محمد المشد ينسج حروف الحقيقة بين طيات "جريمة عاطفية"
حوار - فاطمة عاطف
اختار أن يتحدث الحقيقة بين طيات أعماله الأدبية، ويبتعد عن الخيال قليلًا، ولم يترك مجال دراسته تمامًا بس عمل به قليلًا ثم اتجه إلى مجال التعليق الصوتي والتقديم التليفزيوني.
الكاتب "محمد المشد"، تخرج في كلية الآداب قسم الصحافة، حصل على المركز الأول في كتابة القصة من جامعة عين شمس عام 2012.
وصدرت له عدة أعمال مثل : عرفت الله بحبك، أحببت لاجئة، بطلة كل حكاياتي، غير قابل الكتمان وآخرها رواية جريمة عاطفية.
أعد وقدم البرنامج الوثائقي "بلاد الكتابة"، كما كتب وقدم عدة برامج للأطفال مثل : حبات اللؤلؤ، عيد، بيحبنا وبنحبه، نون.
و كتب حلقات الأطفال في برنامج شريف مدكور.
وأجرى القارئ نيوز حوارًا مع الكاتب "محمد المشد"، وهذا ما دار في الحوار...
_لماذا تفضل أن تكون كتاباتك مأخوذة عن أحداث واقعية؟
=لأني أفضل البحث عن قصص تُحرك مشاعر القُراء، وتكون مفيدة لهم في واقعهم، وليست مجرد قصص للتسلية.
_بعد إصدار خمسة روايات. بعد أي من هذه الروايات شعرت أنك بالفعل نجحت في هذا المجال وتنوي بذل الكثير فيه؟
=الحمد لله، كرم الله غالب وكل عام يتزايد عدد القراء، والأهم من ذلك أنني أري تأثير أعمالي في حياة القراء، وهذا هو السبب الأكبر الذي يدفعني لمضاعفة المجهود الذي أُبذله.
_ربما يستغرق الكاتب لإيجاد قصة ينسجها الكثير من الوقت. كيف توصلت إلى فكرة رواية "جريمة عاطفية"، ومن أين حصلت على المعلومات التي بداخلها؟
=كان لدي سؤال دائمًا يتردد داخل عقلي وهو هل كل شيء يستحق الصبر؟ وبالتحديد متى نصبر على حُبنا؟
ومن بعض القصص التي تدور حولي بدأت أن أجد إجابات لهذا السؤال فنسجتها في رواية.
أما بالنسبة لمعلومات رواية "جريمة عاطفية" فحصلت عليها مثلما حصلت على معلومات الروايات الأخرى، وكانت من الأشخاص حولي.
_قمت بتعلق صوتي للحديث عن روايتك في أحد الفيديوهات. هل من الممكن أن يكون ذلك فكرة جديدة تقوم بتنفيذها وإلقاء بعض المشاهد من الرواية بصوتك؟
=بالفعل، وبدأت تسجيل وتصوير مشاهد من الروايات منذ فترة جائحة كورونا، وهذه الفديوهات لاقت قبول المتابعين.
_لو كانت أمامك الفرصة للتعديل في السرد أو الأحداث أو الإضافة على أي إصداراتك السابقة أيهما ستختار، ولماذا؟
= لا أحب التعديل، أحب أن يُترك كل عمل يوثق مرحلة فكرية من عمري، حتى إذا تغيرت أفكاري.
_هل تنوي كتابة مسلسل كرتوني وتقوم بالتعليق الصوتي لأحد أبطاله كونك خضت هذه التجربة من قبل؟
=بالنسبة للكارتون فقمت ببطولة مسلسل "معاذ والأصدقاء"، كما قمت بكتابة أكثر من 200حلقة للأطفال في البرنامج.
_لماذا لم تعمل في مجال الصحافة كونه مجال دراستك الأساسي؟
=بالفعل درست الصحافة، لكني وجدت متعتي في الدراما، فلم أعمل بها.
_بماذا تنصح الكتاب الذين مازالوت في بداية طريقهم؟
=انصحهم بالقراءة ثم القراءة وعدم التسرع في الكتابة.
_هل لك بإعطائنا نبذة عن رواية "جريمة عاطفية"؟
=بالتنقيب في الماضي قد يأتي يوم لا تعود الحياة بعده لما كانت، يوم تتبدل فيه الحقائق وتنقلب فيه الموازين.
"يوسف" ابن وحيد لأسرة صغيرة فقدت صلتها بالعائلة منذ عقود تضطره الظروف إلي البحث عن عائلته، ليكتشف كارثة مفجعة. سرعان ما تتخذ حياته من اللون الرمادي ستارًا لها، فتتخبط قراراته وتتأذي مشاعره إلى درجة تجعله غير قادر على التفرقة بين الخطأ الذي ارتكبه الآخرون بحقه، والخطأ الذي ارتكبه هو في حق نفسه.
حكاية حب تبدو بسيطة في البداية لكن الأنانية تسطو عليها حتى تغير من ملامحها تمامًا ويبدأ تحدي الكرامة في فرض نفسه على أصحاب الحكاية رغمًا عن أنف أصحابها.
هل ينتصر الخوف على الحب؟ وأي الأمور أكثر صدقًا المنطق أم المشاعر؟
رحلة شاقة تعيننا على فتح أبواب الماضي لمواجهة المستقبل بنفس مطمئنة مهما كانت التضحيات.