ملك الأردن: لا تبرير للفشل الدولي في وقف العدوان الإسرائيلي
خلال كلمته فى أعمال القمة العربية الإسلامية التي تعُقد في الرياض دعا الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، إلى ضرورة إيقاف الحرب في كل من غزة ولبنان، مشددًا على أهمية حماية الشعوب من نزيف الدماء المستمر وحماية المنطقة من الانزلاق إلى حرب شاملة، وطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة لوقف هذه الحروب التي تهدد استقرار المنطقة.
إدانة العدوان الإسرائيلي
في كلمته، أشار الملك عبدالله الثاني إلى أن العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان يجب أن يتوقف فورًا.
وأكد أن استمرار هذا العدوان لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، خاصة مع تعاظم حجم المعاناة الإنسانية.
كما أدان الفشل العالمي في وقف هذا العدوان، داعيًا إلى تحرك دولي سريع وفعّال لوضع حد لهذا التصعيد الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.
كسر الحصار وإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة
ركز الملك عبدالله الثاني ملك الأردن في خطابه على ضرورة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير.
وأكد على أن هذا الحصار يتسبب في معاناة لا تطاق للمدنيين في القطاع، حيث يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية من غذاء ودواء.
كما شدد على ضرورة إنهاء هذه الكارثة الإنسانية والعمل الفوري لتخفيف معاناة أهالي غزة، مؤكدًا أن الحلول يجب أن تكون عملية وسريعة لتفادي تفاقم الوضع.
دعم سيادة لبنان وتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية
من جانب آخر، أكد ملك الأردن على أهمية دعم سيادة لبنان في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة، ودعا إلى ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان وحمايته من أي تهديدات قد تؤثر على وحدته الوطنية.
كما لفت إلى أهمية تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، محذرًا من التصعيد المتزايد هناك، وشدد على ضرورة حماية الأماكن المقدسة في القدس، التي تتعرض للتهديدات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
ضرورة التحرك الفوري لإيجاد حل شامل
في ختام كلمته، دعا الملك عبدالله الثاني ملك الأردن إلى تكثيف الجهود من أجل إنهاء العدوان على غزة بشكل فوري، مؤكدًا أن التحرك السريع هو السبيل الوحيد لحماية أرواح المدنيين في القطاع.
كما شدد ملك الأردن على ضرورة البحث عن حلول سياسية واقعية، مشيرًا إلى أهمية إيجاد أفق حقيقي لحل الدولتين كحل دائم وعادل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل في المنطقة.
أهداف القمة العربية الإسلامية
تسعى القمة العربية الإسلامية، المنعقدة وسط أجواء مشحونة بالتوتر في المنطقة، إلى متابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة.
ومن بين أهم أهداف القمة مواصلة الجهود لوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين المتضررين من الهجمات.
كما تهدف القمة إلى مواجهة التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتعزيز التعاون الدولي للضغط من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية وتحقيق سلام شامل.
أهمية القمة العربية الإسلامية
تأتي القمة العربية الإسلامية كامتداد لقمة الرياض التي عُقدت في 11 نوفمبر 2023، والتي شارك فيها قادة من أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.
وتعكس القمة التزام الدول الإسلامية بتوحيد جهودها في مواجهة التحديات المشتركة والعمل على تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وتعزز القمة التعاون الدولي كوسيلة لاحتواء الصراعات وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود الدولية للتصدي لهذه الأزمة الإنسانية والأمنية المتفاقمة.
