تقارير: تصدع وحدة إسرائيل والتصالح مع الفلسطينيين حل السلام لأسوأ عصر مظلم في التاريخ

كتبت: زينب سعيد

كشف تقرير لمجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، أنه لا يزال السابع من أكتوبر يمثل نقطة تحول

لكن الإسرائيليين قرروا أن مواصلة القتال هي نقطة التحول مع الفلسطينيين والاحتلال إلى أجل غير مسمى

وهو ما يجعل هذا اليوم بداية عصر مظلم في تاريخ إسرائيل ونذيرًا لماسيأتي.

أسوأ كارثة "التدمير الذاتي لإسرائيل"

ووصف التقرير يوم 7 أكتوبر بأنه "أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل"، والتي بعد فشلها في وقف هجوم حماس قتلت الآلاف من الفلسطينيين.

ودمرت أحياء بأكملها في غزة، ما يعني أن الحكومة الإسرائيلية لم تأخذ في الاعتبار العداء الذي أدى إلى الهجوم، أو ما هي السياسات التي قد تمنع وقوع هجوم آخر.

نتنياهو يتوعد بـ"تدمير حماس"

وأضاف التقرير أن نتنياهو وعد بـ"تدمير حماس"، دون أن تكون لديه استراتيجية للقضاء على الجماعة، أو خطة واضحة لما سيحل محلها "كحكومة الأمر الواقع في غزة ما بعد الحرب".

التصالح مع الفلسطينيين

ورأى التقرير أنه لكي تعيش إسرائيل في سلام، يتعين عليها أن تتصالح أخيرًا مع الفلسطينيين، وهو الأمر الذي عارضه نتنياهو طوال حياته المهنية.

لقد كرّس فترة ولايته رئيسًا للوزراء، وهي الأطول في تاريخ إسرائيل، لتقويض وتهميش الحركة الوطنية الفلسطينية.

وأوضح أنه على الرغم من أن اهتمام الدول الأخرى بعملية السلام أصبح يتراجع، إلا إن الفلسطينيين حافظوا على قضيتهم حيّة

 ولكي تعيش إسرائيل في سلام، يتعين عليها أن تتصالح أخيرًا معهم.

عجز عسكري استخباراتي في إسرائيل

ورأى التقرير أن العجز العسكري والاستخباراتي لا يمكن أن يحمي نتنياهو من المسؤولية عمّا حدث في السابع من أكتوبر

لقد ساعد إذلال نتنياهو للفلسطينيين على ازدهار التطرف.

ومن المؤكد أن التحذيرات التي تلقاها ركزت في أغلبها على شبكة إيران من الحلفاء الإقليميين، وليس على حماس.

وكان رئيس الوزراء واثقًا من نفسه لدرجة أنه صعد في 22 سبتمبر على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة للترويج لخريطة "الشرق الأوسط الجديد" التي تتمحور حول إسرائيل.

وأوضح أن الفلسطينيين أصبحوا مجرد فكرة لاحقة لكل من إسرائيل والمنطقة الأوسع

وبعد أسبوعين، شنّت حماس هجومًا أدى إلى تحطيم خطط نتنياهو.

إسرائيل ضعيفة أمام الشعب الفلسطيني

وساوى نتنياهو بين السلطة الفلسطينية وحماس، ورفض المقترحات الأمريكية لجعلها حاكمة غزة بعد الحرب، مع العلم أن مثل هذا القرار من شأنه إحياء حل الدولتين.

وإن وحدة إسرائيل في زمن الحرب بدأت تتصدع بالفعل، والسلطة الفلسطينية ضعيفة، وإسرائيل أيضًا ضعيفة

وبدأت وحدتها تتصدع بالفعل، والاحتمالات مرتفعة في أن تمزق البلاد نفسها أكثر إذا تراجع القتال.