غارة إسرائيلية على قطاع غزة تسفر عن استشهاد 4 أشخاص بمخيم المغازي
تشهد الأوضاع في قطاع غزة تصعيداً جديداً مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية، حيث نفذت القوات الإسرائيلية هجوماً جوياً استهدف محيط مدخل مخيم المغازي وسط القطاع.
وأسفر الهجوم عن استشهاد أربعة فلسطينيين كانوا بالقرب من مدخل المخيم، حيث تعرضوا لقصف مكثف أدى إلى مقتلهم على الفور.
وتأتي هذه الغارة في إطار سلسلة من الضربات التي تشهدها المنطقة وتزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية.
وفي سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك تقديرات تفيد بأن إيران ربما أرجأت أي رد فعل تجاه إسرائيل بعد إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ويرى مراقبون أن إيران تتابع التطورات السياسية في الولايات المتحدة عن كثب، وقد تؤجل أي تصعيد لتحديد استراتيجيتها بناءً على المواقف السياسية للإدارة الأمريكية الجديدة.
تعطيل طواقم الدفاع المدني في شمال غزة
أعلن الدفاع المدني في غزة، اليوم الأربعاء، أن طواقمه ما زالت معطلة قسراً لليوم الثاني والعشرين على التوالي في جميع مناطق شمال قطاع غزة، بسبب الاستهدافات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الدفاع المدني أن هذا التعطيل يفاقم من معاناة آلاف الفلسطينيين في شمال القطاع، حيث يعانون من غياب خدمات الطوارئ الضرورية ويفتقرون إلى الرعاية الإنسانية والطبية، في ظل تصاعد القصف وتزايد أعداد الإصابات والدمار.
الاحتلال يستهدف الطواقم والمعدات
وفي تفاصيل استهداف الطواقم، ذكر الدفاع المدني أنه بتاريخ 23 أكتوبر الماضي، شنت القوات الإسرائيلية هجوماً عنيفاً على طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة، استهدفت فيه العناصر والمعدات على حد سواء.
وتمت السيطرة على العديد من سيارات الإسعاف والمركبات المخصصة للطوارئ، الأمر الذي أجبر معظم أفراد الطواقم على الانتقال إلى مناطق أكثر أماناً في وسط وجنوب القطاع، كما اعتقل الاحتلال عشرة من عناصر الدفاع المدني.
وقد أدى هذا الاستهداف إلى تقليص قدرات الدفاع المدني بشكل كبير، وأعاق قدرتهم على الوصول إلى المصابين أو المحاصرين تحت الأنقاض، مما يعمّق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
الدفاع المدني يناشد المجتمع الدولي
وجّه الدفاع المدني مناشدة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، طالباً التدخل العاجل لرفع المعاناة عن آلاف الفلسطينيين المحاصرين في شمال قطاع غزة.
وطالب بالعمل على تسهيل عودة طواقم الدفاع المدني إلى أداء مهامها في مناطق الشمال المتضررة، وبالأخص بلدة بيت لاهيا، التي تفتقر إلى الخدمات الإسعافية والطبية الحيوية.
وأشار الدفاع المدني إلى أن استمرار القصف يحوّل كل دقيقة إلى تهديد على حياة المدنيين، ما يجعل الاستجابة الدولية أمراً ملحاً.
مخاوف من وجود ناجين تحت الأنقاض
وأشار الدفاع المدني كذلك إلى مناشدات متكررة من سكان شمال غزة تفيد بوجود ناجين عالقين تحت أنقاض المنازل والمباني التي دمّرها الاحتلال خلال الأيام الماضية في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
ورغم مضي عدة أيام على هذه الانهيارات، تعيق الأوضاع الأمنية وطبيعة القصف المكثف وصول فرق الإنقاذ لمواقع الدمار.
ويوضح الدفاع المدني أن هذه الأنباء تزيد من الحاجة الملحّة للتدخل الدولي والسماح لطواقمه بالوصول إلى مواقع القصف لإخلاء المدنيين وإنقاذ الأحياء ممن ما زالوا تحت الأنقاض، وتقديم الرعاية العاجلة لهم.