هدنة لأقل من شهر.. وكالات الأنباء تكشف نتائج المفاوضات بـ غزة
منذ بداية الحرب على غزة حاولت العديد من دول العالم التوصل لحل هدنة مؤقتة حتى تتحول إلى دائمة، واستمرت مطالبات العديد من دول العالم بوقف إطلاق النار واللجوء لحل سلمي والسماح بتبادل الأسرى، وناشدت إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، إلا أن هذه المحاولات جميعها باءت بالفشل بعد مرور أكثر من عام منذ بدء إسرائيل حربها على غزة.
هدنة لأقل من شهر
ومع استمرار الهجمات الإسرائيليلية على شمال قطاع غزة، تشير التوقعات إلى أن الدول الوسيطة سوف تقترح هدنة لأقل من شهر إلى حركة حماس.
ونشرت بعض الصحف، اليوم الأربعاء، 30 أكتوبر 2024، أن الاجتماعات التي دارت بين ديفيد برنيع، رئيس الموساد، وبيل بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري في الدوحة، والتي انتهت، يوم الاثنين، ناقشت هدنة مؤقتة في قطاع غزة "لأقل من شهر" في غزة،وذلك حسب وكالات الأنباء العالمية.
واشتمل الاقتراح المتعلق بالهدنة المؤقتة لأقل من شهر السماح بزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع.
كما تحدت الاقتراح عن السماخ بتبادل الأسري بين كلا من حماس وإسرائيل.
حماس تدرس الاقتراح
وكان سامي أبو زهري، القيادي في حماس قد أعلن يوم أمس الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024، أن الحركة تحاول دراسة مقترح جديد قدمته بعض الدول الوسيطة وهي الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر، لإنهاء الحرب على غزة.
حماس تتمسك بموقفها
وجدد القيادي البارز في حماس أن الحركة تتمسك بشروطها المتعلقة بانسحاب إسرائيل بشكل كامل من قطاع غزة، وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل تماما.
الرد الإسرائيلي
وأعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم الاثنين، أنه لن يقبل إلا باتفاق جزئي، مؤكدا رفضه لانتهاء الحرب تماما.
وكانت تصريحات نتنياهو قد جاءت بعد أن اجتمع كلا من مدير المخابرات المركزية الأميركية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري يوم الأحد الماضي، في الدوحة، وذلك بهدف الوصول إلى هدنة مؤقتة ووقف لإطلاق النار في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بالإضافة إلى تبادل الأسرى.
50 أسير اسرائيلي
وتشير التوقعات إلى وجود نحو 50 أسير إسرائيلي على قيد الحياة بقطاع غزة من أصل 100 كانت قوات حماس قد اعتقلتهم في عمليتها في السابع من أكتوبر من عام 2023، بعد أن تمكنت من شن هجوم جوي وبري على قوات الاحتلال الإسرائيلي وأسرت عددا من الإسرائيليين.
وفي المقابل يحتجز الكيان الصهيوني آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين لم يخضعوا إلى أي محاكمة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تدميره لشمال قطاع غزة لليوم السادس والعشرين، حيث قتل الاحتلال الإسرائيلي مظاهر الحياة بشمال القطاع بما يشمل قصف المستشفيات، قتل المدنيين وخاصة النساء والأطفال، تدمير الطرق والبنية التحتية، وحتى الحيوانات لم تسلم من القصف الإسرائيلي فقتلت أيضا.
ولا يكتفي جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتدمير وإنما يمنع المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء من الدخول لشمال القطاع، بفرض حصارا مشددا على القتل ومنع أي معونات إنسانية من الدخول إليه.
المدينة المنكوبة
وأصبحت مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة يطلق عليها المدينة المنكوبة، وذلك بسبب الحرب الذي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي التي توصف بأنها عملية إبادة جماعية، فضلا عن الحصار المشدد الذي فرضته إسرائيل على المنطقة، وذلك بحسب وكالة ما ذكرته وكالة الإعلام الفلسطينية.
وأطلقت الوكالة نداء استغاثة بشكل عاجل لإنقاذ أي شيء يمكن إنقاذه بقطاع غزة، في الوقت الذي يعاني فيه سكان شمال غزة من الإبادة الشاملة والحصار المشدد عليهم.
ونفد الغذاء والمياه من المدينة، كما توقفت المستشفيات عن العمل بعض الضرب الإسرائيلي المتكرر عليها، فضلا عن تدمير إسرائيل للإسعاف والدفاع المدني بالإضافة لقطاع الاتصالات.
وأعلن الدفاع المدني أمس عن استشهاد حوالي 93 فلسطيني في هجمة إسرائيلية على منزل عائلة أبو نصر، وهو مبنى مكون من حوالي 5 طوابق، ولا يزال حوالي 40 شخص تحت الأنقاض، ويجري العمل على إنقاذهم.
وكشفت بعض الصور التي نشرت بالمدينة فرق الإنقاذ وهي تحاول إغاثة المتضررين من القصف الإسرائيلي على المنزل أمس.
هذا وظهر أفراد الدفاع المدني وهم يحملون بعض المدنيين مغطيين بالدماء، بجانب المنزل الذي قصفه الاحتلال الإسرائيلي، وهذا حسب الصور التي نشرتها بعض وكالات الأنباء العالمية.