيمه بين لبنان ومصر وقالت: إنه محطة لاستعادة لبنان دوره الإعلامي، ودعت إلى المشاركة بكثافة في هذا الأوسكار الذي سيكون حفله الختامي في مصر ولبنان.
وتحدثت عن رمزية هذا التعاون وقالت: جاء هذا الحدث كمحطة مهمة لتبادل المعلومات الأكاديمية والبحثية حول الإعلام، إضافة إلى عقد المؤتمرات العلمية والإعلامية المشتركة محليا ودوليا، وإن توقيع هذه الإتفاقية دليل واضح على وجهة لبنان الثقافية والإعلامية.
وأثنت على دور رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في إبراز وجه لبنان الثقافي والإعلامي معتبرة أن رعايته هذه الاتفاقية الإعلامية هي دليل على دوره في دعم القضايا الإنسانية وقالت: إن الأستاذ محفوظ هو الجندي المجهول دائما في الوقوف خلف كل عمل يجمع ويعالج قضايا مختلفة تصب في مصلحة الوطن والمواطن والإعلام .
وشكر الإعلامي فادي ماهر الشعب اللبناني ومحفوظ والمجلس الوطني للإعلام وريما يونس، مشيرا إلى أن زيارته الأولى للبنان بدعوة من السيدة ريما يونس جاءت خلال إعلان بيروت عاصمة الاعلام العربي، وقال: إن الأمر كان اختيارا موفقا من جامعة الدول العربية ووزراء الإعلام العرب إذ ليس بجديد على بيروت التي لا تموت، رغم الظروف.
وأكد دور مصر والرئيس السيسي في العلاقات المصرية اللبنانية، آملا أن تستعيد بيروت بريقها مشددا على أن التعاون مع الجمعية سيشمل أيضا الترويج للسياحة اللبنانية في كل الدول الإفريقية ، وفي الختام، وقعت الاتفاقية وأخذت الصور التذكارية.