"العنف الأسري" العنصر الرئيسي لانتشار السلبية في المجتمعات
بقلم: زينب الشريف
أصبحت السلبية الظاهرة الاكثر انتشاراً في معظم المجتمعات خاصة في الآونة الأخيرة، فحتى إذا تجولت في الطرقات فستجد وجه الكثير يغمره العبوس.
وهناك الكثير من الأسباب لانتشار البؤس، والسلبية، منها:
1- التكوين الخاطئ للأسرة:
فالأسرة هي الأرض الخصبة لتكوين أفراد، وجيل يتسم بالايجابية، أو السلبية على حد سواء، فهي عامل رئيسي في تكوين الاضطرابات الشخصية
ولا سيما النفسية لأطفالها، فينتج عن ذلك شخصيات غير سوية بالمرة.
وبالتالي ينتج مشاكل أكثر خطورة عالعزل الاجتماعي، والتجنب، والعزوف عن الزواج
وكل هذه نتائج سلبية، وأكثر خطورة للنشأ الغير سليم.
2- كثرة التعرض للصدمات:
فلا شك أن السبب الأساسي لوصول الفرد لمرحلة الاكتئاب هو التعرض المستمر للصدمات
وفي الوقت ذاته عدم المقدرة بالبوح عن الشئ المكتوم داخلك.
وهذا الشيء الذي يتجاهله الكثير، من أخطر الأسباب التي تستنفذ طاقة الفرد
وتصنع منه شخصاً هشا مع الوقت لا يستطيع حتى القيام بمهامه اليومية.
فلابد من وجود شخصاً تعتبره مصدر ثقة للبوح بما يؤرق خاطرك، وإن لم تجد فلا بأس بأن تتخلص مما بداخلك من مشاعر سلبية حتى لو على ورقة
وتقوم بشقها، فنفسية الفرد تؤثر بنسبة كبيرة على طاقته.
3- البطالة:
فانتشار البطالة يعد من أهم، وأقوى الأسباب التي تزيد من العنف داخل الأسرة، وتفككها، وبالتالي يؤثر سلباً على المجتمع.
4- الحالة الاقتصادية:
فالكثير منهم يعانون من ظروف مادية تؤثر سلباً على حياتهم، ومنهم من يحاولون تخطي هذا الأمر، أو التعامل معه بطريقة صحيحة لا تؤثر على أيامهم سلبا.
5- دور الإعلام في التسليط الدائم على السلبيات:
تعتبر وسائل الإعلام من أهم، وأكثر السبل المؤثرة مجتمعيا، فبدلاً من أن يكون دوره إيجابيا هدفا يلقي الضوء على السلبيات، والأشياء الغير هادفة.
6- ضعف النفوس، وتزعزع القيم:
فلا شك، وأن النفوس الضعيفة من الممكن أن تخرب مجتمع بأكمله، مثل السرقة، والرشاوي، وغيرها.
7- الأنانية:
فيتجه الفرد دائماً للحصول على مصلحته الشخصية، ولو كان ذلك على حساب غيره في المجتمع.
الأسباب الضمنية لانتشار السلبية بالمجتمعات:
فكل هذه أسباب ضمنية لانتشار السلبية بالمجتمعات، وإذا عرفنا سبب المشكلة، فقد وجدنا الجزء الأكبر من الحل.
لذا فلابد من الإهتمام بكل سبل التوعية المجتمعية للنهوض بالفرد، والأسرة أولا
سواء كان ذلك عن طريق وسائل الإعلام، أو الدورات
أو أي من سبل نشر الإدراك، والوعي للمواطن لمحاولة القضاء تدريجياً على هذه الظاهرة.