زي انهارده .. اول زيارة للرئيس الأمريكي "جيمي كارتر " لمصر
كتبت -أميرة الصياد
يحل اليوم ذكري زيارة جيمي كارتر إلى مصر لأول مرة عام 1979، التي جاءت في ظل مباحثات السلام مع إسرائيل، والتعرف على زيارات رؤساء أمريكا الرسمية إلى مصر.
وكانت زيارة جيمي كارتر إلى مصر لم تكن هي أول زيارة لرئيس أمريكي، ولكن سبقتها زيارات مهمة وتلتها زيارات أخرى.
تأتي هذه الزيارة حادث فارق في مسار مباحثات السلام مع إسرائيل، الذي كان يشهد تأججا بسبب ثبات كلا الطرفين على موقفه ومطالبه.
السبب الرئيسي لزيارة كارتر لمصر:
وجاءت زيارة جيمي كارتر إلى مصر الرئيس الأمريكي، بهدف إتمام المباحثات العالقة.
كانت قضية إحلال السلام في الشرق الأوسط على رأس أولوياته منذ توليه الرئاسة الأمريكية (1977 – 1981).
وسعى لها في بادئ الأمر من خلال جمع الجانب المصري والإسرائيلي في منتجع كامب ديفيد شمال غربي العاصمة واشنطن، على مدار 12 يوما.
بدأت في 5 سبتمبر، وانتهت في 17 سبتمبر 1978 بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد.
واستمرت المحادثات السرية على مدار أسبوعين تقريبا، لم تسفر عن حل نهائي يُرضي جميع الأطراف.
وأصر السادات على الجلاء نهائي عن سيناء وإزالة المستوطنات الإسرائيلية،في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها مناحم بيجن ضم القضية الفلسطينية لنقاش السلام مع الدول العربية.
فشل التوافق:
فشلت مساعي الرئيس الأمريكي جيمي كارتر بإحلال السلام والتوافق التام، وانتهى الأمر بتوقيع اتفاقيتين إطاريتين.
وجاءت الأولى تخص السلام مع الشرق الأوسط وما يخص الأراضي الفلسطينية،والثانية هي التعهد بإتمام اتفية سلام بين مصر وإسرائيل.
تفاصيل الزيارة:
وهي الزيارة التي استعد لها الرئيس السادات بالاحتفال والزيارات السياحية والتأكيد على أن الشعب المصري يسعى للسلام الشامل، دون أن ينسى حق الأشقاء الفلسطينين.
مدة زيارة كارتر لمصر:
واستمرت زيارة جيمي كارتر إلى مصر لمدة 4 أيام بدأت من 7 – 10 مارس 1979، تخللتها الفعاليات والأنشطة المختلفة.
أهم ماشهدته الزيارة:
كانت زيارة جيمي كارتر بصحبة زوجته لمنزل الرئيس السادات في الجيزة، وطلب تناول الفطير المشلتت والعسل والطحينة.
استطاع أن يتشرف بزيارة الأهرامات.
واستمتع بحضور حفل احتفالي بحضوره أحيته الفنانة نجوى فؤاد.
ألقى كلمة أمام البرلمان المصري حول السلام.
انتقل إلى الإسكندرية وزار معالمها.
كان المصريون يستقبلونه في أغلب الأماكن التي يزورها، ويستقبلونه بالآلاف مرحبين وهاتفين باسمه.
شهدت الزيارة مباحثات مستمرة، ولكن يبدو أنها لم تكن رسمية، ارتحل بعدها إلى إسرائيل في 10 مارس 1979.
وأجرى المباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن.
وبعد يومين إلى مصر في 13 مارس 1979 وكأنه يقوم بتبليغ الجانب المصري بأمور معينة، وتنتهى محاولاته بتوقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 في واشنطن.