الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

شادية «دلوعة السينما المصرية» أبرز أعمالها الفنية وسبب اعتزالها

الفنانة شادية
الفنانة شادية

تُحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة المصرية شادية، التي ولدت عام 1931 في حي الحلمية الجديدة بالقاهرة.

خلّدت شادية اسمها في تاريخ السينما المصرية بأدوارها المتنوعة وأغانيها الخالدة، تاركةً إرثًا فنيًا غنيًا لا يزال يُلهم الأجيال الجديدة حتى اليوم.

ولدت الفنانة شادية في منطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين، بالقاهرة لأبٍ مهندس زراعي ولها أخت غير شقيقة تدعى عفاف عملت ممثلة لفترة قصيرة.

اختلفت الآراء حول سبب تسميتها شادية، لكن الرأي الراجح هو أنها اختارت الاسم بنفسها، بينما هناك من يقول إن المنتج والمخرج حلمي رفلة هو من اختار لها اسم شادية ليكون لها اسما فنيا وذلك بعدما قدمت معه فيلم العقل في إجازة.

وهنالك من يقول أن الممثل يوسف وهبي هو من أطلق عليها اسمها عندما رآها وكان يصور في ذلك الوقت فيلمه شادية الوادي، وهنالك قول يرجح أن الفنان عبد الوارث عسر هو من أسماها شادية لأنه عندما سمع صوتها لأول مرة قال: "إنها شادية الكلمات". 

بداية شادية الفنية

بدأت شادية رحلتها الفنية على يد المخرج أحمد بدرخان، الذي كان يبحث عن وجوه جديدة. أثارت شادية إعجاب الجميع في إستوديو مصر بموهبتها في الغناء والتمثيل، لكن مشروع بدرخان لم يكتمل.

شاركت شادية بعد ذلك بدور صغير في فيلم "أزهار وأشواك"، ثم رشحها بدرخان للمخرج حلمي رفلة لتكون بطلة فيلمه "العقل في إجازة" أمام محمد فوزي. حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وفتح لشادية أبواب النجومية.

كان عام 1959 نقطة تحول في مسيرة شادية، حيث شاركت في فيلم "المرأة المجهولة" للمحمود ذو الفقار. حقق الفيلم نجاحًا هائلًا، وأظهر قدرات شادية التمثيلية بشكل استثنائي.

مثّلت أفلام شادية مع الممثل والمخرج صلاح ذو الفقار نقلة نوعية أخرى في حياتها الفنية. ساعدها ذو الفقار على إبراز طاقاتها الكوميدية في أفلام مثل "مراتي مدير عام" و"كرامة زوجتي" و"عفريت مراتي".

قدّم شادية وذو الفقار أيضًا أحد أشهر أفلام الحب والرومانسية في تاريخ السينما المصرية، وهو فيلم "أغلى من حياتي" عام 1965. جسد الثنائي في الفيلم شخصيتي "أحمد" و"منى"، وباتا رمزًا للحب الحقيقي في ذاكرة المشاهدين، وكان آخر أعمالها السينمائية مع صلاح ذو الفقار هو فيلم لمسة حنان عام 1971. 

خاضت شادية تجربة مسرحية وحيدة في مسرحية "ريا وسكينة" مع نخبة من نجوم المسرح مثل سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي. حققت المسرحية نجاحًا هائلًا واستمرت عروضها لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية.

أظهرت شادية في مسرحية "ريا وسكينة" موهبتها الكوميدية الاستثنائية، ونجحت في مجاراة عمالقة المسرح مثل عبد المنعم مدبولي وسهير البابلي.

أثبتت شادية في مسرحية "ريا وسكينة" قدرتها على جذب جمهور كبير، حيث كان العديد من الحاضرين يأتون خصيصًا لمشاهدتها.

اتخذت شادية قرارًا باعتزال الفن، تاركةً خلفها إرثًا فنيًا غنيًا لا يزال يُلهم الأجيال الجديدة حتى اليوم.

اعتزال شادية

وفسّرت شادية سبب اعتزالها التمثيل والغناء قائلةً: "قرار الاعتزال للغالبية العظمى من الفنانات جاء انطلاقا من الإيمان بالله سبحانه وتعالى والامتثال لأمره، وبالنسبة لي فإن سبب اعتزالي له مواقف عديدة مرت بي وصعوبات كثيرة جعلتني أبتعد عن هذا الطريق فقد قال الحق «إن الله يهدي من يشاء» وقد عرفت الطريق الصحيح وهداني الله تعالى إليه ومكني من التمسك به لأتعرف على ديني وأعيش في رحاب الله".

وفاة شادية

في 28 نوفمبر عام 2017، رحلت شادية عن عالمنا عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض في مستشفى الجلاء العسكري.

ستظل شادية رمزًا للفن المصري والعربي، ونموذجًا للفنانة الموهوبة والمُخلصة لفنها. تاركةً بصمةً عميقة في قلوب محبيها في جميع أنحاء العالم.

تم نسخ الرابط