الأردن يواصل دعمه لفلسطين ويعزز الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي
في إطار التزامه الثابت بالقضية الفلسطينية، أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، استمرار مملكة الأردن في العمل جنبًا إلى جنب مع الدول العربية والمجتمع الدولي لإنهاء الظلم والقتل والتدمير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وأضاف الملك عبدالله الثاني أن الأردن سيواصل دوره الحيوي في دعم حقوق الفلسطينيين، والعمل من أجل إنهاء المعاناة التي يعيشونها، مع التأكيد على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
التأكيد على وقوف الأردن إلى جانب فلسطين
في برقية بعثها للرئيس الفلسطيني محمود عباس بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لإعلان استقلال دولة فلسطين، جدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على وقوف الأردن الثابت إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين.
وأوضح العاهل الأردني أن المملكة ستواصل تقديم الدعم الكامل لفلسطين في سعيها للحصول على كامل حقوقها المشروعة، بما في ذلك حقها في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أن الأردن يظل شريكاً أصيلاً في هذا المسار.
مضاعفة الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي
وفي سياق متصل، شدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة بذل جهود مضاعفة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وكذلك الاعتداءات المتطرفة التي تستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية.
كما أكد على أهمية حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وضرورة أن يعمل المجتمع الدولي بشكل جاد على تعزيز استجابته الإنسانية في غزة.
وأشار الملك إلى أن الوضع الراهن يتطلب تكثيف الدعم الإنساني والضغط على الأطراف المعنية لوقف التصعيد، وتوفير الدعم اللازم للأهالي الذين يعانون من تبعات هذه الأوضاع المأساوية.
منظمة الصحة العالمية تؤكد الوضع فى غزة كارثى
وصف تيدروس جيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الأوضاع في قطاع غزة بأنها "جحيم" واعتبرها من "أسوأ وأصعب الأوضاع في العالم".
وأشار إلى معاناة 80% من السكان الذين يواجهون الإجلاء المستمر بسبب العدوان الإسرائيلي، في ظل انعدام الأماكن الآمنة التي تحميهم وتوفر لهم ما يحتاجونه لاستمرار حياتهم الطبيعية.
الوضع الصحي في غزة
في جلسة خاصة عقدت ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش 2024"، أشار جيبرييسوس إلى أن التقارير الأممية تصف الوضع في غزة بأنه "يشبه نهاية العالم" ويزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
كما أضاف أن أكثر من 43 ألف شخص قتلوا، وعشرات الآلاف في عداد المفقودين، فضلاً عن أكثر من 150 ألف مصاب، وهي أرقام مروعة بالنظر إلى عدد سكان القطاع.
جيبرييسوس يدعو إلى إنهاء الحرب
دعا جيبرييسوس الدول الكبرى إلى الضغط من أجل التفاوض ووضع حل سياسي عاجل لإنهاء الحرب في غزة.
وأكد أن الأمم المتحدة وجهت هذا المفهوم إلى إسرائيل مرارًا وتكرارًا، مشددًا على أنه من الأفضل حل الصراع بشكل سلمي ومستدام بدلاً من التصعيد العسكري المستمر.
استهداف المنشآت الصحية وقطاع الإغاثة
أشار جيبرييسوس إلى تزايد استهداف عمال الإغاثة والمنشآت الصحية في غزة والضفة الغربية، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية أصدرت تقريرًا يدعو إلى ضرورة حماية المنشآت الصحية من القصف والتدمير، في ظل تزايد الحاجة إليها مع استمرار الحرب.
ولفت إلى أن 84% من المنشآت الصحية في غزة خرجت عن الخدمة، بينما لا تزال النسبة المتبقية تعمل بشكل جزئي.
استمرار جرائم الاحتلال
كما نبه جيبرييسوس إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر في أنحاء القطاع، مشيرًا إلى تصعيد القصف مؤخرًا على شمال غزة وبلدتي بيت لاهيا وجباليا.
وقال إن الاحتلال يركز أيضًا على استهداف الفرق الإغاثية والمستشفيات بهدف إخراجها عن الخدمة، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والصحي في غزة.