حزب الله يستهدف مستوطنة إسرائيلية ويقصف تجمعات عسكرية قرب الخيام
في إطار التصعيد المستمر في المنطقة، أعلن حزب الله عن تنفيذ عدة عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية، حيث أفاد الحزب أنه استهدف مستوطنة "يرؤون" برشقة صاروخية، مؤكدًا إصابة الأهداف بدقة.
كما نفذ حزب الله هجومًا جويًا باستخدام سرب من الطائرات المسيّرة، استهدفت تجمعًا عسكريًا للقوات الإسرائيلية في منطقة "بوابة العمرا" الواقعة على الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام.
وأوضح حزب الله أن الهجوم كان دقيقًا، حيث أصابت الطائرات المسيّرة أهدافها بشكل مباشر.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن حزب الله عن استهداف دبابة "ميركافا" إسرائيلية بصاروخ موجه، وذلك في منطقة غرب بلدة "شمع" بقضاء صور في محافظة الجنوب.
وأسفر الهجوم عن تدمير الدبابة، فيما وقع طاقمها بين قتيل وجريح.
هذه العمليات تأتي في سياق التصعيد العسكري بين الجانبين في وقت حساس، وسط تزايد التوترات في المنطقة.
اتهامات لنتنياهو بشأن التسريبات
على الجانب الآخر، صعّد نتنياهو من لهجته بشأن التسريبات الأمنية الأخيرة، التي اعتبرها تهديدًا خطيرًا لأمن إسرائيل القومي.
وصرح بأن هذه التسريبات جاءت من المجلس الأمني المصغر، ومنحت أعداء إسرائيل معلومات ذات قيمة كبيرة.
واعتبر تسريب صور المعتقل سديه تيمان مثالًا واضحًا على الأضرار التي لحقت بصورة إسرائيل عالميًا، متهمًا المسربين بمحاولة الإضرار بسمعته الشخصية وزيادة الضغوط عليه.
كما دافع نتنياهو عن مستشاره إيلي فلدشتاين، المتهم بتسريب المعلومات، مؤكدًا أنه "شخص وطني" ولا يمكن أن يرتكب ما يمس بأمن إسرائيل، مشيرًا إلى أن التسريبات لم تصدر من مكتبه.
تساؤلات كوهين واستنكاره
في المقابلة نفسها، أبدى كوهين استغرابه مما وصفه بتناقضات رئيس الوزراء، قائلاً: "رئيس الشاباك لا يعمل ضد رئيس الوزراء، ولم يقم بنشر مواد أو تسريب معلومات ضده. ما الذي يدفع رئيس الحكومة إلى مهاجمته بهذا الشكل؟".
وأشار كوهين إلى أن خليفته رونين بار بدأ يحد من سلطته فيما يتعلق بالتعامل مع رئيس الوزراء، بسبب سلوك نتنياهو الذي وصفه بـ"المخادع".
وأضاف: "هذا النوع من القيادة لا يخدم إسرائيل، بل يضعف موقفها ويثير الفوضى".
تسريبات حساسة
تناول كوهين إحدى الحوادث الأخيرة المتعلقة بتسريب تفاصيل اجتماع عمل بين نتنياهو وبار، والذي ناقش فيه الطرفان معلومات حساسة عن نشاط حركة حماس قبل السابع من أكتوبر.
وقال كوهين: "المواد التي تم تسريبها سرية للغاية ومحصورة بين مكتب رئيس الوزراء ومكتب رئيس الشاباك. كيف وصلت إلى الصحافة؟".
وأكد كوهين أن رئيس الشاباك كان بإمكانه فتح تحقيق رسمي في القضية، لكن موقفه أصبح مقيدًا بسبب تصرفات نتنياهو التي وصفها بـ"الملتوية"، ما يعرقل عملية المساءلة الداخلية.
وفي وقت سابق، والتصعيد المستمر للأحداث على الساحة اللبنانية، أعلن حزب الله عن استهداف تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنات المنارة والمالكية وبرعام باستخدام رشقات صاروخية.
يأتي هذا التطور في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال حملته العسكرية التي أدت إلى تدمير واسع النطاق للمنازل والبنى التحتية، مما أجبر العديد من العائلات على النزوح من مناطقهم.
وتترافق هذه الأعمال مع تقارير متضاربة تنقلها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول احتمال التوصل إلى هدنة قد تسهم في وقف إراقة الدماء وحماية المدنيين الأبرياء في لبنان.
ورغم ذلك، لا تزال الأوضاع على الأرض متوترة، في ظل استمرار عمليات القصف والردود المتبادلة بين الطرفين، مما يعزز المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
التوغل الإسرائيلي على الأراضى اللبنانية
على الصعيد الميداني، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدمه في الأراضي اللبنانية، حيث أحرز تقدمًا ملحوظًا في توغله البري إلى عمق الجنوب.
ووفقًا للمعلومات الميدانية، وصل جيش الاحتلال إلى مشارف نهر الليطاني من جهة ديرميماس، وقام بفصل مدينة النبطية عن بلدة مرجعيون من خلال نصب حاجز عند مفرق بلدة ديرميماس، تمهيدًا للهجوم على بلدة الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية.
كما أشار داوود إلى أن جيش الاحتلال يتقدم على ثلاثة محاور رئيسية: المحور الغربي الذي وصل فيه إلى مشارف مدينة صور، والمحور الأوسط حيث وصل إلى مشارف بلدة بنت جبيل، مع استخدام مدفعيات متطورة من نوع M119 في الهجمات.