"وما ظلمناهم" الوليد الأدبي الأول للكاتبة فاطمة حمدي
حوار - فاطمة عاطف
فتاة متتعدة المواهب ومتطلعة لتحقيق الكثير من النجاح، كما أنها قارئة ومثقفة، تميزت في كتابة العديد من القصص والروايات، ومن هذه القصص قصة "عالم إفتراضي".
الكاتبة فاطمة حمدي صالح، تدرس في كلية الحقوق، إحدى ساكني عروس البحر المتوسط، عملت في مجال الصحافة الإلكترونية، كما برعت في مجال التصمصم، وتعد رواية "وما ظلمناهم" هي أولى أعمالها الورقية.
وأجرى القارئ نيوز حوارًا مع الكاتبة فاطمة حمدي، وهذا ما دار في الحوار...
_كيف أتت إلى ذهنك فكرة روايتك "وما ظلمناهم" ومتى بدأتِ تنفيذها؟
=كانت الفكرة لدي من منتصف عام 2023، وبدأت أن أضع عدة أفكار للرواية من شهر 7، وشرعت في كتابتها منذ بداية شهر 8 إلى نهاية شهر 11، وتعد من أصعب الأشياء التي قمت بها ولكني تعلمت الكثير.
_هل هناك سبب وراء اقتباسك لعنوان الرواية "وما ظلمناهم" من أحد آيات القرآن الكريم؟
=نعم؛ فأنا أُفضل أن يكون الاسم من القرآن؛ لأن القرآن مرتبط بنا، وهذا الاسم وضع بعد الكثير من الاقتراحات قبله.
_هل ما بداخل الرواية هي قصة دينية كونك اقتبستِ العنوان من آيات القرآن؟
=نعم، يوجد بها جزء ديني بين السطور وبين الأبطال.
_هل تسيري إلى الكتابة أم هي التي تأتي إليكِ؟
_كلا الطريقين؛ لأني أحاول معالجة أخطائي، وإذا وجدت خطأ في أحد النصوص أضعه جانبًا وأعود إليه من جديد لتعديله.
ومن الممكن أن أظل لمدة شهر بدون كتابة، وفي حينٍ آخر أكتب كثيرًا وهذا يتوقف على الحالة التي أكون فيها.
_هل أنتِ مع أم ضد الكتابة بالعامية و لماذا؟
=ادعم أن يكون الحوار بالعامية؛ لأن من الممكن أن يكون القارئ محبذ للغة العامية، ولكني أنا أحب الفصحى في كل شيء، وأتدرب عليها بجانب العامية الصالحة.
وللقارئ ذوق مختلف من الممكن أن يمر بفترات يحبذ القراءة بالعامية.
_يرفض بعض الأشخاص إدخال العامية في القصص أو الروايات. من وجهة نظرك هل يجوز كتابة السرد بالعامية؟
=لا أُفضل أن تكون القصص مكتوبة باللغة العامية، إلى جانب الروايات أحب أن يكون السرد فصحى بها.
الاسكريبتات من الممكن أن تكتب باللغة العامية؛ لأنها تصف أكثر من شيء وأنا أحبها.
_ما هى أهم المعوقات التى يصطدم بها الكتاب الشباب؟
=وجود دار نشر مناسبة، لا يوجد بها مبالغة، والمقارنة بين الكُتاب بدون قراءة.
_ما هو تقييمك لظاهرة الأكثر مبيعًا؟
=أرى أنه شيء أساسي في دور النشر، ولكن حاليًا مع ارتفاع الأسعار أصبح ليس شيئًا مهمًا.
_اتجهتِ إلى قراءة الكثير من الروايات وعمل مراجعة لها. هل اكتسبتِ من هذه الروايات حصيلة لغوية أو بعض الأفكار؟
=نعم، اكتسبت من خلالها الكثير من الأفكار.
_هل هناك رسالة داخل الرواية تريدين إيصالها للقارئ؟
=يوجد بها الكثير من الأفكار والرسائل، من بينهم محاربة النفس؛ لأنها شيء صعب.
_ما هي أقرب القصص لكِ من بين العديد من القصص التي خطها قلمك؟
=أقربهم لي قصة كيان، ورواية "وما ظلمناهم"، ويوجد أيضًا رواية سوف تطرح خلال أيام متفائلة بها.
_هل أصبح التصميم مهنة لك أم مازال مجرد هواية؟
=هواية قبل أن تصبح أي شيء، ومكسبه لن يكن هدفي في الوقت الحالي.
_الكاتبة فاطمة حمدي أين ترى نفسها بعد خمسة سنوات؟
=لديها 4 روايات ورقي وكتب، طورت من ذاتها، تخرجت من الجامعة وأصبحت كاتبة ومصممة معروفة.
_حدثينا عن روايتك "وما ظلمناهم".
=نبذة عن الرواية..
تتحدث عن أنفسنا وما نفعله مِن خيرٍ وشرٍ، فإنْ وجدتُ نفسك ستجدها هُنا بين الـ"أنا"والغير في كُل شيءٍ، يوجد بها الطابع الإجتماعي الواقعي ممزوجًا بأجواء الشتاء، بها ما تحبه الأنثى، وما يفعله الرجل في العمل، فمَن لا يُراعي الغير له كل الخطأ حتىٰ وإن مارس هويته الأصلية.
*****
الإقتباس
نيران حول فراشها الشاسع، تصرخ بأعلىٰ صوتها لكن لا رد ، رأت أشخاصًـا مجهولين الهوية، يضحكون بصوتٍ عالٍ دون هدوءٍ، أنينها المُرتفع، تستنجد بأحدٍ؛ كي ينتشلها من بؤرةِ الهلاكِ، وفي ثوانٍ خمدت النيران التي زادت في إشتعالها مُنذ لحظاتٍ، تنفست بقوةٍ وكأنه حيوانٌ وحشي خلفها، وقفت بجسدها الضئيل تستغرب حالتها ومن ثم رأت وجهها بالمرآة..وجهٌ شیطانی مُحترق به علاماتٍ مجهولة علىٰ عينيها الحمراء تشبه أعين الجن!