الثوم ومضادات التجلط.. خبير تغذية يوضح الجرعة اليومية المثلى لصحة الجسم
الثوم هو واحد من أبرز الأغذية الطبيعية التي اكتسبت شهرة واسعة في عالم الصحة والتغذية، بفضل فوائده المتعددة التي تشمل تعزيز المناعة، تحسين صحة القلب، والعمل كمضاد طبيعي للتجلط، لقرون طويلة استُخدم الثوم كعلاج طبيعي في الطب التقليدي، واليوم تؤكد الدراسات الحديثة دوره الفعال في الوقاية من الأمراض المزمنة، خاصة المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية.
كيف يعمل الثوم كمضاد للتجلط؟
الخصائص المضادة للتجلط في الثوم تعود إلى احتوائه على مركبات الكبريت، وأبرزها مركب الأليسين، الذي يُفرز عند تقطيع أو هرس الثوم، يعمل الأليسين على منع تراكم الصفائح الدموية، وهو ما يقلل من خطر تكون الجلطات الدموية في الشرايين، هذه العملية مهمة جدًا للحفاظ على تدفق الدم بشكل طبيعي وتقليل احتمالية الإصابة بأمراض مثل الجلطات القلبية أو السكتات الدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد الثوم على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يقلل من خطر انسداد الشرايين، كما أنه يُساهم في تحسين مرونة الأوعية الدموية وتنظيم ضغط الدم، وهي عوامل رئيسية للحفاظ على صحة القلب.
ما هي الجرعة اليومية المثلى من الثوم؟
يؤكد خبراء التغذية أن الاستهلاك المنتظم للثوم بكمية معتدلة يمكن أن يعزز الصحة العامة دون التسبب في آثار جانبية، الجرعة اليومية المثلى تتراوح بين 1 إلى 2
فصوص من الثوم الطازج للحصول على أفضل النتائج، يُفضل تناول الثوم طازجًا، حيث يحتوي على أعلى تركيز من المركبات النشطة مثل الأليسين.
أما إذا كنت تفضل استخدام مكملات الثوم المتوفرة في الأسواق، فمن المهم التأكد من اختيار الأنواع الموثوقة التي تحتوي على تركيز جيد من الأليسين، مع استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة.
كيفية الاستفادة من الثوم في النظام الغذائي؟
للاستفادة القصوى من فوائد الثوم المضادة للتجلط، يمكن إدخاله في النظام الغذائي بطرق متنوعة:
1.تناوله طازجًا: يمكن هرس فص الثوم وتركه لمدة 10 دقائق قبل تناوله، مما يساعد على تنشيط مركب الأليسين.
2.إضافته إلى الطعام: يُمكن استخدام الثوم في تحضير السلطات، الصلصات، والأطباق المطهية.
3. تجنب الإفراط في الطهي: الطهي المفرط قد يقلل من فعالية المركبات النشطة في الثوم.
تحذيرات استهلاك الثوم
رغم الفوائد الكبيرة للثوم، يجب تناوله بحذر في بعض الحالات، على سبيل المثال:
الأدوية المميعة للدم: الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثل الوارفارين يجب أن يستشيروا الطبيب قبل زيادة استهلاكهم من الثوم، لأنه قد يعزز من تأثير هذه الأدوية ويزيد خطر النزيف.
مشكلات المعدة: تناول الثوم بكميات كبيرة قد يسبب تهيج المعدة أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
الحوامل والمرضعات: ينبغي استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة خلال هذه الفترات.
الثوم هو عنصر غذائي مميز يمتلك خصائص فريدة كمضاد طبيعي للتجلط، ما يجعله جزءًا أساسيًا من نظام غذائي صحي، الالتزام بالجرعة اليومية المناسبة، وهي 1-2 فصوص يوميًا، يمكن أن يساعد في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية ومع ذلك، من الضروري الاعتدال في تناوله واستشارة الطبيب في حال وجود أي ظروف صحية خاصة، بذلك يمكن للجميع الاستفادة من فوائد الثوم دون التعرض لأي مخاطر.