المفوض العام للأونروا: المواطنين في غزة ينتظرون الموت قصفاً أو جوعاً
عقب إقرار "الكنيست الإسرائيلي" بشكل نهائي، قانونا يحظر عمل وكالة الأمم (الأونروا) في غزة، وذلك رغم التحذيرات الدولية من هذا القرار الذي يمثل انتهاكا على المواثيق الدولية والأممي، كيف ردت الأونروا؟
تداعيات كارثية
أوضح فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الآثار التي سوف تترتب على قرار حظر الأنوروا من ممارسة عملها سوف تكون تداعيات كارثية سوف تؤثر على السلام الدولي.
وأشار "لازاريني" خلال رسالته إلى فيليمون يانج، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، 30 أكتوبر 2024، إلى أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على الوكالة سوف تؤثر على محاولة إيجاد حل سياسي بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، فضلا عن أن هذه الهجمات تضر بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
حرمان بحماية لم تكن موجودة
ولفت المفوض العام لوكالة الأونروا، إلى أن القانون الإسرائيلي بحظر عمل وكالة الأنوروا يعد حرمانا لها من الحماية الإسرائيلية التي لم تكن تتلقاها من الأساس.
حيث تحدث لازاريني، عن التجاهل الإسرائيلي وعدم الاهتمام بسلامة موظفي الأونروا ولا المباني التابعة لها، فضلا عن تزويد الدبلوماسيين الإسرائيليين لموظفي الأونروا بمعلومات مضللة.
تقييد الخدمات الإنسانية
وأشار المفوض العام للأونروا، إلى أن هذه التطورات تمنع الأنوروا من ممارسة عملها في الضفة الغربية بما في ذلك القدس وقطاع غزة، الأمر الذي يقيد من العمليات الإنسانية التي تقوم بها الأونروا بقطاع غزة، موضحة أن عدم وجود الأنوروا أو أي بديل لها يمكنه ممارسة أعمالها فإن الوضع الإنساني في غزة سيتفاقم.
وضع غزة يتجاوز الدبلوماسية
وأكد "لازاريني" في رسالته، أن التضع الإنساني في غزة يتحاوز المفردات الدبلوماسية للجمعية العامة، مشيرا ألى أن حياة الفلسطينيين تدمرت بعد استمرار القصف الإسرائيلي لأكثر من عام مستهدفا المناطق الأكثر تجمعا بالسكان.
وأوضح المفوض العام لوكالة الأونروا أن القصف الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة هو الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشار لازاريني إلى أن إسرائيل فرضت حصارا شاملا يمنع من دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، فضلا عن تدميرها للمدارس والمستشفيات والجامعات ودور العبادة، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية المتعلقة بخطوط الكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحي والطرق، ويعيش المواطنون في غزة منتظرين إما الموت جوعا أو قصفا.
حظر الأونروا يساوي التضحية بجيل من الأطفال
وأوضح المفوض العام لوكالة الأونروا أنه لن تستطيع أي منظمة أخرى ممارسة أعمال الأنوروا، فلن يمكن لأي منظمة توفير التعليم لحوالي 600 طفل، وإذا منعت الأونروا من ممارسة عملها فإن هذا يهدد بضياع جيل كامل من الأطفال في القطاعؤ فضلا عن تعرضهم لمخاطر طويلة المدى، كما سيتم حرمان أطفال الضفة الغربية من التعليم، والرعاية الصحية، الأمر الذي من شأنه مضاعفة الأوضاع المتدهورة.
طلب منح التفويض
وناشد المفوض العام لوكالة "الأونروا"، الدول الأعضاء بالجمعية العامة بالأمم المتحدة أن تدعم الوكالة والتنفيذ الكامل للتفويض المقدم لها من الجمعية العامة وذلك وفق القرار 302 (رابعًا) لعام 1949.