حلم...ينتهى بحياة
كتبت _ مروة
النجاح تلك الكلمة التى عرفناها منذ نعومة أظافرنا فكم فرحنا بالتصفيق على اول كلمة نطقناها و اول حركة خطوناها و نكبر لتكبر أحلامنا و تتسع دائرة النجاح حولنا .
و يختلف النجاح من شخص لاخر على حسب افكاره و طموحاته .
و نتسائل الان عن ما هو مقياس النجاح و من القادر على تقييمه و قبل الإجابة على هذه الاسئلة أود ان اشارك معكم قصة فتاة صغيرة تدعى "جوان "ولدت الطفلة لأسرة متوسطة و كانت تحب القراءة و تصنع لنفسها عالم من الشخصيات الخيالية و اعتبرها أهلها غير طبيعية و ظنوها متوحدة و حاولوا كثيرا ان يبعدوها عن تلك الخيالات
و تكبر الفتاة و تتزوج و لكن سرعان ما تقرر الانفصال بسبب اختلاف شخصيتها و تعود لمنزل العائلة و بعد فترة قصيرة تتوفى والدتها لتدخل فى حالة من الياس و الاكتئاب مما يجعلها تعود لخيالاتها و لكن هذه المرة تمسك القلم و تبدأ تكتب كل ما تراه و ظلت تكتب حتى اتمت رواية كاملة
و اخذت تبحث عن دور نشر لطباعتها و للاسف كانت تعود كل مرة بخيبة الأمل، إلى أن وصلت لدور نشر صغيرة وافقت على النشر و طبعت أول رواية بإسم "چى كى رولنج"و طبعت منها ١٠٠٠ نسخة إلى ان فوجئت بشركة انتاج سينمائى تتواصل معها لشراء حق الرواية و تطلب منها اجزاء اخرى
هل تعرفون ان هذه الرواية التى حولت حياه الفتاة و جعلتها من اشهر الكتاب و جعلت ثروتها تتخطى الملايين هى سلسلة افلام "هارى بوتر " الشهيرة.
نعم هى ... بدأت بحلم و انتهت بحياة
و نعود لاسئلتنا السابقة ما هو مقياس النجاح و من القادر على تقييمه؟ فى الحقيقة أن المقياس الوحيد للنجاح هو قدرتك على اغتنام الفرص و قدرتك على معرفة نقاط قوتك و استغلالها
اما عن تقييم النجاح افحب ان اقول انك الوحيد القادر على تقييم نجاحك لان خطواتك البسيطه، هى حلم بالنسبة لغيرك و فى النهاية النجاح قرار .. قرارك انت.