الأحد 27 يوليو 2025 الموافق 02 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«حدث أمني خطير».. المقاومة الفلسطينية تنفذ هجوما معقدا ضد قوات الاحتلال

جنود الاحتلال
جنود الاحتلال

 أعلنت مصادر إسرائيلية، اليوم السبت، عن مقتل ثلاثة جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، إثر عملية نفذتها المقاومة الفلسطينية في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، خلال توغل بري في المنطقة.

وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام العبرية، فإن «عبوة ناسفة شديدة الانفجار» زرعت قرب مدرعة إسرائيلية من نوع «نمر» وانفجرت بها خلال عملية توغل محدودة داخل عمق القطاع، ما أدى إلى تدميرها بشكل شبه كامل وسقوط قتلى وجرحى بين الجنود.

تفاصيل الهجوم.. خروج من نفق وانسحاب تكتيكي

وكشفت مصادر ميدانية فلسطينية مطّلعة أن عناصر من المقاومة تمكنوا من الوصول إلى آلية الاحتلال عبر نفق حُفر مسبقًا، وخرجوا منه في اللحظة المناسبة، ليزرعوا عبوة ناسفة متطورة في مسار المدرعة العسكرية الإسرائيلية.

ووفق ما أكدت المصادر، فقد تم تنفيذ العملية بدقة عالية وسرعة ميدانية، إذ «انسحب المنفذون إلى داخل النفق فور تفجير العبوة دون أن يُصاب أي منهم»، ما يشير إلى أن الهجوم تم التخطيط له بعناية واعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة عن تحركات قوات الاحتلال في تلك المنطقة.

وفي وقت سابق، أعلنت مصادر عبرية عن مقتل جنديين في العملية، قبل أن يتم تحديث الحصيلة لاحقًا إلى ثلاثة قتلى، دون أن تُعلن أسماءهم حتى الآن، وسط تعتيم إعلامي واضح من قبل سلطات الاحتلال.

لا تعليق رسمي.. وطيران مكثف في الأجواء

رغم تغطية وسائل الإعلام العبرية للحدث، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يُصدر حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن العملية، ما يزيد من الغموض حول حجم الخسائر الحقيقية التي تعرضت لها القوة المتوغلة في خان يونس.

في المقابل، أفادت مصادر محلية فلسطينية أن «الطائرات الحربية والاستطلاعية الإسرائيلية تُحلق بكثافة غير مسبوقة فوق جنوب القطاع منذ لحظة وقوع العملية»، ما يشير إلى خشية الاحتلال من عمليات متابعة أو تصوير من قبل المقاومة، أو حتى تنفيذ هجمات مماثلة.

العملية تهز صورة «اليد العليا» للاحتلال

وتأتي هذه العملية في ظل تأكيدات إسرائيلية رسمية بأن «العمليات البرية في غزة باتت تسيطر على الأرض وتكسر شوكة المقاومة»، إلا أن الواقع الميداني يوضح عكس ذلك، حيث فشل الاحتلال في تأمين جنوده حتى في المناطق التي يدّعي السيطرة الكاملة عليها، مثل خان يونس.

ويرى محللون أمنيون أن هذه العملية «تضرب صورة الردع التي يسعى الاحتلال لترسيخها»، إذ تُعيد للأذهان العمليات المعقدة التي نفذت خلال الأسابيع الأولى للحرب، عندما كانت المقاومة الفلسطينية تباغت قوات الاحتلال داخل غزة وتُوقع بها خسائر جسيمة.

بصمة المقاومة.. أسلوب معقد ومعلومات استخباراتية

ولفت مراقبون إلى أن طريقة تنفيذ العملية تدل على تطور تكتيكات المقاومة الفلسطينية، حيث استخدمت عنصر المفاجأة والمعلومات الاستخباراتية عن تحركات العدو، إلى جانب تجهيز النفق والمكان بعناية.

كما أن تنفيذ التفجير والانسحاب دون أي اشتباك مباشر أو إصابات في صفوف المنفذين يؤكد «احترافية عالية ومرونة ميدانية» لدى عناصر المقاومة، وهو ما يثير القلق داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية من قدرة الفصائل على العمل تحت القصف والضغط العسكري المتواصل.

تصعيد متوقع.. ورد إسرائيلي محتمل

وفي ضوء هذا الحدث، يُتوقع أن يقدم جيش الاحتلال على سلسلة من الغارات الجوية الانتقامية خلال الساعات المقبلة، خصوصًا في محيط خان يونس ورفح، وذلك في محاولة لردع المقاومة وتوجيه رسائل سياسية داخلية بعد صدمة العملية.

كما من المحتمل أن تطرح أسئلة داخل الكنيست حول جدوى استمرار العمليات البرية في غزة، في ظل تصاعد الخسائر البشرية وتراجع الإنجازات الميدانية.

المقاومة تربك الحسابات مجددًا

جدير بالذكر أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه خلال الأسابيع الماضية، حيث نفذت المقاومة عدة عمليات مؤلمة ضد قوات الاحتلال، رغم القصف العنيف والحصار المستمر على غزة. 

إلا أن العملية الأخيرة تبرز كأكثرها تعقيدًا خلال الفترة الأخيرة، ما يضيف عبئًا جديدًا على القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل.

وفي انتظار بيان رسمي من جيش الاحتلال، تبقى العملية نقطة فاصلة في مجريات المواجهة على الأرض، حيث أثبتت المقاومة مرة أخرى قدرتها على المبادرة وضرب الجيش في عمق مواقعه.

تم نسخ الرابط