استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة أكثر من 20 آخرين إثر قصف إسرائيلي
في تصعيد جديد من جرائم الاحتلال، استشهد مساء اليوم الثلاثاء خمسة فلسطينيين على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخرين، نتيجة غارات جوية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة.
وأكدت مصادر محلية فلسطينية أن طائرات الاحتلال قصفت سوق الصحابة في حي الدرج شرق مدينة غزة، وهو سوق شعبي مزدحم بالباعة والمتسوقين.
وأدى القصف إلى سقوط خمسة شهداء على الأقل، فيما أصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وتم نقل جميع الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
مجلس الوزراء الفلسطيني يحذر من تداعيات حظر الأونروا
وفى سياق الأحداث، أدان مجلس الوزراء الفلسطيني التشريع الإسرائيلي بوقف عمل الأونروا، شدد المجلس على أن هذا القرار يحمل تداعيات خطيرة على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لإجبار إسرائيل على التراجع عن هذه الخطوات غير القانونية.
وأكد أن مثل هذه السياسات ستُعمّق معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات ومختلف أماكن النزوح، مما يستدعي استجابة فورية من المجتمع الدولي لحماية حقوق اللاجئين.
افتتح رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية بالترحم على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى استمرار جرائم الاحتلال.
وتناول في حديثه المجازر التي تتعرض لها مناطق مثل شمال قطاع غزة، بما في ذلك مجزرة بيت لاهيا، محذرًا من الآثار الكارثية للعدوان المستمر.
وأكد على أهمية التحرك الدولي لوقف هذه الانتهاكات وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
في سياق متصل، أقر الكنيست الإسرائيلي، في وقت سابق، تشريعين يحظران عمل "الأونروا" في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وذلك بأغلبية 92 صوتًا مقابل 10.
وقد حصلت هذه التشريعات على دعم من بعض أحزاب المعارضة، مما يعكس توجهات سلبية في السياسات الإسرائيلية تجاه حقوق اللاجئين الفلسطينيين ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار فى غزة لمدة يومين
وفى سياق الأحداث، صرّح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر قدمت مؤخرًا مبادرة تشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في غزة لمدة يومين، يليها تبادل أربعة محتجزين إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وأشار إلى أن المبادرة تهدف للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
وذكر "أكسيوس" أن بيرنز ونظرائه القطريين والإسرائيليين بحثوا فكرة الاتفاق الجزئي المستندة إلى المبادرة المصرية، حيث تشمل الخطة وقفًا لمدة أربعة أسابيع، وإطلاق سراح محتجزين من كلا الجانبين.
كما أعرب المسؤولون الأمريكيون عن أملهم في أن تساهم التطورات الأخيرة، بما فيها استهداف زعيم حماس يحيى السنوار، في جعل الأطراف المعنية أكثر استعدادًا للمضي نحو إنهاء الصراع.
من المتوقع أن يلتقي الوسطاء القطريون والمصريون بمسؤولي حماس في الأيام المقبلة لمناقشة الخطة الجديدة، كما يُتوقع أن يسافر بيرنز إلى القاهرة لاحقًا هذا الأسبوع للتشاور بشأن الخطوات التالية.
